porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » مشروع المونوريل.. القطار الطائر وتأثيره على حياتنا اليومية

مشروع المونوريل.. القطار الطائر وتأثيره على حياتنا اليومية

#الدولة_الآن

كتبت: حبيبة عبدالسلام

تعمل وزارة النقل والمواصلات في الفترة الأخيرة، على قدم وساق لتطوير وسائل المواصلات المصرية وإنشاء طرق وكباري لتسهيل حركة السير في جميع أنحاء الجمهورية، ولمواكبة الزيادة السكانية في مصر، وأبرز دليل على ذلك هو تطوير السكة الحديد، فقد تم إنشاء خطوط جديدة للسكة الحديد، وتطويرها لتنقل عدد أكبر من المواطنين والبضائع يومياً، بالإضافة إلى انشاء “سبعة آلاف” كيلو متراً من الطرق الجديدة، وصولاً إلى إنشاء (المونوريل)، الذي يعتبر من أبرز مشروعات النقل والمواصلات التي يتم تنفيذها على أرض مصر في الأيام الحالية.

نستطيع وصف المونوريل بأنه قطاراً يعمل بالكهرباء ويسير على قضبان حديدية منفردة فوق سطح الأرض بعيداً عن التقاطعات المرورية، حيث يتم تنفيذ هذه القضبان على كمرة خرسانية، كما يتميز مشروع قطار المونوريل بكونه صديقاً للبيئة، ولا يسبب العوادم التي تحدثها القطارات العادية، بالإضافة إلى أنه سريع وآمن، فيسير بسرعة”80″ كيلو متراً بالساعة، لذا فهو يتيح التنقل بين مختلف أنحاء المدينة دون التسبب في تكدس مروري أو تلوث بيئي.

هناك شبه كبير بين مشروعيّ مترو الأنفاق والمونوريل، مثل أنهما يعملان بالكهرباء وكونهما صديقان للبيئة، كما أن هناك اختلافات كبيرة بينهما، فإن المونوريل يعتبر أقل تكلفة من مشروع مترو الأنفاق، فتبلغ تكلفة إنشاء المونوريل “أربعة ونصف مليار” دولار، كما أنه يتحرك بدون سائق على عكس المترو الذي يحتاج إلى سائق لقيادته، بالإضافة إلى أن مسارات مونوريل مصر فوق مستوى سطح الأرض أو علي نفس المستوى، بينما مسارات المترو إما على مستوى سطح الأرض أو تحت الأرض، وأخيراً فإن المونوريل يتحرك على قضيب “واحد” بينما يتحرك المترو بين “اثنين”.

يمتد خط المونوريل على طول “56.5” كيلو متر، ويضم خط سيره “21” محطة وهي محطات (الإستاد – هشام بركات – نورى خطاب – الحى السابع – ذاكر حسين – المنطقة الحرة – المشير طنطاوى – كايرو فيستيفال – الشويفات – المستشفى الجوى – حى النرجس – محمد نجيب – الجامعة الأمريكية – إعمار – ميدان النافورة – البروة – الدائرى الأوسطى – محمد بن زايد – الدائرى الإقليمى – فندق الماسة – حى الوزارات – العاصمة الإدارية).

تعمل الدولة على إنشاء خطين مونوريل، في محاولة لتقليل الضغط على القاهرة وربطها بالمدن الجديدة، ضمن المرحلة الأولى من المشروع الذي سيتم تمويله بقرض دولي ميسر من بنك الصادرات الكندي، حيث يربط الخط الأول، مدينة السادس من أكتوبر بحي المهندسين في رحلة مدتها “32” دقيقة، بينما يصل الخط الثاني لمونوريل مدينة نصر، بين مدينة القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة في مدة زمنية تبلغ “60” دقيقة.

وبالنسبة لموعد افتتاح المونوريل وبداية عمله، فقد صرح وزير النقل في الفترة الأخيرة بأنه بدأ تشغيل خط سير مونوريل العاصمة الادارية في المرحلة التجريبية، والتي عادةً ما تستغرق شهرين لعربات المترو، ولكنها ستصل إلى “ستة” أشهر فيما يخص خطوط المونوريل، أي سيتم افتتاحه في خلال شهري مارس وإبريل من العام المقبل، وبالنسبة لسعر التذكرة فعلى عكس تذكرة المترو، لن تكون تذكرة المونوريل مدعمة من الدولة، وستقوم الحكومة بالاشتراك مع تحالف الشركات المسئولة عن التنفيذ والتشغيل بتحديد السعر المناسب للتذكرة، و سعر التذكرة سيُحدد بشكل اقتصادي لا يشكل عبء على المواطن لكن يغطي فقط مصاريف التشغيل والصيانة.

مما لا شك فيه أن مشروع قطار المونوريل سيكون نقله هامة لمصر في مجال النقل والمواصلات، حيث سيقوم بربط العاصمة الإدارية الجديدة بمحافظتى القاهرة والجيزة، مما يساعد على تقليل التزاحم وسرعة تنقل الموظفين بين المدن الجديدة، أي سيؤدي إلى توفير الكثير من الوقت لدى المواطنين، حيث أن التنقل من محطة الاستاد إلى العاصمة الادارية مثلاً يستغرق ساعة “واحدة” فقط، بالإضافة إلى حثه للمواطنين على الحفاظ على البيئة، فمن المتوقع أن يقلل من عدد المركبات التي تعمل بالبنزين والسولار، مما يجعله خطوة في طريق مجابهة التغيرات المناخية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع من أجل الضوء .. كيف تشعل أزمة الطاقة نار الأزمات الاقتصادية؟!

#الدولة_الآنتحقيق: سلمى يوسف يشهد العالم تدهورًا مستمرًا في أزمة الطاقة منذ عدة سنوات، وتتصاعد المخاوف ...

youporn