طاولة الحوار مفتوحة لرافضين للحوار والسلام 

وقال الرئيس: “إن كل المشروعات الكبرى التي قامت في عهد الإنقاذ من طرق وجسور وجامعات والتصنيع الحربي والمدني والسدود وشبكات الكهرباء والمياه إنما قامت بأفكار وطاقات الشباب السوداني الخلص. وأننا نثق أن الأيادي التي شادت هذه الصروح لن تكون معولاً في هدمها وتخريبها بإذن الله”.

وأكد الرئيس أن الباب مشرع أمام الأجيال الجديدة لتقدم مساهمتها في سفر الوطن برؤيتها الواعية وتجاربها المتنوعة، لافنا إلى أنه من الأفضل للوطن وقواه السياسية أن يكون ذلك بالتدافع الحسن والحوار البناء بين الأجيال المختلفة. واستدرك قائلاً: “وهذا ما سنعكف عليه في الأيام القادمة”.

وقال: “لقد ظل هدف تحقيق الاستقرار السياسي القائم على الترا ضي والتوافق الوطني هدفاً إستراتيجياً سعينا لتحقيقه منذ فجر تولينا لمسئولية إدارة البلاد باعتبار أن الاستقرار السياسي هو المدخل الحتمي والضروري لتحقيق الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي”. وقال: “في سبيل ذلك اتخذنا منهاج الحوار طريقاً لبلوغ تلك الغاية النبيلة، فكانت مؤتمرات الحوار الوطني حول قضايا السلام والاقتصاد والنظام السياسي وغيرها من القضايا وجمع الشمل الوطني وبناء المشتركات الوطنية حاضر وبقوة في جدول أعمالنا”.

وأضاف الرئيس: “أن مخرجات المؤتمرات التي شارك فيها طيف واسع من أبناء وبنات الوطن شكلت زاداً معرفياً ثرّاً لمسيرتنا.. ولم نتوانَ في تطبيق مخرجاتها دون أن نتبضع بها في موائد التفاوض”. مبيناً أن نظام الحكم اللامركزي أنسب نظام لحكم البلاد وإدارة التنوع والتعدد الثقافي والاجتماعي والاقتصادي قائلاً: “مضينا فيه بكل عزم وكذا الحال في النظام السياسي للبلاد فقد رعينا تجربته في التطور في مختلف المراحل حتى بلغ مرحلته الحالية”.