حصيلة يوم من الحرب بين روسيا وأوكرانيا ..تعرف على الخسائر والأسباب
في أخبار, أخبار عالمية
717 زيارة
كتبت / ياسمين عبدالله
عقب مناوشات وتهديدات ومؤامرات استمرت لأيام بين روسيا وخصميتها أوكرانيا ، مثلت العملية العسكرية الشاملة التى شنتها روسيا ضد أوكرانيا صباح اليوم صافرة مدوية لدق أجراس وطبول الحرب بين البلدين.
جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بدء عملية عسكرية في منطقة دونباس الأوكرانية، داعيا الجيش الأوكراني إلى “إلقاء سلاحه”، ومؤكدا أن بلادة لن لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، وان العملية المعلنة تستهدف فقط “حماية دونباس”.
واسفرت حصيلة و مجمل ضربات روسيا التى سددتها لأوكرانيا فجر اليوم ، عن تعطيل” 11 “مطارا و “ثلاثة ” نقاط قيادة و”18 ” محطة رادار “إس-300″ و”بوك إم-1” نتيجة للقصف الروسي، فضلا عن تدمير روسيا جراء تلك الضربات 74 منشأة عسكرية في أوكرانيا ، جاء ذلك وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية .
فى السياق ذاته ، أعلنت وزارة الدفاع الروسيه ان أسلحة عالية الدقة تقوم بتعطيل البنية التحتية العسكرية، ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران الجيش الأوكراني، مشددة أن قواتهم لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، فضلا عن عدم وجود ما يهدد السكان المدنيين.
كما نوهت الشرطة الأوكرانية إلى أن روسيا نفذت” 203″ هجمات منذ بداية اليوم، وعقب توالى تلك الضربات على العاصمة الأوكرانية كييف ،تعالت صافرات الانذار فيها ودوى الانفجارات ، وفقا لما ذكرته رويترز .
الجدير بالذكر أن العملية العسكرية التى نفذتها روسيا ليوم جاءت عقب ” ثلاثة” ايام من اعترافها باستقلال منطقتي “دونيتسك” و”لوهانسك” شرقي أوكرانيا، حيث أنها أقدمت على الاعتراف بالمنطقتين برغم وجود تحذيرات مشددة دولية من اتخاذ تلك الخطوة ، وظهر “بوتين ” الروسى اليوم فى كلمة متلفزة له أجاز بها هذا الهجوم الذى شنته بلادة على أوكرانيا، قائلا أنه قرر شن عملية عسكرية خاصة في دونباس و أن خطط بلادة لا تشمل احتلال أوكرانيا وستسعى روسيا جاهدة من أجل نزع سلاحها.
وهدد ” بوتين ” بدورة من حدوث أى تدخل اجنبى ، وفى حال حدث ذلك سترد بلادة على الفور ، مبررا أن روسيا تفعل ذلك كله دفاعا عن النفس ومن مشكلات اكبر من الموجودة اليوم على حد قوله .
وقابلت اوكرانيا هذا الهجوم صباح اليوم بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية ، وعلقت خارجيتها أن بلادهم تواجة غزوا كاملا ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الرئيس الأوكراني” فولوديمير زيلينسكي” فرض الأحكام العرفية على جميع أراضي بلاده ، وقابل المجتمع الدولى تلك الهجمات الروسية بإدانات سافرة وردود أفعال غاضبة .
اضافة لتنفيذ روسيا اليوم تلك العملية العسكرية فقط سيطرت كذلك على محطة تشيرنوبيل النووية ، و التي شهدت لعام” 1986″ أسوأ حادث نووي في التاريخ، جاء ذلك وفقا لإعلان الرئاسة الأوكرانية ، قائلين بأن سيطرة الروس على تلك المحطة يعد أحد أخطر التهديدات في أوروبا اليوم، ويذكر أن ذلك المفاعل قد انفجر في محطة تشيرنوبيل للطاقة في أبريل” 1986″ ، ما أدى إلى تلويث معظم أنحاء أوروبا.
فى الإطار ذاته كان الرئيس الروسى قد أعلن اليوم انه قام بتسديد تلك الضربات لأوكرانيا دفاعًا عن الانفصاليين الموالين لموسكو شرقي هذا البلد، وذلك بعد تطور الوضع
فى الأسابيع الأخيرة فى منطقة دوناباس وقيام الجيش الأوكراني بإطلاق النار على خصومها من قوات الدفاع الشعبى باستخدام معدات محظورة، هذا وقد نشرت سبوتينك الروسية أن نقطة «تيتكينو» الحدودية في مقاطعة كورسك تعرضت لقصف من القوات الأوكرانية دون أن يسفر عن وقوع إصابات بشرية.
وعلى خلفية تهديد الغزو الأوكراني لتلك المنطقتين بدأت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك في إجلاء النساء والأطفال وكبار السن إلى المناطق الروسية، مع تقدم قادة المنطقتين إلى روسيا واعترفتا باستقلالهما فى” 19″ من فبراير ،
عقب ذلك أصدر “بوتين ” الروسى فى “21” فبراير خطاب يعترف من خلالة بسيادة دونيتسك ولوغانسك، ووقع مراسيم ذات الصلة، وأمر بضمان الحفاظ على السلام في الجمهوريتين وان الوضع ما أوكرانيا سيتم حله عسكريا .
وقد صرح الرئيس الأوكراني اليوم عقب تلك الغارات الروسية قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا،مضيفا« ان بلادة تدافع عن النفس ولن تتخلى عن حريتها مهما كانت توقعات موسكو، واصفا العملية الروسية بأنها «عمل جبان» و«انتحار»، مقارنا روسيا بألمانيا النازية، وحذر بدورة من أن الدولة الروسية تسلك طريق الشر ويتوقف الكثير على شعبها ، داعيا المواطنين الروس إلى التظاهر ضد الحرب».
وصرحت القوات المسلحة الاوكرانية أنة تم قتل نحو ” 50 “من القوات الروسية قتلوا بمنطقة «سشاستيا»، مضيفة أن نحو “أربعة ” دبابات روسية وقد احترقت في مدينة خاركيف، خلال أعمال الصراع بين قوات البلدين.
2022-02-25