إلى متى سيظل الإبتزاز قاهرا لكثير من الفتيات ؟
في تحقيقات وحوارات
299 زيارة
تحقيق / صفاء الدغيدى
كنا وما زلنا ضحايا عمليات الإبتزاز القاهرة التى تروع وترهب أبناءنا على مر العصور ، فكم من ضحية تعرضت إلى إبتزاز ووصل بها الحال إلى الإنتحار فنحن نعيش وسط أقذر مجموعة بشرية وجدت على الاطلاق .
حيث يعرف الابتزاز الإلكتروني أنة عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية ،
وكثير من الأحيان يكون غرض الشخص المبتز من الضحية الحصول على أموال ، أو تشوية سمعتها .
فى السياق ذاته إنتشر خلال الآونة الأخيرة الكثير من حوادث الإبتزاز واشهرها قضية” بسنت خالد ضحية الإبتزاز” ، كما أن المحكمة قد وجهت للمٌتهمين ” ستة” تهم هي: الاتجار بالبشر، باستغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلّة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسيّاً وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة.
وأيضا وجهت المحكمة اتهاماً ثانياً للمتهمين بهتك عرض الفتاة بالقوة والتهديد، وتهديدها بنشر صور خادشة لشرفها، وكان التهديد مصحوباً بطلبات منهم، واعتدائهم جميعاً بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع.
من جانبة تم رصد أراء بعض المتخصصين فى الفتاوى ،
كان لدار الإفتاء المصرية، فتواها الحاسمة بشأن الابتزاز الإلكتروني والحكم الشرعي لمن يمارسه، حيث قالت إن الابتزاز الإلكتروني جرم يرتكبه الإنسان عن طريق التهديد والإكراه، وهو معصية ذات إثم كبير تصل إلى كونها كبيرة من الكبائر.
ولفتت دار الإفتاء إلى أن الشريعة الإسلامية جاءت بحفظ الضرورات الخمس: (الدين والنفس والعرض والعقل والمال)؛ موضحة أن الابتزاز والمعاونة عليه هو محض اعتداء على هذه الضرورات، والله تعالى يقول: {ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} .
وشددت على أن الشخص الذي يبتز غيره ومن يعاونه عليه ظالمان مرتكبان كبيرةً، ويجب على من وقع عليه الابتزاز أن يقاومه فلا يقع فريسة لمن يبتزه.
ومن خلال رصد بعض أراء المواطنين ، أجاب ” أ- ش ” عند سؤالة ماذا تفعل الفتاة لو تعرضت للابتزاز ؟
أنها عليها بإخبار أحد ذويها بما حدث لها وتقديم بلاغ لمباحث الانترنت وإرسال المعلومات عن الشخص المبتز ليلقي عقوبتة ، كما أجابت أيضا ” ج – ا ” عند سؤالها عن الآثار النفسية التى تحدث للضحية إثر إبتزازها ، بأن بعض الفتيات ضعيفات لا يقدرن على مقاومة هذا الفحش وبعضهم يحاولن الإنتحار لذلك على الأهل أن يكونوا بجوار أولادهم ويشعروهم بالأمن والأمان .
على النحو التالي يجب إتباع بعض الأمور لإنقاذ الضحية من عملية الابتزاز :
1- تقديم بلاغ على الموقع الرسمي لوزارة الداخلية .
2- استخدام الخط الساخن (108) وهو خط مخصص للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، وجرائم الإنترنت، ويعمل على مدار 24 ساعة.
3- التواصل مع صفحة قاوم حيث أنها سرية تماما وتساعد الضحية .
4- الاحتفاظ بالرسائل التي تحتوى على السب أو الإهانة أو الابتزاز، والتوجه لقسم الشرطة التابع له، وتقديم بلاغ بالواقعة وإثبات نص الرسائل بمحضر رسمي.
5- حصول الابتزاز طبقًا لنص المادة 3 من قانون الإجراءات الجنائية.
2022-10-15