بعد انتشاره بعدة دول ..الصحة العالمية تكشف خطورة المتحور الجديد(مو)بالنسبة ل (دلتا)

   كتبت/ ياسمين عبدالله

بعد أن اعتقد العلماء أن جائحة كورونا تم السيطرة عليها فعليا بعد تصنيع اللقاحات المضادة لهذا الفيروس ، ظهرت العديد من المتحورات التابعة لكورنا،و المتباينة فى الحدة والانتشار والتأثير ،لتشكل تهديد وتخوف حقيقى بإمكانه أن يحل وثاق الجدار المناعى للقاح إذا استمر الوضع كما هو عليه .

ووفقا للبيان الاخير بشأن متابعه تطورات جائحة كورونا عالميا ، يوجد حاليا “أربعة ” نسخ متحورة ومثيره للقلق منها متحور ( الفا )الذى انتشر في “١٩٣” دوله حول العالم ومتحور دلتا الذى انتشر فى” ١٧٠” دوله ،لافته بذلك الى وجود “خمسة” متحورات اخرى تحت المراقبه منها المتحور الجديد مو .

و(مو ) المتحور الجديد من كورونا يطلق عليه علميا اسم (بي.١.٦١٢) ، وتم رصد هذا المتحور للمرة الأولى في كولومبيا بيناير الماضي ، ثم انتشر لعدة دول حول العالم ، اضافة لذلك يوجد لهذا المتحور عدة طفرات بإمكانها ان تسبب هروب مناعى ومقاومه للقاحات، وهو الامر الذي يتطلب اجراء المزيد من الدراسات عليها للتعرف على خصائصها بشكل اوضح.

واضاف بيان المنظمه ايضا انه بالرغم من ان الطفرات قد تكون دقيقه او معدومه التاثيرات على خصائص الفيروسات، ولكن بعض الطفرات بإمكانها ان تؤثر على خصائص تلك الفيروسات كما تزيد من سرعه انتشار الفيروس لبعض المتحورات مثل متحور دلتا ، كما تزيد كذلك من مدى حده المرض ومقاومته للقاح والادويه.

حيث رصدت المنظمه مدى انتشار المتحور الجديد بشكل عالمى قائلا انه انتشر اولا في كولومبيا، وتلاها رصد حالات اخرى من المتحور مو في دول من امريكا اللاتينيه واوروبا، مشيرة إلى ان معدل انتشار مو حاليا يقل عن” ٠,١” فى المئه, وانتشارها فى كومليا “٣٩٪” والاكوادور “١٣٪” .

 فى السياق ذاته اوضحت المنظمة إلى أن المتحور مو يستوجب وضعه تحت المراقبه ،مشيرة الى ان التحورات المعنيه تزايدت فى الظهور بحلول نهايه عام “٢٠٢٠”، وهو الأمر الذى أوجب حصر جميعها فى قائمه وعمل دراسات عليها، ومراقبتها بشكل مستمر ومكثف .

جدير بالذكر ايضا ان المنظمه تطلق على المتحورات الجديده والمثيره للقلق اسماء بالحروف اليونانيه، وذلك بدلا من ان تذكر اسم البلد التي عثر فيه على المتحور للمره الاولى، لعدم الحاق اي وصمه بها مستقبلا ، وايضا بصدد تسهيل نطق اسم المتحور على الناس.

وكان الفيروس كورونا قد تحور داخل أجسام حيوانات وانتقل إلى إصابة البشر قبل نحو عام ، ومنذ ذلك الحين تشير دراسات إلى أنه يتحور بنحو مرتين في الشهر الواحد ، وبمقارنة عينة من الفيروس حاليا بذلك الذي ظهر أولاً في إقليم ووهان الصيني سيكون هناك نحو “٢٥” طفرة متزايدة عن السابق ، وهو ما يوجب تحديث اللقاحات بشكل مستمر لتواكب التحورات المتلاحقه من الفيروس مثلما يحدث مع لقاحات الانفلونزا.