قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، إن ظاهرة عمل الأطفال تهدد تعليمهم وسلامتهم وتقيد حقوقهم وتحد من فرصهم في بناء مستقبل بلادهم مما يجعل المجتمع بأسره بين فكي كماشة الفقر والجهل .. مؤكدة الحاجة إلى تقديم رؤية علمية واقعية عن حالة عمل الأطفال ومسببات هذه الظاهرة، ووضعها أمام صانعي القرار للإسهام في التخطيط لمستقبل الطفولة وتقود لسياسات للقضاء على عمل الأطفال بخطوات سريعة.
جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها لبنى عزام المشرف على إدارة الأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية, خلال ورشة العمل العربية بعنوان ” تأثير الأوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الأطفال في البلدان العربية ” التي ينظمها المجلس العربي للطفولة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية وبرنامج الخليج العربية للتنمية.
وأضافت السفيرة هيفاء “أنه لم يكاد العالم يبدأ في الدخول بمرحلة التعافي من الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب وباء كورونا خلال الأعوام الماضية حتى بدأت تظهر صراعات إقليمية وحروب أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والنفط والغذاء ولا تزال آخذة في التفاقم ناهيك عن ارتفاع معدلات التضخم عالميا، وهذه الأسباب وغيرها ساهمت في انخفاض مستوى المعيشة ودفع الأطفال لسوق العمل للمشاركة في دخل الأسرة وأصبح عمل الأطفال الحل الوحيد لضمان صمود الأسرة في وجه متطلبات الحياة”.
وأوضحت أن ورشة اليوم تأتي تنفيذا لتوصيات الدورة الـ 27 للجنة الطفولة العربية لتسليط الضوء على ظاهرة تأثير العوامل الاقتصادية على الأطفال العاملين في المنطقة العربية وهي قضية ذات أولوية كبيرة توليها جامعة الدول العربية كل الاهتمام في محاولة للوقوف على الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالظاهرة، من حيث حجم الظاهرة وأسبابها والتأثيرات الناتجة عنها وصولا لبلورة رؤية واضحة لطبيعة الظاهرة تفضي إلى وضع سياسات متكاملة في المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية والتشريعية والرعاية الاجتماعية، للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال.