porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » أمواج هائجة فحاول مواجهتها.. خطوات التصالح مع النفس

أمواج هائجة فحاول مواجهتها.. خطوات التصالح مع النفس

#الدولة_الآن

كتبت :أسماء البردينى

بما أن الإنسان وذاته فى حلقه مصارعة حتى يحتاج الى التصالح معها بعد عراك طويل ؟ فكل منا بداخله صراع مع ذاته و لكن … كيف و متى يحدث هذا الصراع؟
نجد أن هذا الصراع يحدث عند إختلاف الانسان مع روحه بمعنى أوضح أن ذات الانسان تريد شئ عكس ذلك الذى ينفذه الجسد. وخير مثال على ذالك الطالب الذى يجد نفسه مجبر على دراسه مجال وبالكاد ينجح فيه فى حين أنه كان يتمنى أن يدرس مجال آخر كان سيتفوق فيه ويحقق ما يتمناه.و كذلك الموظف الذى يمتهن مهنه لم يكن يريدها فوجد نفسه يعمل بوظيفة تجعله اشبه بالماكينة التى تعمل بلا توقف لتحقق ماهو مطلوب منها تماما دون إبداع أو أى إنجاز يذكر.
مثال آخر نجد غاندى الذى روى أنه حتى فترة العشرينات من عمره كان يحمل الكثير من الغضب والضغينةفى قلبه تجاه شخص سبب له ألما كثيرا فى حياته وأراد أن يرد له صنيعه وينتقم لنفسه.و لكنه وجد ان الشعور بالغضب هو الذى ينغص عليه حياته وامتص كل طاقته الايجابية وليس ذلك الشخص بعينه. و من كل تلك الأمثلة نجد أن مفتاح عدم التصالح مع الذات هو المشاعر السلبية تلك المشاعر التى تزداد يوما بعد يوم لتغرق صاحبها وتتحول الى هاجس مزعج لا يكاد يفارقه .
فالانسان كثيرا ما يختلف مع ذاته فى شتى المواضيع وليس معنى هذا أن يظل أسير مشاعره السلبية و أن يكون فى مجتمعه عبارة عن آلة تحركها تلك المشاعر السلبية دون إنجاز أو تحقيق ذالك النجاح الذى يشعره بذاته و وجوده فى الحياة.
فبمجرد أن تشعر بذلك الناقوس الذى يدق بداخلك فهذا معناه أنك فى بداية الطريق السليم لأن الوعى بالذات هو أرقى مراتب الوعى وسوف ينتج عنه وعى بالعالم المحيط بك. و العكس تماما سوف يحدث غذا بدر منك تعصب فى اتجاه ما . فالتعصب أنواعه كثيره فمنها الدينى ومنها العنصرى ولكن أقساها هو التعصب على الذات”جلد الذات ” وذالك سوف يفيض بك ان تجد نفسك تحمل الاخرين مسؤلية الحياه التى تحلم ان تعيشها.و السؤال الأهم هنا … كيف الخروج من هذا المازق؟

