porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » عندما يمتزج الفن مع المشاعر ” لوحة وحكاية “

عندما يمتزج الفن مع المشاعر ” لوحة وحكاية “

#الدولة_الآن

كتبت / هدير الحسيني

هناك الكثير من اللوحات التي تُعبر عن الطبيعة وجمالها مثل الورود المزدهرة والأشجار المبهجة والسماء الصافية لوحات تُعبر عن الأمل تعبر عن السعادة في وسط الألم ، وهؤلاء الفنانين الذين يرسمون مثل هذة اللوحات بالتأكيد يشعرون في كثيراً من الأحيان بصعوبات وتحديات في حياتهم ولكن هؤلاء يعرفون كيف يخرجون من حالتهم السيئة بطريقتهم الخاصة وبموهبتهم المحببة إليهم، فأنهم يذهبون ويتأملون الطبيعة تأمُل خاص ويمرون وسط الطبيعة الخلابة ، ولكن ليس مروراً عابر بل يقفون ويتأملون بأراوحهم وليس فقط بعقولهم ويرسمون ما يوحي إليهم خيالهم.

ففي تأمُل الطبيعة مذاقاً خاص وقد نبحث في تأمُلنا عن المعني الحقيقي لروحنا وحياتنا ففي تأمُلنا نجد عجائب ومعجزات الخالق في الكون ، فلا تتعجب إنكَ قد تجد حياتك وروحك عندما تتأمل شجرةً أو طائراً فالإنسان أكثر ما يحتاجه في هذة الحياة هو أن يُدرك المعني الحقيقي لروحهِ ولذاتهِ لكي يصل للسلام وللأحلام التي يُريدها، ففي هذا العصر الوخيم تشوهت حقيقة أرواحنا التي خلقها الله تعالي فينا منذ ولادتنا وتغلبت علينا أهوائنا وتغيرت بعض معتقداتنا لأجل العيش في هذة الحياة ونعيش كما يُريد العالم وليس كما تُريد أراوحنا ، بالتأكيد لا أعمم هذا الكلام علي كل البشر بل هذا الحال وجدنا أفعاله في الأثر ، ولكن نجد الأمل أننا لا نستسلم لمتغيرات الحال التي ليست من أهوائنا ورغباتنا بل نبحث دائماً عن أرواحنا وحياتنا فعندما يجد الإنسان روحه ويعشق كل ما فيها سوف يجد حياته بكل خيرها وأملها .

ونعود لحديثنا عن “سيزان ” ولوحاته المبهجة كان سيزان منشغلاً دائماً في لوحاته للبحث عن الروح فأنه كان فناناً باحثاً وليس فقط مبدعاً ، باحث عن روح كل ما يرسمه لكي يشعُر بجوهر وحقيقة الأشياء التي يرغب في رسمها .
فكان “سيزان ” لا يرى لسطح ما يراه في الطبيعة بل كان أكثر عمقاً وغوراً فأنه كان يرى الأشجار بطريقة لم يراها بها أحد من قبل.

وفي هذة اللوحة نجد كيف صور ” سيزان ” البساطة والمتعة الحقيقية التي نجدها عندما نُصر علي سعادة أنفسنا بأبسط ما لدينا وبالأشياء والمناظر الطبيعية التي حولنا فما أجمل هذة المياة الزرقاء والأشجار الخضراء ومنازل البسطاء ، فبهذة الأشياء نجد فيها السعداء الذين يستمتعون ببساطة معيشتهم فكثيراً منا الأن قد فقد بساطته في مغالاة معيشته وفقد روحه وإحساسه بكل ما حوله من جمال ، فعليك أن تحيا وتبعث السعادة لروحك بإحساسك واستشعارك بكل ما هو جميلاً حولك سواءً كان في المناظر الطبيعية التي تُحيط بنا أو في إنسانيتنا التي تنادي كل من حولنا .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تكتسب الذكاء الاجتماعي (العاطفى)

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح إن الذكاء العاطفي يعنى قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه وضبطها ...

youporn