porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » متمسكًا بالعادات والتقاليد والقيم ومتقنًا للغة العربية “أحمد ماهر” يعيد ما تم إندثاره

متمسكًا بالعادات والتقاليد والقيم ومتقنًا للغة العربية “أحمد ماهر” يعيد ما تم إندثاره

#الدولة_الآن

بمشاركة الشباب وإدراجهم في الحياة المجتمعية “أحمد ماهر” يشارك في تقديم عروض مسرحية تاريخية

“أحمد ماهر”:«المسرح مجد وفروسية ومأساتنا اليوم وجود ما يسمي بالفنون وهو أبعد ما يكون عن المسمي»

           حوار/مريم رزق

«يا مصر انتِ العين الضي والله ما ليكي أبدًا زي واللي شرب من نيلك مرة يرجع تاني يقول انا جي»
أن تكون عاشق ومحب لوطنك مدافع عن دينك ومتمسك بعاداتك وتقاليدك ولغتك وهويتك، محافظًا علي نشر الثقافة التي تربي النشأ وغرس القيم النبيلة السامية التي تكاد أن تكون أصابها ولو قليلا من الجمود والجهل المعرفي ومحاربة الفكر المتطرف ونبذ التفرقة والعصبية، هذا يسمي بالحفاظ علي مقدرات الوطن وحماية ثروته الشبابية.

من هذا المنطلق حرص عدد كبير من عارضي الفنون الثقافية والتاريخية علي إسترجاع ما قد تم اندثارة بسبب العوامل المجتمعية المستحدثة التي ينجرف تجاهها العديد من أطفال وشباب الجيل الحالي، وأدركوا أن المسرح هو ابو الفنون ومن خلاله وعن طريق ما يتم عرضه من تراث وثقافة يمكن النهوض من جديد بالفكر والثقافة المصرية، ومحاربة كل فكر هادم وغير بناء، ودعم كل ما يدعو للتجديد وإحياء الهوية المصرية من جديد.

وفي هذا الصدد وللحديث والتعرف علي أهم الفعاليات التي تسعي وتعمل علي تفعيلها وزارة الثقفة ولفيف من ثروة مصر الفنية في إحياء التراث التاريخي والوازع الديني وروح المواطنة وحب الوطن والإنتماء له،
جريدة الدولة الآن في حوار خاص مع نجم من طراز خاص تشبع بالجدعنة المصرية والروح الشعبية أحب الفن منذ الصغر متأثرًا بوالده وأسرته التي كانت تدفعه للفن، وبسبب حبه للغة العربية وصوته المميز، الذي جعله يجيد الأدوار التاريخية والدينة بشكل احترافي ومميز، الفنان القدير والنجم المبدع “أحمد ماهر” في تفاصيل وحوار خاص للدولة الآن.

فببداية سؤاله عن الفن المسرحي ودوره في التوعية المجتمعية أجاب قائلًا: العروض المسرحية كما ربيت ونشأت عليها أصبح لدي قناعة أن المسرح بل الفن رسالة، وأن كل ما دون خطاب أو رسالة يصبح الأمر حينها عشوائي، ومن الضروري أن يمتلك الفن معني وفحوي خطاب، لأن في النهاية هو ابو الفنون، وهو مدرسة يخرج منها المشاهد بمعني أو نتيجة أو اكتشاف، هذا إلي جانب انه يوحد ويخلق حالة من الوحدة في الذوق والرأي العام.

كما وضح أن موافقته علي المشاركة في الأعمال المسرحية لا تأتي إلا عن قناعة تامة بالموضوع الذي يخلق حالة من الوحدة في الذوق والرأي العام وينمي الثقافة
«وبعيدًا عن هذا المعني أنا لا أشارك ».

وعند سؤاله عن مشاركته في العروض المسرحية وماهيته ونوعية العروض المقدمة والفئة المستهدفة أجاب قائلًا: لقد بادرت في تقديم عروض تثقيفية تاريخية؛ تعمل علي إحياء التراث والتاريخ المصري القديم والسيرة النبوية، وذلك مثل العرض المسرحي (عاشق ومداح، محمد على صانع مصر الحديثة، وعرض الملك مروان وحفيد طرزان)
يخاطب فيه طلبة المدارس والجامعات ويعمل علي استرجاع القيم النبيلة والنصائح والإرشادات الهامة، موضحًا أنه كان يوجد معاني ومضامين يربي عليها النشئ لم تعد موجودة الآن، جيل كان يجد في ظهر الكتب إرشادات تحتوي علي معني ومضون تثقيفي وتوعوي، لم نعد نري لها أثر في الوقت الحالي مثل(إغسل أسنانك،الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، الصدق هو المنجي، الكذب ليس له أرجل للسير بها، التعصب شيئ مرزول ).

وبالحديث عن الرسالة والمعني التي توصلها تلك العروض للمشاهد أجاب: تتحدث العروض عن أن مصر وطنًا للجميع ولا فرق بين مسلم ومسيحي وأن التعصب شيئ خاطئ
«مصر للمواطن المصري»
وأضاف أن الحب الطاهر الشريف المنزه عن الأغراض، مطلوب إلي جانب حب البلد، مشيرًا إلي مطالبة النبي-ﷺ- بالتكاثر كي تتسع الأمة ويكثر عبدة الله عز وجل، مضيفًا نعمل جاهدين علي غرس المعاني الراقية والسامية داخل العقول والوجدان، من خلال العروض المسرحية، لكي نحفظ لمصر سمعتها وألقها وإظهارها بالصورة التي اعتاد العالم علي معرفتها ورؤيتها به.

