لعبة( كتم الأنفاس) وتأثيرها الخطير علي الأطفال والمراهقين

تقرير فاتن رمضان

ظهرت في الأيام الأخيرة في مصر وفرنسا وبعض الدول، انتشار لعبة بين الأطفال تسمي ب(كتم الأنفاس )،وهي تحدي علي الأكثر تغلباً عليها حتي الإغماء، وتسببت في وفاة”١٣”طفلاً بفرنسا.

انتشرت اللعبة بشكل مبالغ بين الأطفال في المدارس ،وخاصة سن المراهقة يعتادون علي هذه اللعبة الكثيرة ،يحاولون فيها إختبار قدراتهم البدنية واي حالة يكون عليها الجسم في حال منع الأكسجين عنه،إن لعبة كتم الأنفاس لعبة خطيرة جدا، وتقوم على تحدي الشخص بالتنفس بسرعة ثم كتم نفسه ويتجمع حوله زملاؤه الذين يقومون بالضغط على صدره ومنطقة القلب، وهذا الأمر يُهدّد حياة الشخص، ويعرضه للإغماء في دقائق معدودة؛ نتيجة عدم وصول الأكسجين للمخ والقلب؛ ويتسبب ذلك في مضاعفات تُسبب الوفاة.

رصدت وزارة التربية والتعليم، قيام بعض الطلاب في عدد من المدارس، بممارسة تحد خطير، من الإنترنت، يقومون خلاله بخنق بعضهم، وكتم أنفاسهم، للدخول في حالة إغماء، ما يعرض حياتهم للخطر، ونبهت الوزارة على مديري المدارس بمراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتوعيتهم بأضرار تلك الألعاب الإلكترونية، وأهابت “التربية والتعليم” بأولياء الأمور بمراقبة سلوك أبنائهم على الهواتف الذكية وتوعيتهم بمخاطر الألعاب الإلكترونية.

كما أن بعض الأطفال يمارسون هذه اللعبة بعيدا عن آبائهم والمقربين ، حتي يتمتعون في اللعب ،بينما لا يعلمون أنها خطيرة، ومن الممكن تسبب في وفاتهم أثناء ممارستها.

حيث شهدت مدينة باريس بفرنسا، حدوث ندوة دولية تُحذر من خطورة انتشار ظاهرة الاحتباس التنفسي أي (منع وكتم الأكسجين من الدخول إلى الجسم لمدة معينة)، حتى فقدان الوعي بين الأطفال والمراهقين.

أضافت صحيفة (لوفيجارو)الفرنسية أن البروفسير “جريجورى ميشيل”، أستاذ علم الأمراض النفسية بجامعة بوردو طالب خلال الندوة باعتبار لعبة كتم الأنفاس أو (جو دو فولار) بالفرنسية، من الألعاب ذات الخطورة العالية على حياة الأطفال وعلى حالاتهم النفسية.

حذرت النائبة “إزابيل توماس “رئيسة رابطة الآباء لمكافحة لعبة كتم الأنفاس ،بعض الأطفال والمراهقين الذين يلجأون إلى هذه اللعبة الخطيرة يحاولون التخلص من حياتهم بسبب عجزهم عن بعض المشاكل التي يواجهوها أو بسبب أمراض نفسية يعانون منها.
وفي سياق متصل، قام مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، بوضع عدة نصائح لأولياء الأمور في وقت سابق، بشأن الألعاب الإلكترونية وخطورتها، ومنها (مُتابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار السّاعة – ومُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء وعدم تركها معهم لفترات طويلة – وشغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من العلوم والأنشطة الرّياضية المُختلفة – ومنح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات واكتساب الثقة، وتدريب الأبناء على تحديد أهدافهم وتحمل مسئولياتهم وأيضًا الحث على المشاركة الفاعلة في محيط الأسرة والمجتمع، واختيار الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة والتواصل المُستمر مع معلميهم.