أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة “ياسمين فؤاد”، خلال مشاركتها في اجتماع ترويكا رؤساء مؤتمرات الأطراف للمناخ، أهمية تعزيز التعاون الدولي لزيادة الطموح في المساهمات المحددة وطنياً، وضرورة توفير التمويلات الكافية لتحقيق الأهداف المناخية وكيف أن الدول النامية تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ التزاماتها بسبب نقص الدعم المالي، مؤكدة أن الطموح في خطط المساهمات يجب أن يكون مدعوماً بالتمويل المطلوب لضمان تحقيق النتائج على أرض الواقع.
الاجتماع الذي شاركت فيه وزيرة البيئة ناقش كيفية تحقيق الهدف العالمي للحد من الاحترار إلى “1.5” درجة مئوية، وأهمية احترام مبادئ العدالة والمسؤوليات المشتركة والمتباينة ، مشيرة إلى أن الترويكا تسعى لوضع آليات تفعيل هذه المبادئ، بالإضافة إلى ربط المساهمات المحددة وطنياً بالهدف الجمعي الكمي الجديد وضرورة مراعاة احتياجات الدول النامية لتحقيق هذه الأهداف، لافتة إلى الجهود المصرية في تعزيز الطاقة المتجددة التي تهدف إلى تحقيق “42%” من مزيج الطاقة بحلول عام “2030”، ورغم هذه الجهود تواجه مصر تحديات بسبب الدعم المحدود.
واختتمت الدكتورة “ياسمين فؤاد” كلمتها بالتأكيد على أن نجاح اتفاق باريس يعتمد بشكل كبير على توفير التمويل الكافي لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً، مشيرة إلى أن الاجتماعات والتوصيات السابقة، مثل حوار “بيترسبيرج” للمناخ “والمؤتمر الوزاري للعمل المناخي”، تسهم في وضع مسار واضح لتحقيق الأهداف المناخية وأن الترويكا تعمل على دفع الدول نحو تبني سياسات أكثر طموحاً مع التركيز على التنفيذ الفعلي على الأرض، وأن الجهود المبذولة يجب أن تتماشى مع التحولات المطلوبة لتحقيق مستقبل مستدام.