مصر تخطو خطوة ناجحة لتفعيل مخرجات (cop27).. بمساعدة جهود المجتمع المدني

السفير” مصطفى الشربيني”: أنشئنا أول مركز إستدامة متخصص فى حساب البصمة الكربونية للأفراد والشركات »

حوار/ ياسمين عبدالله

يعانى العالم أجمع اليوم من آثار التغيرات المناخية المدمرة التى باتت تهدد بمحو الحياة على الكرة الأرضية كل لحظة ، وتفرض تلك التغيرات كل يوم تحدى جديد على العالم أجمع و خصوصا على دول العالم الثالث ،وفى سبيل مواجهة تلك التحديات والحد من الآثار السلبية وإيجاد حلول سريعه وعملية ، خرجت للنور بعض المبادرات العالمية المتخصصة وليدة أزمة المناخ إستهدفت القيام بالخطوة الاولى فى حل تلك القضيه عن طريق القضاء على الأمية الكربونية بين مختلف فئات المجتمع ، وبصدد ذلك أجرت الدوله الان حوار خاص
مع سفير المناخ بمصر الدكتور “مصطفى الشربيني” ، رئيس المبادرة العالمية” المليون “شاب متطوع للتكييف المناخى .

كما يشغل الدكتور “مصطفى” منصب الأمين العام في الأتحاد الدولي لخبراء التنمية المستدامة في المملكة المتحده وأيضا عضو مجلس إدارة إتحاد الصحافيين الأفارقة، ومؤسس مبادرة مجلس القيادات الشبابيه لأبناء وادي النيل ومبادرة الإتحاد العربي الإفريقي لمكافحة التطرف والعدوى ،وحصل على” سته” دبلومات عليا من الأمم المتحده ونال قلادة مؤسسة” الأمير محمد ابن فهد” العالمية للأعمال التطوعية في الوطن العربي وايضا جائزه المناصرة المميزه للتكيف المناخي الإفريقي من قبل مركز الدراسات البحثية الأمريكية الإفريقيه،واختارته المفوضية الأوروبية سفيرا لميثاق الإتحاد الاوروبي لعام “2022”.

وبسؤال مؤسس المبادرة العالمية للمليون شاب متطوع للتغير المناخي فى مصر عن الدافع وراء تأسيس المبادرة والفكرة الرئيسية وراء ذلك؟ ، أجاب بأن الكوارث البالغه التى سببتها التغيرات المناخية على مستوى العالم،وخاصة مصر وإفريقيا كان سببا رئيسيا للتفكير فى تدشين مبادرة تهدف لتوعية الناس بأضرار التغيرات المناخية والتكيف معها ،وتقليل البصمة الكربونية لكل فرد من أفراد المجتمع .

وخص الدكتور” شربيني” تأثر القاره الإفريقية ومصر على وجه التحديد بأضرار التغيرات المناخية معللا أن البيئة في مصر تعد بيئه جافه وشبه جافه وهو ما يجعل مصر في وضع هش أمام التغيرات المناخية وخاصة إرتفاع درجات الحراره وهو ما قد يسبب أزمات كبيره في نقص الغذاء والتأثير على الإنتاجية ويسبب نقص المياه ، مضيفا أن مصر قد صُنفت الدوله رقم “19 “في التأثر بالتغيرات المناخية، قائلا كذلك أن أفريقيا عانت الكثير من الكوارث مروراً بالجفاف والمجاعات والتصحر والهجره الجماعية وهو ما أثر بشكل كبير على التنمية في إفريقيا وجعلها هشه أمام مقاومة التغيرات المناخية والصمود امامها.

وعَددَّ سفير المناخ الأضرار التي ضربت قارة إفريقيا في الآونه الأخيره إثر التغيرات المناخيه قائلا بأن الأمم المتحده صنفت المجاعة التي حدثت بمدغشقر منذ” سته اشهر” تقريبا أنها أول مجاعه في التاريخ تحدث إثر التغيرات المناخيه وهو ما وصفه السفير بأنه تصريح غير دقيق قائلاً بأن هناك مجاعات حدثت في إفريقيا منذ اكثر من “30 “عام عندما تم قطع غابات الأمازون التي تسببت في سقوط أمطار حمضية على إفريقيا وتسببت أيضا في حدوث موجه من التصحر والجفاف وحدث على إثرها هجره غير شرعية أو ما تسمى بالهجره المناخية للبلاد الغربيه، منوهاً بأن نحو ” 95%” من الكوارث التي تحدث في العالم تحدث بسبب المناخ.

