porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » “قلب المرأة لا يتلألأ إلا لقلب رجل واحد”

“قلب المرأة لا يتلألأ إلا لقلب رجل واحد”

#الدولة_الآن

      بقلم/ هدير الحسيني

كثيراً من الفتيات يُشعرنَ بإنجذاب أو إعجاب اتجاه الجنس الآخر فهذا الشعور يرجع لحكم أن المرأة تغلب عليها عاطفتها أكثر من الرجل فبذلك تتوهم بالحب وتعيش في أحلام اليقظة فهذة كلها مشاعر يُشعرنَ بها أغلب الفتيات ، وإذا كان هناك بالفعل قبول بين الطرفين وشعور بالحب بين الشاب والفتاة فبحسب أقوال كثير من علماء الدين أن هذة المشاعر وهذا الحب حلال ولكن يتم حسم الأمر في الأفعال التي نفعلها عند إحساسنا بهذة المشاعر فإذا كانت مشاعرنا تدفعنا لإتمام الزواج الشرعي وبعلم الأهل، ولم يحدُث بين الشاب والفتاة أى تعبير عن مشاعرهم من قبل الزواج فهذا بالتأكيد يكون الأصلح من الناحية الدينية والأصلح من الناحية النفسية وهنا تكون هذة المشاعر وهذا الحب حلال ، أما إذا دفعتنا مشاعرنا لأفعال وأقوال تُغضب الله فهذا ليس حباً علي الإطلاق وغير مُبارك وأيضاً تكون المشاعر بذلك مشاعر مزيفة ومشاعر ليست فيها رضا الله.
ولكن اليوم من الممكن أن يواجه الشاب مشكلة بسبب متطلبات الزواج والماديات ولا يسمح وقته للزواج الآن من الفتاة التي يحبُها فماذا يفعل ؟ فعليه بالسعي والدعاء لله سبحانه وتعالي لكي يعف الشاب نفسه ويدعو الله أن تبقي محببته وقلبها له وكذلك علي الفتاة أن تدعي الله كثيراً وأن يجمع الله بينهم في الحلال فهذا هو ديننا وهذة هي سنُة نبينا (محمد) وفى الحديث الشريف ولما جاءه كما روى ابن عباس رجل وقال له: “عندنا يتيمة قد خطبها رجلان: موسِر ومُعسِر، قال له: “فهَواها مع مَن؟” قال مع المُعسِر، فقال رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم: “لم يُر للمُتحابَّين إلا النِكاح”
وكذلك قول الله تعالي (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور:(32)
فهنا قد أوضحنا الأمر من الناحية الدينية.

