خرافات تقيد الأم وتضر الطفل

كتبت :أسماء البردينى

نعيش حياتنا وسط الخرافات العلمية والمعتقدات الشعبية الموروثة التى لا يجرأ لأحد الخروج منها بالسهولة، على الرغم من انتشار الحقائق العلمية لها.
خرافات عن تصرفات الأطفال لا تصدقيها..
فترة الحركة والنشاط لطفلك تتبعها الخرافات، والمعتقدات البالية التي يجب ألا تأخذي بها، وفي نفس الوقت لا تتركي بعضها متراكماً وابحثي عن أصولها وصحتها، والمهم هو أن يعيش طفلك طفولته بصحة جسدية ونفسية وسلوكية سليمة.
هذه بعض الخرافات التي يتم تداولها بين النساء ولازالت تؤثر على أفكارنا وطريقة تربيتنا لأطفالنا ومنها:
إذا نام طفلك على الأرض فيجب أن تتركيه نائماً، لا تمري أنت أو أحد أفراد العائلة من فوقه، ولا توقظيه بسرعة لأن ذلك قد يؤدي أن يبقى قزماً ولا يزيد طوله في المستقبل ، والصحيح أن نومه يجب أن يكون في سريره، ولا توقظيه بسرعة لأن ذلك يعرضه لخطر حدوث تمزق في الشعيرات الدموية في المخ، نبهيه بهدوء ولا تطلبي منه النهوض سريعاً والركض أو المشي بسرعة.
إذا سكب القهوة على السجادة فلا تنظفيها، فهذا يمنع الرزق عن البيت، والصحيح أن تنظفيها بسرعة لأن بقع القهوة من الصعب إزالتها مع تأنيب الطفل بهدوء وبدون ضرب أو شتم.
إذا نظر للنجوم فهذا يصيبه بالعمى أو ظهور الثآليل في جسمه، وهذا خطأ ، دعيه يتأمل جمال السماء ويتفكر في خلق الله ونعمه ويشكره عليها.
يرمي السن اللبنية صوب الشمس لتكون أسنانه الدائمة جميلة، والخطأ أن يلهو بالسن أو يجذبها بقوة فهذا يؤدي لتشوه في الفك ونزف في اللثة.
عدم قص الأظافر في الليل، ويجب عدم إتباع هذا المعتقد، بل اتباع السنة النبوية وقص الأظافر صباح كل جمعة.
حمام الطفل ليلاً يضر به، وهذا خطأ، بل على العكس فهو يوفر له النوم الهادئ وعدم تعرضه لتيارات البرد وإصابته بالرشح والإنفلونزا.
جلوسه في صينية يعني الاستبشار بقدوم الضيوف، والصحيح ألا تسمحي له أن ينقل أدوات المطبخ إلى الصالة كما يفعل الصغار ولا تشجعيه على ذلك.
لا تشتري له الأحذية إلا في الصباح، لأن خلعه لحذائه في المساء خارج البيت يعني أنه سيضيع ويتوه، والصحيح أن أفضل وقت لشراء الأحذية فترة ما بعد العصر لأن مقاس القدم الحقيقي يظهر بعد العصر وفي الصباح تكون القدم منكمشة فيصبح المقاس غير حقيقي.
من أكثر الأساطير المُضحكة هو اتهام السكريات بأنها السبب في فرط حركة ونشاط الأطفال، وفق تعليق الطبيبة “جينيفر هايث”. وفق الدراسات العلمية الحديثة، لا يُوجد أي رابط بين الإفراط في تناول السكريات وفرط النشاط. وخلُصت ورقة بحثية نشرها رئيس قسم طب الأطفال التنموي السلوكي في مركز العلوم الصحية بجامعة أوكلاهوما” مارك وولريش” إلى أن السكريات لا تؤثر على سلوك الأطفال.

من المعارك اليومية التي تدور بين الأمهات والأطفال، معركة فض التشابك في شعر الصغار، ولذلك فقد سادت معتقدات عن تشابك شعر الصغار الصباحي ومنها:ترى الجدات أن الخصام بين الزوجين يؤدي إلى تشابك شعر الصغير ، فيما قامت الجدات بتكرار الشهادتين عند تمشيط شعر الصغير لفك تشابكه ، وتمنع الجدات الثرثرة أثناء تمشيط شعر الصغير لكي لا يتشابك.
الشمامة: هي إحدى طرق الأم المصرية لكي تجبر أطفالها على الاستحمام، فمن المفترض أنها سيدة كبيرة في السن تملك حاسة شم خارقة، وتؤذي كل من رائحته كريهة، وهنا يأتي دور الأم لتقول: إذا لم تستحم، الشمامة ستأتي لتأكلك، وهنا يخاف الطفل، ويقوم بالاستحمام وغسل أسنانه ويديه وقدميه.

نمو الطفل مبكرًا يدل على الموهبة: مراحل نمو طفلك الجسدية خلال طفولته بالمشي أو الوقوف أو الجلوس لا تتعلق تمامًا بأي مواهب خفية لديه أو بحسم نجاحه وذكائه الخارق في المستقبل، فهذه الإنجازات المبكرة حركية ليس أكثر.
هناك ألعاب تجعل طفلك أكثر ذكاء: لا يوجد أي دليل على أن هناك ألعاب معينة تسهم في زيادة ذكاء الأطفال، فالأطفال يتعلمون باستكشاف البيئة المحيطة بهم، الألعاب قد تكون مسلية لهم أو مبهرة بسبب ألوانها، ولكنها لن تؤثر بالسلب أو الإيجاب على مستوى ذكائهم.
الاستحمام واجب على طفلكِ يوميًّا:في الحقيقة أن الاستحمام بصورة يومية يقلل من الترطيب الطبيعي بجلد الصغير، ما يؤدي إلى جفافه وتهيجه ، المهم في تنظيف الأطفال الحفاظ على منطقة الحفاضات نظيفة وجافة، ويمكنكِ تحميمهم مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن إذا كان صغيرك يستمتع بحمام ما قبل اليوم قومي به لكن دون استخدام الصابون كل مرة بل مرتين في الأسبوع فقط.
لمس رأس الرضيع يؤذي مخه: هناك بالفعل منطقتان في رأس كل رضيع لم يكتمل بهما نمو العظام بعد وهما اليافوخ الأمامي واليافوخ الخلفي، إلا أن ذلك لا يعني أن المخ ليس محميًّا جيدًا ولن يتعرض لأي خطر، فلا داعي للقلق حيث ستنغلق المنطقة الخلفية تلقائيًّا في عمر الثلاثة أشهر والأمامية في عمر العام.
الأعشاب الطبيعية أفضل من الأدوية: الكثيرون يؤمنون أن العلاج بالأعشاب الطبيعية هو الأفضل للكبار والصغار، ولكن قد ينطبق منطق التجريب على البالغين دون عواقب وخيمة، ولكن مع صغيركِ لا تعطيه أي عشب أو مشروب شائع دون الرجوع لطبيبك، فقد تكون هناك آثار جانبية لها لا تعلمين بها، أو تكون المشكلة في صغر سن طفلك وليس في الأعشاب نفسها، وبالطبع احرصي على عسل النحل تمامًا في أي مشروب حتى يكمل الصغير عامه الأول.
وعليك أن تتجاهلى هذه الخرافات أو المعلومات غير العلمية حتى تحافظى على طفلك لأنه أمانة إما أن تحافظى عليها أو تهمليها .