وأضاف الدكتور” مصطفى الشربيني” أن افريقيا ما زالت تعاني من آثار التغيرات المناخيه وبالتحديد ثلاثه مناطق وهي منطقه القرن الأفريقي ومنطقة شمال افريقيا ومنطقه جنوب افريقيا فضلا عن تأثر منطقه الدلتا في مصر بأثار التغيرات المناخية ، لافتا إلى أن اكثر الفئات تضررا بأثار بالتغيرات المناخية هم الطفل والمرأة حيث أن مئات الأسر أُجبرت على الهجرة القسرية من بلادها جراء السيول والكوارث المناخيه وهو ما أدى لتسرب بعض الأطفال من التعليم وتفاقم ظاهرة التسرب التعليمى فضلا عن خروج المرأة للعمل فى حين هاجرت لبلد بشكل قسرى لإعالة اولادها وبيتها وهو ما قد يؤدى إلى إهمالها لأسرتها ، ناهيك عن أن بعض الدول فى الغرب تجبر الاطفال على العمالة .

وقال د.” الشربيني” أن كافة الأسباب السابقة دفعتهم لتدشين مبادرة« المليون شاب متطوع للتكييف المناخي»، لافتا أن تلك المبادرة ثم نشرها في الامم المتحده كمبادره مسجلة كما تم تسجيلها في الشؤون الإجتماعيه من خلال مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني وإنضم تلك المبادرة جامعة عين شمس ممثلة في كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية برئاسة الدكتوره” نهى سمير “وتحت رعايه الدكتور “محمود المتيني “بصفتها اقدم جامعة في إفريقيا تدرس علوم البيئة، فضلا عن دور جامعة الأزهر الرائد فى المبادرة كذلك والتي تمثل أكبر تجمع طلابى في مصر وتضم “89” كليه بها اكثر من” 400 الف ” طالب و”إثنين مليون” خريج و” مليون طالب في المعاهد الازهريه.

( المبادرة تضم برامج متعددة الجوانب )

تابع مؤسس المبادرة الحديث عن البرامج التى تضمها المبادرة المعنية قائلا أنها تضم عدة برامج منها برنامج سفراء المناخ الذى اشتهرت به المبادره نظرا لأنة يعد أول برنامج في مصر وإفريقيا من نوعه وتعود ملكيتة الفكريه للجامعات المذكوره ومحتواه العلمي جديد يناسب البيئه المصرية، كما عرفت المبادره كامله ببرنامج سفراء المناخ هو إحدى برامج المبادره ونفذت ايضا برنامج سفراء الإقتصاد الأخضر والسلام مع الطبيعة بجامعه طنطا وجامعة السادات ، مضيفا بدوره أن برنامج سفراء المناخ نجح في حشد طاقات الشباب والمجتمع المدني بشكل كبير وقمنا من خلاله بتخريج 10 دفعات باللغه العربيه بمجمل” 3000″ فرد وثلاثه دورات في افريقيا باللغة الإنجليزية تخرج منها” 1200″ سفير مناخ إفريقي برعاية الإتحاد الإفريقي للجامعات ، فضلا عن خريجين برنامج سفراء المناخ الأفارقة مثلوا قوى ناعمه كبيره لمصر في (cop27) من خلال تواصلهم بالسفراء الأفارقه المتواجدين بالكوب ،مضيفا أن جهود البرنامج كللت بتدشين الإتحاد المصري للتغيرات المناخية وهو اول إتحاد نوعي والوحيد ذات الجهه الشرعية التي تتحدث باسم المجتمع المدني لإتحاد النوعي للمناخ وتم تسجيله واشهاره بإسم إتحاد الجمعيات والمنظمات.

في السياق ذاته قال د.”مصطفى ” أن برنامج سفراء المناخ عقد برنامج أخر تحت مسمى محو الأميه الكربونية وتم تأسيسة على محتوى علمي مبتكر لم يعقد في العالم مسبقا على حد قوله، وهو مدربى سفراء المناخ ToT ، موضحا ان هدف برنامج سفراء مناخ هو الاهتمام بالعادات الشخصية والأنشطة المنزلية التي تسبب مزيد من غازات الإحتباس الحراري وأيضا تعليم الفئات المستهدفة كيفيه حساب البصمة الكربونية لكل فرد وتقليل البصمة الكربونيه فرديا ،وايضا التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرا الى ان الفئات التي اهتم بها البرنامج هي فئه الشباب وفئة المرأة، وعلى أمل أن يصل لكل فئات المجتمع عن قريب .