إن الحل للخروج من ذلك المازق سهل فكل ما عليك فعله هو أن تستبدل تلك المشاعر السلبية بنقيضها ألا وهى الايجابية وأن تحرر نفسك من قيود تلك المشاعر السلبية و إليك بعض الخطوات التى من الممكن أن تساعدك لأجل تحقيق التصالح مع الذات التى ترتقى بك نحو الإنسجام و الإستقرار النفسى على كافة المستويات :-
عليك أن تعرف أنه لا يوجد شخص سيئ مطلقا أو جيد مطلقا و لكننا جميعا مزيج بين هذا وذاك حيث تؤكد Louise” l.Hay “فى كتابها You can heal your life ان التسامح هو الحل الأمثل لكل مشاكلنا التى تواجهنا سواء مع أنفسنا أو مع الأخرين لأنها تحررنا من الماضى وتطلق سراحنا نحو الحاضر والمستقبل.
عليك عزيزى القارئ ان تعتنى بنفسك اجل اعتنى بنفسك انجز شيئا لنفسك فكل شخص لديه القدره على ادخال التغيرات على حياته الخاصه وحياه الاخرين حيث ان التغير يحدث انطلاقا من صغائر الامور.
عندما تنتقد نفسك انتقدها لاباس من ذلك ولكن إنقدها لبنائها فهنالك فرق كبير بين النقد البناء والنقد الهادم المدمر
عليك وضع نفسك فى مكانها الصحيح وعدم تحميل الخطا أكبر من حجمه وعدم إعطاء الإنجاز أكبر من قيمته وهذا سوف يفيض بك الى تحقيق التوازن المقبول بين الجسد والروح.
يجب أن تدرك جيدا أن مفتاح الانسجام الداخلى هو التعامل بتلقائيه مع النفس بدون تكلف ولا تصنع فلنضرب مثلا على ذلك عندما ترتدى ثوب ضيق عليك ولكنك ترى ان الناس تراه جميلا عليك فهل ستشعر بالراحه بالطبع لا . فى مثل هذا الموقف انت عدو نفسك لأجل إرضاء الآخرين.
و تأتى أهميه التصالح مع الذات حيث أنها تفيض إلى الصحة الجسدية و العقلية وتحقق التوازن النفسى. و عليك دائما ألا تفقد الأمل وأن تتذكر أن أى عقبة تتعثر بها فى طريقك ليست النهاية وإنما مجرد منعطف فى طريقك الى النجاح.
خطوات التصالح مع النفس :
* مواجهة النفس والإعتراف بالأخطاء:
الخطوة الأولى والأهم هى ان نعترف بأخطائنا لأنفسنا إذا كان الغلط اللى عملناه يضرنا , والإعتراف بأخطائنا للغير إذا كان الخطأ إرتكبناه فى حقهم , وهذا يدل على الشجاعة (بس طبعاً مش فى نظر اللى إنت غلطت فيه) ولكنه سوف يقدر موقفك بعد ذلك ويحترم هذه الشجاعة.
* التعامل بصدق مع النفس ومع الغير:
الصدق هو المفتاح لفهم الذات على حقيقتها, ولا يصعب إعتماده والتعامل به فى وقتنا هذا سواء مع نفسنا أو مع الناس أه هيبقى صعب لكن ليس مستحيلاً, لذا علينا التصرّف على طبيعتنا في جميع الظروف، حتى لو لم ننل رضى جميع من حولنا أحياناً، لأن ذلك يساعدنا دائماً على أن يرانا الآخرون بشفافية وأن يصدروا الأحكام الصحيحة علينا. بإختصار، لا شيء أفضل من الصدق للتصالح مع النفس إلى أقصى حدّ.
* إكتشاف قدراتك والإيمان بها وتقدير نفسك:
لا يعني ذلك المبالغة في الاعتزاز بالنفس بل الشعور بأننا نتمتع بقيمة كبيرة تجعلنا كائنات خاصة، فريدة من نوعها، تحب وتستحق أن تحب. يتطلب تقدير الذات خطوتين: معرفة نقاط القوة والإيمان بها وتزويدها واكتشاف نقاط الضعف ومحاولة معالجتها وليس المطلوب هنا أننا نتخلص منها نهائياً لاننا بشر لكن المهم إنها لاتمثل عبء فى حياتنا ! حافظ على استقرار توازنك النفسي من خلال هذه المعرفة المزدوجة، مما يسمح لك باكتشاف نفسك والخروج بسهولة من نظام الأحكام المسبقة الذي يكبل حياتك بدل من تحريرها.
* البساطة أهم الصفات التى نحتاجها:
البساطة هى الصفة التى نحتاجها للتعامل على طبيعتنا بعيداً عن التكلف , فإن الشخص البسيط هو الذي يعبر عن نفسه ويتصرف على سجيته ويكون متصالحاً مع أفكاره وأقواله, والبساطة هى التى تدخلنا إلى قلوب الناس بدون أى إستئذان لأن الشخص البسيط دائماًيكون محبوب ومتصل مع الأخرين ومن هنا يمكن تكوين شخصية سليمة بعيدا عن الإنغلاق والتكلف والسلبية .
بس الشئ الأهم من كل هذه الخطوات إنك تحب نفسك و تحاول إنك تكون أحسن فى كل الأوقات ودائماً يكون عندك طموح وتحب الناس اللى حواليك اللى دائماً مؤمنين بك وبيشجعوك

* التأمل :
وتعد أهم خطوة نحو العقل السليم، وهناك العديد من أنواع التأمل ما عليك ألا إختيار النوع المناسب لك لمدة 20 دقيقة يوميا. أتأمل وأسترخ في هدوء.
تعلم شيئاً جديداً ،أقضي المزيد من الوقت مع الأصدقاء، أحصل على جلسات تدليك بشكل منتظم.
تطوع في نشاط خيري ، أحصل على أجازة.، تناول طعاماً صحياً،تنزه في الطبيعة.
بعد أن تعد قائمة أشيائك المفضلة، اختار التركيز على واحدة أو اثنتين منها، ومع الوقت أضف المزيد لتصبح عادات يومية في حياتك وليست مجرد أنشطة موسمية.

