تعرف على رفض ” مانى ” أن يكون نجم السنغال
في أخبار الرياضة
314 زيارة
تقرير: مختار شعبان
لعبة كرة القدم هى أشهر لعبة فى العالم يمارسها أكثر من “مئتان مليون” لاعب فى ” مئتان ” دولة فى كل قارات العالم ، تتميز كرة القدم بقدر كبير من التنافس والمتعة والأداء الجميل بسبب الدرجة العالية للمهارات الفنية واللعب الجماعى والأداء الفردى للاعبين المهرة ، لذلك يبذل النجم السنغالي ” ساديومانى ” مجهوداً كبيراً داخل الملعب مع فريقة ليفربول الإنجليزى ، فهو يلعب من أجل المتعة والتقدم نحو الامام فى مشوار تحقيق حلمة الكروى بأن يكون أعظم لاعب كرة قدم فى تاريخ بلاده ، وهذا ما حققة أخيراً بعدا أن نال لقب افضل فى قارة افريقيا لعام ” ٢٠١٩ ” ، ” ساديومانى ” صاحب ال “٢٧” عاماً يعد مثلا للإنسان الأفريقيا الطيب الذى لا
يحب المشاكل ويامل فى أن يعيش بسلام ، وقد ذكر فى تصريحاتة عن حياتة الخاصة لا احتاج سيارات فارهة ومنازل كبيرة أو رحلات حول العالم افضل أن يحصل اقاربي على القليل من الذى اعطتني اياه هذة الحياه .
وكانت بساطة ” مانى ” لم تتغير منذ أن بدأ كلاعب فى صفوف ميتو الالمانى عام “٢٠١١” وصولاً إلى نجومية كبيرة مع ليفربول وحتى أن تسلم جائزة أفضل لاعب في قارة افريقيا عام “٢٠١٩” يحكى مصور نادى ميتنزعن موقف جمعة مع النجم ” مانى ” بعد انطمامة حديثاً للفريق قائلا رأى اننى امسك الكاميرا وطلب أن اصوره لأنة يريد إرسالها إلى والدتة لكى تضمين
عليه ، سالتة عن بريده الإلكترونية فاعطانى بريد النادى فقط وسالنى هل الصورة مجانية؟ فاجبتة نعم ، ولد ” مانى ” فى مدينة سيدهيو بالقرب من ضفاف نهر كازامنس بالسنغال بتاريخ ” ١٠” أبريل عام “١٩٩٢” وكانت أسرته تحكم بأن يكون مدرساً ، ولم يكن هناك اى تصور عن احتراف كرة القدم لأنها بالنسبة لهم رياضة تهدر الوقت ليس اكثر .
ولكن ” مانى ” ظل يلعب الكرة مع أصدقائة إلى أن قرر بعد ان بلغ عام ال” ١٥”والانطلاق بمفردة ليحقق حلمة الكروى فهو كان يؤمن بأن تلك اللعبة ستكون الطريق للخروج من الفقر ، وقرر ” مانى ” الهروب من المنزل والسفر إلى العاصمة داكار وهو ذكر عن هذا القرار اخفيت حقيبتى الرياضية خلف الأشجار الموجودة أمام منزلى، حيث لا أحد يرانى ويكشف الأمر وفى تمام الساعة ” السادسة ” استيقظت وقمت بتنظيف اسناني ولم استحم حتى ، وهربت من المنزل لم أخبر احداً بهذا الأمر سوى صديقى المفضل واقرضنى بعض المال .
وأضاف عند ذهابى للاختبار فى أحد الأندية كان هناك ” ٢٠٠ ” و”٣٠٠” طفل فى الطابور ولكن الأمر كان صعباً بالنسبة لى ملابسى كانت سيئه وحذائي كان ممزق وكنت اقوم بإصلاحة بالخيط ، والجميع كان ينظر لى بغرابة ويقولون لى هل حقاً تريد أن تصبح لاعب كرة قدم ولكن كانت هذه بداية مغامرتى فالمدرب أعجب جداً باصرارى على خوض الاختبار وقبلنى فى الأكاديمية مباشرة ، ولكن كنت عائلة ” مانى ” تبحث عنه وبعد الضغط على صديقة المقرب اعترف الصديق بكل المعلومات وذكر ” مانى” عن تلك اللحظة اتصلوا بى وطلبوا منى العودة ولكننا كنت رافضاً وكنت أشعر بالخجل تجاههم ولكنهم قالوا لى انهم سيعطونى الفرص للعب كرة القدم لذلك عدت مرة أخرى لكن الأوضاع اختلفت بعد أن صرت ألعب الكرة .
انطلق ” مانى” إلى أوروبا عام “٢٠١١” مع نادى ميتز ظل فى صفوف لمدة موسم واحد فقط لعب “٢٣ ” وسجل هدفين ، وانتقل بعدها إلى ريد بول يالزبورج حيث استمر “ثلاثة” مواسم لعب “٨٧” مبارة وسجل “٤٥ ” هدفاً وبعدها رحل إلى ساوثها ميتون الإنجليزى فى عام “٢٠١٤” وتناقش معه لمدة موسمين لعب “٧٥” مباراة وسجل” ٢٥” هدفا ، والان ” مانى ” هو هداف ليفربول الإنجليزى ويلعب للفريق الموسم “الخامس ” لهو وحقق لقب دورى أبطال أوروبا والسوبر الأوربي وكأس العالم للأندية خلال عام” ٢٠١٩” .
ورغم مرور “ثمانية” سنوات على ابتعاد “مانى” عن الإقامة مع اسرتة فى السنغال بسبب تواجدة الدائم فى أوروبا ، لكنه مازال يحافظ على علاقتة الأسرية قائلا والدى إمام مسجد فى قريتنا بالسنغال ولا زال يؤتينى على قص شعرى ويتصل بى يومياً يحثنى على المحافظة على الصلوات وقراءة القرآن ، وأضاف ” مانى ” أن كل الأموال والإهتمام الإعلامي الكبير لايؤثربى على الإطلاق أنا ابتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي ، وازور بيتى دائماً أن فقط كنت أريد أن أكون لاعب كرة قدم وليس نجماً أن احب الجميع ولا اهتم لما يدور حولى .
2022-01-19