وأكد عند سؤاله عن دور وزارة الثقافة في إدراج ومشاركة الشباب في العروض المسرحية، أن وزارة الثقافة لا تألو أي جهد في سبيل نشر الوعي الثقافي المجتمعي وغرس القيم والمبادئ السامية داخل عقول الشباب من خلال مشاركتهم في العروض وتكوين فرق استعراضية وتمثيلية مشاركة في كافة العروض، دعمًا لتنمية مواهبهم وتوظيف طاقتهم بشكل صحيح وسليم، وذلك ما يعمل علي تطبيقة العرض المسرحي (عاشق ومداح)
ومعناه أي
«انا عاشق ترابك يا وطن وبمدح رسول الله»
فهو يتحدث عن الروح الوطنية فهو عمل وطني ديني، وإيقاظ الولاء والإنتماء للوطن من صميم الإيمان.

هذا وقد صرح الفنان “أحمد ماهر” بسؤاله عن استمرار تقديم العروض أم لها وقت محدد أجاب: أن العروض ستظل مستمرة علي مدار عدد شهور محددة في السنة، وإنتقال هذه العروض إلي جميع مدن ومراكز المحافظات، مشيرًا استمرار هذه العروض في إحياء ليالي رمضان الشهر الكريم، لتذكرة أنفسنا وإياكم بفضل الشهر وأهميته من بين شهور السنه وعظم العبادة والأجر فيه.
وقد أشاد المبدع “أحمد ماهر” عند سؤاله بإقبال الجماهير علي العروض المقدمة والمسرح أجاب: أبهرني الحضور والجماهير الحاشدة والوفود التي تأتي من المدارس والجامعات من مدن ومراكز المحافظات المختلفة، وحرصهم علي تثقيف ونشر الوعي المجتمعي بين الطلاب من جميع المراحل التعليمية المختلفة بداية من الروضة وحتي الطلاب الجامعين، وحرصهم علي مواعيد البدء والإستمتاع بكل لحظة من العرض، فالعروض تثمن وتعلي من قيمة الشهادة والدفاع عن مقدرات الأمة، وقهرًا للإرهاب الأسود الذي يحاول أن يفتت عضد الأمة.

وعلي النحو التالي وعند سؤاله عن الدموع والبكاء الحاد عند ذكر سيرة واسم النبي محمد-ﷺ- أجاب:
«العشق، سيرة حضرة النبي بتدبحني الحب ظالم»
هذه المسألة خارجة عن إرادتي وحينما أتحدث عن شخصية بهذه القامة العظيمة وهذا القدر الطاغي من الحب، تنهمر دموعي بدون أي مقدمات أو سيطرة مني علي إيقافها، مؤكدًا أن والدته صاحبة الفضل في حبه لسيدنا
محمد -ﷺ- فكانت دائمًا تحكي وتروي لي القصص القرآنية والنبوية ومدي عظمة النبي-ﷺ- وسيرته، واستشهد بقول الشاعر:
وكنت إذا سألت القلب يومًا
تولي الدمع عن قلبي الجوابًا.

ومن خلال الإنتقال إلي رأيه عن الفن والمسرح في وقتنا الحالي أجاب: مأساتنا اليوم وجود ما يطلق عليه بالفنون، وهو أبعد ما يكون عن الفنون، مشيرًا إلي أن هذا اللون الباهت من الإفرازات السلبية مثل
(أغاني المهرجانات والموسيقي الغريبة التي تلوث الأسماع) شيئ قبيح وجراح، والعبارات التي تسربت إلي بعض المسلسلات التي من شأنها إفساد الذوق، مضيفًا أن المسرحية الفاسدة مثل المخدرات وأن المسرح تحكمه الدولة والأعراف والتقاليد والدين، وأن لكلمة الفن والمسرح قوة أشد من المدفع، وهذا ما نلاحظ غيابه عن المسرح والفن في الوقت الحالي..
والأخلاق والعلاقات المصرية لا بد وأن تتخلص من كل هذا ونعيش بمعني واحد
«إننا لازم نبني هذه البلد» لأننا ورثناها عزيزة، عظيمة قوية، رايتها عالية.

واختتم الفنان القدير “أحمد ماهر” حواره بنصائح للشباب قائلًا: مهم إن الناس لا تتعجل وأن تمتلك الصبر، ولا بد دائمًا أن تضعوا هدف لتسعوا إليه سعي دؤوب، ولا تتكاسلوا عن السعي أو الوصول للهدف المطلوب، في سبيل ملامسة هذا الحلم وتحقيقه، مضيفًا أن مأساتنا اليوم وجود ما يطلق عليه بالفنون وهو أبعد ما يكون عن الفنون فهو عبارة عن إفرازات سلبية هادمة للقيم والمبادئ، مشيرًا أن الحب الطاهر مطلوب، والتعصب شيئ مرزول، والخيانة شيئ صعب، والولاء والإنتماء شيئ مهم، وانتقل بكلمته في حب مصر ذاكرًا أن الله ذكرها في القرآن ولم يذكر سواها، وقد أوصي بها حضرة النبي-ﷺ- وبأهلها خير، لذلك وجب علي أبنائها الإرتقاء بها لأعلي الأماكن والقمم؛ إبتغاءًا لمرضات الله ﷻ ورسولنا الكريم -ﷺ-
وسعيًا لبناء مستقبل عزيز لمصرنا الحبيبة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اسطورة رجل الثلوج.. ما بين الحقيقة والخيال

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح قد شاع لنا في بعض الدول الثلجية فكرة صنع رجل الجليد ...

youporn