ارسم أحلامك

أحلامك ليست رفاهية، ولكنها تبدو غائمة وبعيدة لأنها غير مرسومة في خيالك بوضوح.
إن الخطوة الأولى لتحقيق الأحلام هي أن ترسم في الخيال، كل الإنجازات الموجودة حولك بدأت هناك في الخيال وكانت أحلاماً آمن بها أصحابها، وكما يقول والت ديزني: “كل أحلامنا يمكن أن تتحقق إذا امتلكنا الشجاعة لمطاردتها”.
الأحلام التي تتحول لأهداف ومن ثم إلى واقع يجب أن تكون أصيلة، نابعة حقاً من داخلك، وليست مجرد انعكاس لآراء الآخرين وأهدافهم، لا يهم أن يكون الحلم كبيراً ومثار إعجاب الناس، يكفي أن يلمس قلبك ويثير شغفك.
فاترك لخيالك العنان، كما لو كنت طفلاً ترسم حياتك كما تريد، ثم على أرض الواقع ابدأ بالأهداف الصغيرة، وحوّل الحلم الكبير إلى مراحل، وهذه المراحل إلى إنجازات جزئية.

* التخلص من المشاعر السلبية :
لا تدع هذه المشاعر تستقر في عقلك فهي بمثابة الحشائش الضارة التي تحتاج إزالة فورية لتحقيق سلامك الداخلي، وإقضي على أفكارك السلبية بالتفكير في كل ما تتمني حدوثه من إيجابيات في حياتك.
* الخلوة بالنفس :
الجلوس مع النفس بعض الوقت يجعلك تعيد التفكير في كل ما هو مناسب لك، إبدأ في التفكير لنفسك وإعطاء إهتمام أقل بما حولك، وستتيح لكي هذه الخلوة إتخاذ قرارات مهمة، وهذه ليست أنانية، ولكنها ستساعدك هذه الحالة على التركيز على ما تريده أنت في الحياة.
* اترك نفسك مع التيار:
لا تناضل ضد أي عقبات في حياتك سيكون هناك دائما وسائل للتغلب عليها، مقاومتك تزيد الأمور صعوبة وتعقيد، لو تركت أمورك دون مقاومة من جانبك ستجد الأهداف تتحقق بسلاسة وسلام.
* القدرة على المغفرة والتخلص من الغضب:
إذا كنت لا تجيد فن التخلص من الغضب فلن تحقق لنفسك السلام الداخلي، ويجب أن تغفر وتسامح بغض النظر عن ما حدث لك من ضرر، فالغضب مشوش عظيم لصفاء ذهنك.
* استفت قلبك:
استفتاء القلب ينم عن احترام للروح، وإذا كنت غير قادرة أن تقرر بين شيئين، فإن قلبك هو صاحب القرار الأفضل، ومعظم الناس تتبع المنطق الذي غالبا ما يكون حصيلة معتقدات محدودة لدينا.
* تحكم في عقلك:
لديك السيطرة الكاملة على عقلك، ومع ذلك إن أخفقت في السيطرة عليه فسوف يأتي آخر للسيطرة عليه قد يكون من أصدقائك أو زملائك أو أجهزة الإعلام، فكر فقط في الأشياء التي تتمني حدوثها في حياتك وليس العكس، وبذلك لن يبقي شىء بالنسبة لك يدعو إلى القلق بإذن الله.
أعلم أنه ليس من السهل الحفاظ على التفكير بشكل إيجابي معظم الوقت، خاصة أن كنت محاط بأشخاص سلبيين أو بظروف غير مستقرة، ولكن حاول قدر الإمكان منعهم من الوصول إلى حياتك والتأثير عليها كي تنعم بالسلام الداخلي الذي تنشده.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المهارات الحياتية اللازمة للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية

#الدولة_الآنتعدّ المهارات الحياتية سلوكيات تساعد الأفراد على إدارة شؤون حياتهم بشكل مثالي، والتعامل مع تحديات ...

youporn