تقرير : إسراء حجازي
الكتاب الجيد يجعلك تفكر خارج حدود عقلك، و تتعاطف مع الناس الذين خاضوا تجارب لم تعرف عنها، فالأدب تراث الحياة، فالأدب يقدم للقارئ المتعة الحقيقية التي تتمثل في إغماء حياته علي الصعيدي المعنوي والروحي، ويعمل علي إضافة المغني الشامل الذي يتجاوز تفاصيل حياته اليومية، وذلك من خلال الشكل الأدبي الذي يتضمن اللغة والثقافة.
الأعمال الأدبية بمثابة المرشد للمثل والقيم الإنسانية اليت من خلالها يفهم الإنسان حياته وحياة الآخرين، ويتيح له الفرصة لإلقاء نظرة عميقة علي أوجه الحياة، فالأدب مرآة لكل زمان ومكان، وهذا ما فعله أبرز الشخصيات في الحركة العربية والأدبية
عميد الأدب العربي “طه حسين”، من مواليد المنيا “١٨٨٩”، دكتور في مجال الأدب، وأحد المحاضرتين المصريين، كان “طه حسين” أعمي وذلك نتيجة إصابته بالجد ي في سن الثالثة مما أودي بنظره، تلقي تعليمه في الأزهر ومن ثم في الجامعه المصرية الأهلية، كان “طه حسين” قد دخل كتاب قريته لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن وحفظه في مدة قصيرة.
قضى “طه حسين” سنسن عمره في التعليم والتأليف، فمنح درجة الدكتوراه، وحصل علي شهادة الدكتوراه في الأدب من جامعه السوربون بباريس، كما عين أستاذا للأدب العربي في الجامعه المصرية سنة” ١٩٢٥”، وانتخب عميدا لكلية الآداب لعام “١٩٣٢”، وأيضا عين وزيرا المعارف “١٩٥٠، كما كرس حياته التحرر والانفتاح الثقافي.
ألف” طه” ما يقارب” ٧٠” كتاب، وحصل علي دكتوراه في الفلسفة، ورشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، كما حصل علي قلادة النيل، ومن أشهر مؤلفاته كتاب الأيام وحديث الأربعاء، ودعاء الكروان وعلي هامش السيرة، بالإضافة ان من أشهر اقوله “ويل لطالب العلم ان رضي عن نفسه”، توفي “طه” عن عمر يناهز “٨٤” تاركا خلفه تراثا من الأدب العظيم ليكون أسطورة لتراث الحياة.
جريدة الدولة الآن :: لن يفوتك خبر ::
