porno.com
الرئيسية » أخبار » انفرادات جريدة “الدولة الآن “حول “مستريح” الغربية

انفرادات جريدة “الدولة الآن “حول “مستريح” الغربية

#الدولة_الآن

تفاصيل واعترافات لم تسمعها من قبل وضحايا “المستريح” يروون مأساتهم

ظاهرة غريبة لم يشهدها  أغلب المواطنون من قبل ، ولم يسمع عنها الكثيرون ، ولكنها تربعت على الساحة خلال الآونة الأخيرة ، وانتشرت بسرعة كبيرة بمختلف محافظات مصر ، وأشهرها محافظة الغربية والإسكندرية وبورسعيد ، وهى ظاهرة “المستريح” ، شخص يعلن عن رغبته فى توظيف أموال المواطنين مقابل حصولهم على هامش من الربح الكبير على أقساط ودورات محددة ، ولم تمكث تلك الظاهرة طويلا إلا أن صارت أزمة كبيرة تعرض لها عدد كبير من المواطنين بعد أن وقعو بفخ “المستريح”، كارثة ضربت معظم القرى بل محافظات مصر ،يعانى منها كثير من الاهالى منهم من اصيب  بجلطات وسكتات قلبية ، وخربت ديار وهددت زوجات بالطلاق من قبل أزواجهن بعد أن تسرعن فى بيع الذهب ووضع الأموال لديه ، بل تجد الكارثة الكبرى وهى تعرض البعض للوفاة على الفور إثر سقوطهم ضحايا بفخ “المستريح”.

وعندما نلقى الضوء على إحدى القرى التى وقع أهلها ضحايا بفخ “المستريح”، وهى قرية محلة منوف التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ، والتى ظهر بها “مستريح الغربية” ، ولقبه البعض ب”ريان الغربية” ، شخص يدعى “رضا.ا.ع.ص” ،48 سنة، مهندس زراعى مقيم بقرية محلة منوف مركز طنطا ، محافظة الغربية ، فقد أعلن “المستريح” عن رغبته فى توظيف أموال المواطنين مقابل حصولهم على ربح كبير من خلال متاجرته فى الغلال والعقارات ، وقد استمر بممارسة تلك المهنة لمدة “18” عام  حتى توسع بها ، وسرعان ما  اتجهو  الأهالى اليه  وألقو فى يديه أموالهم ، فمنهم من باع أرض زراعية كان يملكها ولم يكن لديه غيرها ومنهم من باع سيارته التى يعمل عليها وآخر باع ذهب زوجته ومنزله الذى يعيش فيه واستأجر منزل آخر للمتاجرة بأموالهم مع “المستريح” ، وكان يتم السداد للأشخاص كل أربعة أشهر تقريبا ، عن طريق أقساط ودورات ، بفوائد غير محددة القيمة ولكنها تتراوح ما بين 25% : 35%.

وتعود أحداث الواقعة عندما بدأ عشرات الأهالى من قرية محلة منوف والقرى المجاورة بمطالبة “المستريح” بأموالهم ، ليتفاجئو بالكارثة الكبرى ورد غير متوقع من قبل “المستريح” ، يرفض سداد الأموال ودفعها لأصحابها ، قائلا لهم ( الفلوس كلت بعضها ) ، عبارة يرددها لكل من وقف على بابه مناديا بماله ، عبارة غير مفهومة تحمل معانى غامضة ، صار يرددها كل صاحب مال من الصغير والشاب والشيخ الكبير ،عندما تسأله بما رد عليك “المستريح” ؟ ، وعندنا تكاثر الأهالى عليه وازداد العشرات إلى مئات ولم يجدو أي جدوى من مطالبته بأموالهم ، فلجؤ على الفور لتقديم بلاغات ضد “المستريح” ، بقسم مكافحة جرائم الأموال العامة ومباحث مركز طنطا بدعوى الإستيلاء على أموالهم ، والتى بلغت نحو نصف مليار جنية ، حاملين إيصالات أمانة تؤيد دعواهم ، وبالرغم من تحرير المئات من البلاغات ضد المتهم ، إلا أن البعض ما زال يتحفظ على اللجوء للشرطة ، أملا فى الحصول على أمواله عن طريق الوسطاء.

وإثر تحرير البلاغات المقدمة من الأهالى والتأكد من صحة الإدعاءات ، تم تشكيل فريق بحث جنائي لضبط المتهم ، بتوجيه من اللواء “طارق حسونة” ، مدير أمن الغربية ، وتحت إشراف اللواء “السعيد شكرى ” ، مدير المباحث الجنائية ، ويذكر أن المتهم قد تقدم بنفسه لطلب النجدة لحمايته بعد هجوم الأهالى وتكاثرهم عليه والذين قد أوشكو على الفتك به ، وتمكنت القوات المجهزة من ضبط المتهم وحررت عدة محاضر بجنح طنطا ، وعرض على النيابة العامة للتحقيق معة ، والجدير بالذكر أن “المستريح” اعترف بالإستيلاء على الأموال من الضحايا ، ولم ينكر الإمضاء على إيصالات الأمانة المودعة مع أصحاب الأموال لإثبات حقهم.