فيما أجاب الدكتور” مصطفى الشربيني” عن اختيارة لمنصب سفير المناخ المصرى ، قائلا انه بصدد جهوده في المبادرات المدشنة وجهوده في تدريب الشباب وإقامة المنتديات والدورات ونجاح مبادرة سفراء المناخ ،منحه الاتحاد الأوروبي سفيرا للمناخ في بدايه عام “2022” ونشرت المفوضية الأوروبيه على على صفحه الاتحاد الاوروبي ذلك الخبر.

وعن أبرز مخرجات (cop27) , نوه مؤسس سفراء مناخ أن أهم مخرج تمثل في صندوق الخسائر والأضرار وبعد عطله جاءت لمده يومين لعمل توافق بين الدول والمفوضين المصريين تم إتخاذ قرار بعمله شبكه سنتياجو بغطاء شرم الشيخ ب” 230 مليون “دولار للمشروعات الخضراء الذكية والمبادرات المصرية المتواجده في التواكب مع التغيرات المناخ، مضيفا أن المخرج الثانى المهم تمثل فى عمل حزمة من المشروعات للتكيف من كل محافظه حوالي ستة مشروعات، لافتا بدورة أن مصر أيضا كسبت إتفاقيات كبيره مع معظم الدول مثل” 14″ اتفاقيه للطاقه الجديده والمتجدده منها إتفاقيه كبرى مع الإتحاد الاوروبي لتصدير الهيدروجين الاخضر وإعطاء الاتحاد الاوروبي نصف إحتياجاتهم للغاز البديل الروسي في صوره هيدروجين اخضر، وعلى حد قوله منح
بنك الإستثمار الإوروبي مبلغ “35 مليون” يورو وتم عقد البرتوكول مع وزيرة التعاون الدولي الدكتورة” رانيا المشاط “لتدشين البني الأساسية لتفعيل نظام أن تكون مصر مركز للطاقة ومنتجة للهيدروجين الأخضر.

وعلق د.”مصطفى” عن الدور الذي قام به سفراء وخريجين المبادرة العالمية للتكيف المناخي في كوب27، قائلا أن نسبة كبيره من المتطوعين الذي استعان بهم الكوب كانوا من خرجيين برنامج سفراء المناخ بالفعل، مضيفا أنه فى يوم التمويل قام شباب المبادرة وسفرائها بعمل وقفة إحتجاجية مطالبين بإسقاط ديون مصر لتحقيق نوع من العدالة المناخية، قائلا انه اذا تم اسقاط الديون عن مصر سوف تكون مصر قادره على الصمود أمام مظاهر التغيرات المناخية،قائلا ايضا انه تم عمل ندوه شهدت دعم ترويجي وحضور كبير وتناولت موضوعات متناغمة وجديده وشارك بها مجموعه كبيره من المثقفين المصريين وسفير الإتحاد الاوروبي لعموم افريقيا الرسمي وآخرين، حيث تم إذاعة تلك الندوه للكثير من دول العالم وضربت مثل لقوة المجتمع المدنى فى مصر .

في السياق ذاتة صرح الدكتور “الشربيني ” أنهم إستحدثوا مركز الإستدامة لحساب الغازات و الإحتباس الحراري والبصمة الكربونية و اطلقته مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني مع مؤسسة التعليم العربي بقيادة الإستاذ الدكتور” محمود عثمان البرادعي” والاستاذ “محمد عبد الفتاح عثمان” رئيس الإتحاد للتعليم والبحث العلمي، حيث اعرب الدكتور مصطفى انه من خلال هذا المركز سوف يتم تنفيذ مخرجات لكوب 27 والاستراتيجية الوطنيه للتغيرات المناخيه بعمل شركات قادرة على حساب البصمة الكربونية وهو ما سيساهم فى تحسين سمعتها أمام العالم وسيكونوا قادرين على منافسه التصدير وتنفيذ الآليات العالميه لذلك.