كتب : معاذ قنديل
السيدة ” سعاد عبدالقادر ” صاحبة ال “75” عاماً ، نشأت بمحافظة المنوفية تزوجت وسافرت إلى الإسكندرية وأقيمت بها ، لم تكن تجيد القراءة ولكن تقدر على القليل من الكتابة فهى مسنة عجوز، توفى زوجها منذ “10” سنوات حرصت على تزويج كل أولادها.
بدأت ” السيدة ” بالكتابة عندما كان عمرها”72″ عاماً ، جاء ذلك بعدما اقترح عليها حفيدها كتابة “المصحف” بخط يدها بالعلم أنها لم تكن حافظة له حين ذلك الوقت.
قررت “سعاد” البدء بالفعل فى فجر اليوم التالى وبدأت بكتابة “المصحف” بكل ما يحتويه من وقفات وسكنات وترتيب الآيات ، بل زينته أيضاً كما هو عليه ، وأضافت سعاد قائلة : (كان نفسي أحفظ القرأن لكن معرفتش).
حيث إستغرق منها وقتاً طويل دام ” لأربع ” سنوات ، كانت لاتحفظ منه إلا سورتى”الكهف” ، “الفاتحة” وبعض السور القصيره ، صار لديها “40” قلماً إستخدمتهم فى الكتابة والتزيين ، كانت حريصة جداً على الكتابة كل يوم لا تمنعها إلا ظروف المرض ، بالرغم من كبر سنها كتبت “المصحف ” كاملاً ليكون أخر خواتيمها قائلة : (عملت دا إرضاءاً لربنا ، وبتمنى أخد ثواب عليه).