porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » حكايات وأكلات : الملوخية أكلة تتحدى الزمن

حكايات وأكلات : الملوخية أكلة تتحدى الزمن

#الدولة_الآن

 

كتبت : أسماء البردينى

تعد مصر من أكثر البلدان المشهورة بالطعام ودائما يقال إن المصريين شعب أكيل يحب التفنن في عمل الأكلات وابتكار الجديد، وللملوخية مكانة خاصة عند المصريين، لا تخلو مائدة أى بيت مصرى من الملوخية التى تعتبر ضيفاً مرحباً به فى كل البيوت المصرية، باعتبارها أكلة مصرية أصيلة توضع دائماً ضمن قائمة الأكل المصرى، ويجتمع على حبها الصغاروالكبار ، وترتبط مع المصريين بالكثير من الطقوس أهمها “الطشة” والشهقة التى لا تنجح طبخة الملوخية بدونها، وهو”التاتش المصرى” الذى أضافته سيدات البيوت فى مصر، و تحول إلى تراث ارتبط بالملوخية ولا يمكن تجاوزه.

والملوخية إحدى الأكلات المصرية القديمة التي انتقلت إلى البلدان العربية، وهي أحد أنواع النباتات الزهرية “الزيزفونية” التي تضم من 40 إلى 100 صنف وتزرع لأجل استخدام أوراقها فى عمل طبق الملوخية المعروف، وتستعمل خضراء طازة أو بعد تجفيفها، والملوخية نبات مصري أصيل، حيث أن أول من قام بزراعتها على ضفاف النيل هم القدماء المصريين، وهذا ما أكدته البرديات الفرعونية القديمة، يقال أن الفراعنة كانوا يعتبروها من النباتات السامة.يرجع أصل تلك الأكلة المحببة لدى المصريين صغاراً وكباراً إلى زمن الهكسوس حيث كان هناك معتقد عند المصريين أن النبات الذى ينمو على ضفاف النيل و اسمه “خية” هو نبات سام، فكانوا يخافونه ولا يقتربون منه.

فعندما دخل الهكسوس مصر وتعمدوا إذلال المصريين و إهانتهم و أجبروهم على أكل هذا النبات الذى يسمى “خية ” وقالوا لهم ملو خية أى “كلو الخية”، ولكن عندما أكلها المصريون جبراً وجدوا طعمها جميل وغير سامة بعكس ما كانوا يعتقدون، وهو ما بدأ أسطورة الملوخية فى حياة المصريين، قبل الوصول لزمن التقلية والطشة والشهقة وباقى الإضافات.

أما فى عهد الدولة الفاطمية يروى لنا التاريخ حكايتان مع أكلة الملوخية:
القصة الأولى حينما علم الحاكم بأمر الله بالفوائد الصحية لنبات الملوخية قرر أن يشيع فى القاهرة أنها نبات سام حتى يبتعد عن تناولها عامة الشعب ،حتى يستأثر بفوائدها لنفسه كما يقول عنه التاريخ.

والقصة الثانية عندنا أصاب المعز لدين الله ألم شديد بالمعدة فنصحه الأطباء بتناول الملوخية ،و بالفعل شفى بعد أكلها فحرمها على الشعب ليستأثر بأكلها لنفسه ولحاشيته حتى أنه أسماها “ملوكية” أى أنها أكلة الملوك ،ومع الوقت تم تحريفها إلى ملوخية ،وبعد انتهاء حكم المعز لدين الله وانتهاء الدولة الفاطمية بأكملها ،أصبح للملوخية مكانة كبيرة عند المصريين يقومون بطهيها فى الأعياد والمناسبات المحببة لهم وفى الأيام العادية ايضاً.

أما عن حكاية الشهقة إنه كان في ست بتطبخ ملوخية زمان وفجأة وهي بتحط الطشة الطاسة كانت هتتقلب وده اللي خلاها تشهق ولما لحقت الملوخية قبل ما تقع وكلتها لقت إنها طعمها بقا أحى والسر هنا كان في الشهقة.
الحكاية الثانية كانت في قصر ملك من ملوك زمان وكان عنده طبا وكان بيطبخ ملوخية، ولأن الملك كان جعان جدا أمر حد من الحراس يستعجله الأكل وده اللي خلا الحارس يزعق في الطباخ اللي شهق من الرعب وبعدها الملوخية طلعت أحلى بكتير.
والحكاية الاخيرة كانت في عهد الملوك أيام لما كان إسمها ملوكية، ولما جه الملك ده يأكل الملوخية وقعت على يده فشهق من سخونتها وكان طعمها حلو جدا، وده اللي خلاها تتحول لملوخية وأكلة عامة للشعب

وأصبحت الملوخية تطهى اليوم بالجمبرى لتخرج فى طبق رائع ليس له مثيل، وأيضاً الملوخية بشوربة الأرانب التى تعتبر من الأكلات الملوكية بالفعل، وغيرها من الاختراعات التى أضفناها للملوخية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المهارات الحياتية اللازمة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية

#الدولة_الآنتعدّ المهارات الحياتية سلوكيات تساعد الأفراد على إدارة شؤون حياتهم بشكل مثالي، والتعامل مع تحديات ...

youporn