كما توجهت جريدة “الدولة الآن” الى ارض الواقعه  لرصد أقوال وضحايا “المستريح”، فيقول “عادل الصعيدى”، إحدى ضحاياه ، وقد دفع مبلغ قدرة “100000”جنية ، قبل القبض على “المستريح” بثلاثة أشهر فقط ، وبعد أن اضطر إلى بيع سيارته التى كان يعمل عليها وكانت مصدر رزقه ، لعلمه بوجود شخص يعلن توظيف الأموال مقابل حصول الأهالى على ربح كبير ويتم رد المبلغ على أقساط ودورات ، ونظرا لظروف المعيشة الصعبة وارتفاع الأسعار فقام ببيع سيارته ودفع ثمنها “للمستريح”، وكان بانتظار قسط المستريح ، والذى لم يبقى غيره كمصدر دخل له ولأسرته ، وبعد مرور المدة التى حددها له “المستريح” للمطالبة بمال من ربحه ، وقد توجه بإيصالات الأمانة ، إذ به ينفاجئ بالكارثة ورد غير متوقع من قبل “المستريح” ، يرفض سداد المال قائلا له (الفلوس كلت بعضها ) ، فلجأ “الصعيدى” لمركز شرطة طنطا لتقديم بلاغا حاملا إيصالات الأمانة لإثبات حقه وهو الآن بلا مصدر دخل ، ولديه أمل بأن يرد له ماله فى يوم من الأيام ، موجها رسالة لآكل ماله “اتق الله ، الدنيا لا تغنى عن الآخرة”، ومطالبا الحكومة بضرورة الضغط على المستريح ليرد على جميع الإتهامات الموجة إلية ، ويعترف بمكان وجود المال.

كما تمكنت جريدة “الدولة الآن” من رصد أقوال أهالى قرية محلة منوف ، والذين أكدو على أن أحدهم قد توفى والده منذ شهور قريبة وقام ببيع كل ميراثه من أراضى وأموال والتى بلغت نحو “650” ألف جنية ، ووضعها بيد “المستريح” ، والذى طاح بأحلامه وجعلها رمادا ، وآخر جمع “250” ألف جنية حصيلة “20” عاما ، من العمل الشاق وكان يدخرهم من أجل زواج نجلته ووضعها بيد هذا النصاب الذى حول فرحتهم لأحزان ، وأخرى قد طالبت بميراثها من والدها وهو ما زال على قيد الحياة لكى تضعه فى أيدى المستريح بناءا على رغبة زوجها.

وعلى جانب آخر قد تمكنت جريدة “الدولة الآن ” من معرفة أقوال وآراء بعض الأشخاص الذين لم يقعو بالفخ ولم يدفعو أموالهم للمستريح ، فيقول “رضا الجزار” وعند سؤاله عن الذى منعه من دفع ماله والمتجارة به ف أيدى”المستريح” فيقول ” لو كان معايا فلوس كنت هحطها” ، إجابة صادمة ورد غير متوقع ، ولم يكن ذلك رد “رضا” فقط ، بل كان رد أغلب من لم يقعو بفخ “المستريح” ، ويبدو ان “لمستريح” قد سيطر على عقولهم مما جعلهم يسلمون حياتهم وأموالهم ومستقبل أولادهم بيديه.

وماذا بعد هل سيصمد الأمر على  هذا ، وسيبقى الوضع على ما هو عليه والأهالى في حيرة من أمرهم ، لا يعلمون أين أموالهم ، فمنهم من أصبح بلا مأوى ، ومنهم بلا مصدر دخل بعد أن فقده ، ومنهم من لم يجد ما يجهز به أبنائه بعد أن وضع جميع ما يملك بأيدى “المستريح” ، ومنهم من فرط فى ميراثه ومهنته وأكثر من ذلك ، قرية بأكملها عم الخراب بها ، وصارت الدموع تملأ أعين الكل من كبير وصغير ، فمن المتكفل بهم الآن؟ ومن سيجلب لهم حقهم ؟ ، وأين الحكومة من هؤلاء الأشخاص الذين يسعون فى الأرض فسادا ويطيحون بأموال الأهالى وأحلامهم ؟ ، فلابد للحكومة من السيطرة على تلك الشبكة العنكبوتية التى تفرعت فى أغلب محافظات مصر ، وتعمل على معرفة من وراء هؤلاء الأشخاص وأين يذهبون بتلك الأموال؟ ، كما لابد من ضرورة الضغط على “المستريح” لكى يعترف بمكان وجود الأموال، وعلى الأهالى ألا يسلمون أموالهم وجميع ممتلكاتهم بتلك السهولة لأشخاص وهم لا يعلمون من ورائهم وما هدفهم ، وضرورة الإبلاغ عنهم فور العلم بأي شخص يقوم بممارسة تلك المهنة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إعلام الإزهر يطلق مشروع تخرج بعنوان« الحلم »

#الدولة_الآن كتبت :حنان خليفة يطلق طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان بكليه الإعلام جامعة الأزهرمشروع تخرج ...

youporn