“سامح حبيب ” حقق هدفك ووزان حياتك

متابعة / أية الشامي _ هدير الحسيني

يذهب عاماً ويأتي عاماً وكل عام بنكبر فيه بأحلامنا وأفكارنا وطموحاتنا كل عام لا بد أن نتعرض فيه لليأس والصدمات والمعوقات ، نتعرض فيه لمواقف تُعلمُنا كيف نسير كيف نتعامل وكيف نتحاور تُعلمنا أن كل فشل لابد أن يأتي بعده النجاح وكل حزن لابد أن يأتي بعده الفرح وهذا بتغيير الله للقدر وتبديل أحوالنا من حالاً إلي حال بما هو خيراً لنا ، فالله عز وجل يُكرمنا ويُمنَ علينا لكي نحيا في عاماً جديداً فعليكَ أن تستثمر هذا العام لكي تحيا من جديد وتعيش سعيد .

عقدت مكتبة مصر العامة بالأمس الموافق 25 / 1 ندوة بعنوان ” كيف تستقبل العام الجديد ” يُحاضرها الدكتور ” سامح حبيب ” إستشاري الصحة النفسية.
طرح ” سامح حبيب ” في بداية الندوة سؤالاً للحاضرين ما سبب حضوركم اليوم ؟ حيث أجاب أحد الحاضرين أن السبب في حضوري اليوم لمعرفة كيف أحدد أهدافي ، وكيف أتعامل مع الفشل ، كما أضاف أنه يريد أن يعرف كيف يوازن في كل جوانب الحياة .

في حين طرح ” حبيب ” سؤالاً آخر وهو ماذا يُمثل لكم العام الجديد “2019” أو بماذا تسمونه ؟ ، علي الجانب الآخر أعرب أحد الحاضرين أن العام الجديد “2019 ” يُمثل له عام التحدي لتحقيق الأهداف ، حيث أشار ” سامح ” أن الوقت شئ نسبي يُقاس بما تفعله فيه ” .

كما ذكر ” سامح ” أن الإنسان بطبيعة الحال يتعرض للفشل ولكن عليه أن يُوقظ مبكراً لكي ينهض مرةً آخري لإتمام ما شرع فيه من أهداف وسبل تحقيق هذة الأهداف التي ينتظرها ، ممثلاً بذلك الطفل الذي يفشل مراراً وتكراراً في لُعبة تركيب البازل ولكنه يحاول بإصراراً لكي يصل للصورة التي يُريد أن يراها .

كما أضاف ” حبيب ” أنه من الضروري علي الفرد أن يقوم بمواجهة ومصارحة نفسه لكي يرى ما فيه من عيوب وأخطاء ، بالإضافة إلي تغيير النهج والأسلوب الذي يسلكه لكي لا يصل إلي نفس النتائج في تحقيق أهدافه ، كما أضاف أن العمر لحظة إما أن تكون لحظة سعيدة إما أن تكون لحظة حزينة وهذا يكون بإختيارك أنت وليس بإختيار المواقف والمعوقات التي تُقابلها في حياتك لأننا نجد كثيراً من الأشخاص يوقفون حياتهم بسبب موقفاً تعرض له أو صدمة شعر بها من أقرب الناس إليهِ ، فهنا نجد هذا الشخص يظلم نفسه بنفسه فعليه أن يترك مشاعره الماضية ويستحضر دائماً مشاعر الحاضر الذي يحيا فيهِ .

علي الصعيد الآخر قسم ” حبيب ” العلاقات إلي علاقات ليست بإختيار الفرد وعلاقات بإختياره ، حيث أشار أن العلاقات التي ليست بإختياره تتمثل في الأسرة والعائلة بشكلاً عام والتي يتحتم علينا أن نتعامل معهم وأن نستفاد من مميزاتهم ونترك الخلاف التي يتسبب في قطع الصلة بين كلا الطرفين .

وفي النهاية ختم الدكتور ” سامح حبيب ” حديثه بأنه لا بد علي الإنسان أن يجمع الوسائل ويبذل قصاري جهده كما عليهِ أن يسعي في الطرقات ويتخطى الثغرات والمعوقات لتحقيق أهدافه وأن يوازن في كل جوانب حياته ولا ينسي مع كل هذا تحقيق الهدف الأسمي وهو أن يحيا حياة سعيدة برضا الله وإتباعه لسنة رسول الله.