بكتيريا تعيش في الغلاف الجوي سبحان الله!

كتبت: أسماء نبيل

تعرف البكتيريا بأنّها مجموعة من الكائنات الحية وحيدة الخلية ذات حجم صغير، وتعد عنصرًا هامًا لاستمرار النظام الحيوي البيئي على كوكب الأرض، فضلًا عن ذلك تتميز البكتيريا بقدرتها على العيش في أشد ظروف الضغط والحرارة، ومما لا شك فيه أن جسم الإنسان يمتلئ بالبكتيريا، ومعظمها تعد بكتيريا نافعة لا ضارة.

كما يوجد نسبة بسيطة جدًا من البكتيريا الضارة، وهي التي تتسبب بحدوث الأمراض، لكن معظم أنواع البكتيريا يمكن تصنيفها على أنها مفيدة، وتضم البكتيريا عددًا كبيرًا من الخلايا التي يفوق عددها” 10″ أضعاف عدد الخلايا البشرية.

واليك أنواع البكتيريا فتنقسم البكتيريا إلى “خمسة” أنواع بناءً على شكلها، واولهم البكتيريا الكروية وتتسم تلك البكتيريا بشكلها الكروي، ومنه أخذت اسمها، أما اسمها العلمي فهو المكوّرات، ويتصف هذا النوع من البكتيريا بتواجده على شكل أزواج، ومنها المكورات الرئوية التي تسبب عادةً الالتهاب الرئوي، والمكورات البنية التي تسبب مرض السيلان، ويمكن تشبيه هذا النوع من البكتيريا بالخيط الطويل من الخرز.

علي صعيد اخر البكتيريا العصوية فانها تعد من أحد أنواع البكتيريا ذات الشكل الأسطواني، والاسم العلمي لها هو العصيات،وعادة ما تتواجد على شكل حزم مربعة الشكل، وبكتيريا الضمة وتتسم بأنها على شكل قضبان ذات انثناءات منحنية، ومن اسمها فهي تشبه الفاصلة، ومن الأمثلة عليها بكتيريا الكوليرا التي تسبب مرض الكوليرا، أما الاسم العلمي لها فهو فيبريوس، ايضاً البكتيريا الملتوية حيث يطلق على البكتيريا المُلتوية علميًا اسم وتتسم بشكلها الرّفيع والطويل، وعادةً ما تتحرك بشكل دائري، و البكتيريا الحلزونية ويطلق عليها علميًا اسم الحلزونيات.

وتعدالبكتيريا من الكائنات النشطة في البيئة الموجودة فيها مهما كان نوعها أو ظروفها، حيث تبدأ حال وصولها إلى بيئة جديدة القيام بمجموعة من السلوكيات والنشاطات، أهمها الإفراز حيث تقوم البكتيريا بشكل دائم بإفراز مجموعة من المواد الكيميائية التي تعمل على تهيئة البيئة وتعديلها بما يُناسب طريقة معيشتها، وغالبًا ما تكون هذه المادة الكيميائية مجموعة من البروتينات التي تمتلك خصائص الإنزيمات في قدرتها على تحليل وهضم عدد من الأغذية المتوفرة حولها.

تمتاز بعض أنواع البكتيريا التي تعيش في الماء بسلوك التلألؤ البيولوجي، والذي يقوم على إنتاج البكتيريا لضوء تجذب به الكائنات البحرية المختلفة نحوها، وغالبًا ما توجد البكتيريا مجتمعةً مع بعضها البعض ككائنات متعددة الخلايا، بحيث تقوم بوظائفها المختلفة ضمن سلوك اجتماعي تعاوني، الأمر الذي يُساعدها على تحقيق الانقسام الخلوي، وتحقيق بعض الأمور التي تعجز البكتيريا بخليتها الواحدة عن تحقيقها، بالإضافة إلى تكوين خطّ دفاعي رادع ضدّ مهدّدات وجودها، وزيادة قدرتها على تكوين أنواع جديدة منها.

تعيش البكتيريا في جميع الأماكن على سطح الأرض، إذ تتعدد أماكن وجودها، وفي ما يأتي توضيح لأهمّ مناطق وجود البكتيريا حيث واجد داخل التربة، وبين الصخور، وداخل المحيطات داخل ثلوج القطب الشمالي وداخل أجسام بعض الكائنات الحيّة كالإنسان.