أما من الناحية النفسية فأن المشاعر الوهمية التي من الممكن أن تشعُر بها الفتاة اتجاه شخصاً آخر سواء كان إعجاباً أو إنجذاباً فهذا أراه أذي للنفس حتي وإن كانت لا تدفعكِ للتعبير عنها لأن هذة المشاعر المزيفة التي تتوهمينَ بها أيتُها الفتاة نجدها أنها مضيعة للوقت والجهد بسبب الأوهام والأحلام الزائفة وفيها إرهاقٌ لكي ولمشاعركِ فأغلب الفتيات تقولنَ أنها مشاعرنا وليست لنا يدً فيها فماذا نفعل ، فأود أن أقول لكي أيتُها الفتاة أن فهمك لهذا خطأ لأن هناك ما يُسمي التحكم في المشاعر سواءً كانت التحكم في المشاعر السلبية أوالتحكم في المشاعر الوهمية وهذا التحكم يأتي بالإبتعاد عن الإختلاط الزائد ، بالتأكيد لا بد أن نتعامل مع الجنس الآخر سواءً كان في الدراسة أو في العمل ولكن كلما إقتصرنا التعامل والمحادثات في الحدود التى نتشارك فيها كلما كان أفضل للحفاظ علي مشاعرنا وقلوبنا ، لأنكِ ياعزيزتي لابد أن تُحافظينَ علي حنانك لا بد أن تُحافظينَ علي رومانسيتك لابد أن تُحافظينَ علي مشاعرك الجميلة لشخصاً واحداً فقط ألا وهو حلالك ، لأنه هو الذي يستحق أن يري حنانك هو الذي يستحق أن يري جنانك هو الذي يستحق أن يري تعبك وفرحك هو الذي يستحق أن يراكي كما أنتِ، فعندما تُحافظينَ علي كل ما فيكي وعندما تشعُرين لأول مرة وتعيشينَ هذة المشاعر مع حلالك فقط بالتأكيد سوف يكون الشعور مختلف وسوف تشعرين حقاً بالسعادة الحقيقة وتشعرينَ بالحب الحقيقي في الحياة بأكملها لأن حبك ومشاعرك وإنجذابك وإعجابك لا يكونوا لأي شخص ، لأنكِ من المفترض أن حبك ومشاعرك بالنسبة لكي حياة عندما تُطليقها لمن يستحقها وللإنسان الذي يستحق قلبك بذلك سوف تعيشين حياة صحيحة وبدون إيذاءً لنفسيتك ومشاعرك لأن الحب ليست مجرد كلمة تنطقٌها أفواهنا ، الحب ليس مجرد شعور يشعُر بها قلوبنا ، إنما الحب هو حياة تحيا بها أرواحنا .
من الممكن أن أجد بعض الفتيات تقولنَ بأن هذا لا يعقل بأننا كنساء نستطيع أن نتحكم في مشاعرنا ولكن أود أن أقول لكِ أيتها الفتاة أن هذا يُعقل عندما تنظرين للحياة بوجهاً آخر هذا يُعقل عندما تنظرينَ في الحياة لأشياءً أخري فأن الله عز وجل لم يُخلقنا لهذة المشاعر فقط، ولم يُخلقنا لهدفاً واحداً فقط إنما الله خلقنا لأشياءً كثيرة ولأهدافاً كثيرة فلابد أن نتذكر دائماً بأن الهدف الآكبر لخلقُ الله لنا هي عبادة الله وطاعة رسول الله وقد خلقنا الله تعالى لكي نُعمر الآرض ونقوم ببنائها وإصلاحها وكما في قول الله تعالي “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”(59) سورة (الذاريات)
وقولهِ سبحانه وتعالى (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) (61) سورة (هود)
ولكي تستطيعن أن تتحكمي في مشاعرك وأيضاً لا تقومينَ بإيذائها وإرهاقها بالتفكير والأحلام الوهمية فعليكى ياعزيزتي أن تنشغلينَ بأشياءً تُحبيها وتُشعرينَ بسعادتك فيها وتشغلين عقلك ومشاعرك وتفكيرك بها وقبل كل هذا عليكِ أن تتمسكي بدين الله ومبادئ سنة رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) ، كما عليكي باللجوء إلي الله والدعاء لله بأن يشغل مشاعرك وتفكيرك وقلبك بطاعتهِ وكل ما يرضيهِ سبحانه وتعالي وعليك بالدعاء لله كثيراً أن يحفظ الله قلبك ومشاعرك وكل ما فيكي من جمال للزوج الصالح فإدعي الله كثيراً أن يتحكم في مشاعرك وقلبك ولا يطلقها لأي شخص فالله سبحانه وتعالي هو الذي خلق كل ما في الإنسان من مشاعر ، خلق فيه الشعور بالحب ، خلق فيه الإحتياج بالإهتمام ، خلق فيه الإحتياج للإمان ، خلق فيه ِ كل شئ لذلك فالله هو المتحكم في كل شئ برحمةً وحكمةً وقدرةً فياعزيزتي إدعي الله كثيراً أن يتحكم في مشاعرك الجميلة وقلبك الحنون وكلامك العذب للشخص الذي يستحقك للشخص الذي يتحلي بأخلاقك للشخص الذي يتحلي بصفاتك للشخص الذي يتحلي بمشاعرك النقية البريئة فكوني واثقة في الله سبحانه وتعالي بأنه يلاقي الطيبين بالطيبات أنه يلاقي الصالحين بالصالحات.
فياعزيزتي إجعلي قلبك مثل ضوء القمر ولا تجعليهِ مثل ضوء الشمس فضوء الشمس يتلألأ في كل مكان ، ولكن ضوء القمر لا يتلألأ إلا في مكاناً واحداً يتلألأ في مكاناً صافياً يتلألأ في مكاناً خالياً مكاناً خالياً من الشوائب مكاناً خالياً من المتاعب فكوني مثل ضوء القمر وإجعلي قلبك لا يتلألأ إلا لقلب رجلاً واحد.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تكتسب الذكاء الاجتماعي (العاطفى)

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح إن الذكاء العاطفي يعنى قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه وضبطها ...

youporn