porno.com
الرئيسية » منوعات » أكلة الخبيزة : ذهب الفقراء فى الشتاء فى طي النسيان 

أكلة الخبيزة : ذهب الفقراء فى الشتاء فى طي النسيان 

#الدولة_الآن

 كتبت : أسماء البردينى

فصل الشتاء يجعلنا نشعر كل عام بالبرودة عن العام الذي مضى، ويجب علينا الإلتزام بقواعد الشتاء سواء في الملبس والمنزل أو في الأكل والشرب، ولهذا أعددنا أكلة مفيدة ولها شعبية واسعة ولها أهميتها في فصل الشتاء لإمدادك بالدفء حين تتناولينها، ألا وهي “الخبيزة”.
من الأكلات التى تلعب دورًا كبيرًا في حياة الشعوب وثقافاتهم، وتعكس ذوقهم العام ويحكي التاريخ ويسلّط الضوء على حلقات مفقودة منه،ةمع هذا فإنها غير معروفة لدى الكثير من الشباب الذين فضلوا الأكلات السريعة وتناسوا الأكلات الشعبية المفيدة .
نبات الخبيزة

مع سقوط قطرات المطر الأولى معلنة عن قدوم فصل الشتاء، تكسو الخضرة مساحات شاسعة من الاراضي في المزارع والحقول، فتظهر نباتات برية عديدة،منها ما هو صالح للأكل مثل نبات يطلق عليه المغاربة اسم «الخبيزة»،معروف بأوراقه التي تتخذ شكلا دائريا،تصنع منه أكلة تقليدية تعرف باسم «البقولة». تقطف «الخبيزة» الخضراء اليانعة قبل ان تصفر اوراقها بسبب اشعة الشمس،فتجمع على شكل ربطات صغيرة،لتعرض للبيع في الاسواق، حيث تجدها عند الباعة المتخصصين في بيع النباتات ذات الاوراق الخضراء فقط، مثل الكزبرة، الكرافس، السلق، السبانخ والخس وهم في العادة يفرشون بضاعتهم على الارض،الى جانب بائعي الخضراوات الموسمية.

«الخبيزة» اكلة شتوية بامتياز،اذ تغيب عن الموائد في باقي الفصول الاخرى لأن ظهورها مرتبط بالامطار،لذلك اذا كان الموسم جافا،تصبح نادرة،ويرتفع سعرها، مثل أي بضاعة اخرى تتأثر بقانون العرض والطلب،بالرغم من انها تنبت لوحدها في الخلاء من دون ادنى تدخل من الانسان.
اما طريقة تحضير «الخبيزة» فهي بسيطة،وغير معقدة،في البداية تغسل الاوراق الخضراء جيدا بالماء حتى يتم تخليصها من الاتربة، ثم تقطع الى قطع صغيرة، فيتم وضعها في اناء للتبخير او تسلق في كمية قليلة من الماء حتى تحافظ على قيمتها الغذائية،وبعد أن تنضج الاوراق توضع في مقلاة، وتضاف اليها كمية من زيت الزيتون، الثوم، الكزبرة، البقدونس، الملح، الكمون، الفلفل الاحمر المطحون، قطع من الليمون المخلل، الفلفل الحار وتترك على النار حتى تنسجم جميع العناصر جيدا، ولا يبقى أي اثر للمياه.
وعند تقديمها تزين بحبات من الزيتون الاسود او الاخضر والفلفل الحار ويعصر الليمون الحامض فوقها، وهي أكلة لذيذة ترافق السمك المقلي او أي نوع من الاطباق الرئيسية، حيث تقدم كسلطة، وتؤكل اما ساخنة او باردة، حسب الرغبة.

أما الخبيزة على الطريقة المصرية
نقوم بغسل الشبت والكسبرة، ونقطعهم قطع رفيعة جداً، ثم نضعهم على الشوربة على نار متوسطة، ثم نغسل الأرز، ونضعه ليسلق مع الشوربة، ونقوم بتنظيف ورقة الخبيزة والسلق جيداً، ونقطعهم بحجم متوسط، أو نضعها كما هى دون تقطيع مع السلقن ثم نضربهم فى الخلاط.
نأخذ الخليط ونضعه على الشوربة، وبعد أن نجد الخليط قد أصبح متماسكا بعض الشىء نرفعه من على النار، ثم نحضر البصل ونفرمها ناعما، ونضعها على النار مع السمن، حتى تحمر ثم نضع الثوم المفروم عليها ثم الخبيزة، ونتركه على النار قليلا، ويقدم ساخنا.
ولاضفاء المزيد من القيمة الغذائية على هذا الطبق الشعبي، يمكن إضافة نباتات آخرى إليها ، تتلاءم معها بشكل جيد، وتمنحها مذاقا متميزا، مثل أوراق السلق او السبانخ وتطهى معها بنفس الطريقة، أي بالبخار او السلق، كما يمكن اضافة الفول الاخضر، وهو من الخضراوات الشتوية التي تعطي للخبيزة مذاقا وقيمة غذائية.

ورغم بساطتها، فإن هذه الأكلة لا تخلو من فوائد غذائية عديدة ، إن «الخبيزة» أو «البقولة» كما يسمونها في المغرب، من النباتات الشتوية التي تساعد على مقاومة كثير من الأمراض المترتبة عن البرد، والتي تصيب الحلق على الخصوص، ونبات «الخبيزة» موجود بكثرة في المغرب، وهو نبات بري لا يزال في الطور الطبيعي، وتسهل زراعته إذا أراد الناس أن يزرعوه،وقد لا يتطلب ماء كثيرا لأنه نبات شتوي بامتياز، وهو أول ما يظهر من الحشائش في فصل الشتاء، وقد يمتد إلى نهاية شهر مارس (اذار).

وسميت “الخبيزة” بهذا الاسم لأن أوراقها تشبه الخبزة في استدارتها، لكنه لا يرجح هذا التفسير، وإنما سميت كذلك لأن بذورها هي التي تشبه الخبزة، وربما يلاحظ الناس ذلك، وهو ليس إسما علميا بل إسم وصفي، فهي عشب حولي يبلغ ارتفاعه ما بين 10 إلى 35 سنتيمترا، وأوراقه مستديرة الشكل بحواف مسننة.

وتكون أزهار الخبيزة صغيرة الحجم، وذات لون بنفسجي باهت متجمعة تحت الأوراق، وتنتشر الخبيزة في الوديان والمزارع، وحول المنازل، ويقل وجودها في أعالي الجبال، وهي من البقول التي تسبق في النمو كل الأعشاب، وتنمو جيدا في فصل الشتاء، ويفضل أن لا يستهلك الناس الخبيزة التي تنبت بالقرب من المنازل، لأنها ربما تنبت على تربة ملوثة. و نبات الخبيزة أعطى نتائج جيدة في علاج بعض الأمراض، ويعرف بتطهيره للبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية وهي امراض ترتبط بالسعال والكحة والتهاب الغشاء المخاطي، كما أثبت فعاليته كمدر للبول ومطهر للمثانة، وبذوره أنفع للرئة وخشونة الصدر. والخبيزة مهمة في تغذية الطفل والمرأة الحامل، والمصابين بالسكري، والكوليسترول، والمصابين بالحصى في المرارة، والأشخاص الذين يعانون من الإمساك والتهاب القولون.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

” سما رامى ” ملكة جمال متلازمة داون تحصل على بكالوريوس إدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولى

#الدولة_الآن كتبت: أمينة حمدي “سما رامي” ملكة جمال متلازمة داون وأيقونة ذوي الهمم ،ناشطة في ...

youporn