porno.com
الرئيسية » منوعات » البيت المسكون

البيت المسكون

#الدولة_الآن

كتبت ايمان جابر
وإن كنت جبانا وتخاف من قط اسود يمر بجوارك في الطريق ، فلما لا تجري وتسرع وتبتعد عن كل ما يخيفك لما تطفل يا احمق وتتدخل فيما لا يعنيك اخبرني هل سيعطونك الذهب أم الكثير من الأموال لتطفلك غريب أنت وأحمق تخاف من كل شيء بالحياة حتى صفير الريح في أذنيك معتقدا بأنه عزيف الجن واصواتهم ومع ذلك تصر على أن تحشر أنفك فيما لا يخصك ولا يعنيك وترى ما يفعلون وما دخلك أنت قل لي غريب جدا أيها الإنسان ومتطفل وفضولك قاتلك
في البداية هو ليس فندق بالمعنى الذي تتخيلونة فليس كثير الغرف والأدوار وما تعرفونه عن الفنادق بل هو شقتان كبيرتان لفتيات المغتربات من المحافظات الأخرى ، سيدة تجاوزت الخمسون عاما من عمرها كانت تعيش بمفردها بعد موت زوجها وزواج ابنائها الثلاثة ، ولكن لم يعد أحد يزور هامن أولادها فأنشئت الفندق هو ليس فندق كما أخبرتكم عنه ، ولكن مدام كوثر

كان منزلها وفندقها بالعمارة التي أمامنا مباشرة ، منذ صغرى وأنا أحب مدام الحقيقة ، وأراها جميلة تهتم بنفسها ومكياجها ولا تعطي لها سنا فهى دوما في أبهى صورة متزينه وجميلة ورائحة العطور تفوح منها رائعة ورائحة الطعام الذي كانت تعدة للفتيات والمغتربات كان رائع لن أنكر كنت أذهب إليها دوما واطلب منها الطعام وكانت كريمه جدا وكانت تعطيني ، تقول لا أبدا بل كانت دوما تبتسم واخذ الطعام وانا سعيدة جدا واركض بعد أكله مع الحلويات التي كانت تقدمها لي أنا وصديقتي ، كنا لا نخبر أحد من أمهاتنا حتى لا تضربنا في الحقيقية فجميع من بالشارع كان يكرة سبب ، فنحن نراها ملاك وجميله ورائحتها جميله وطعامها جميل جدا فلماذا لا يحبونها وكانت دوما أمي تحذرني من الأقتراب من فندق مد تراب

لم أفهم لماذا ولكنني لم افعل ما تقوله أمي في الحقيقة ، كنت أعتقد بأن أمي تغار من المرأة لانها أجمل منها وطعامها أشهى منها ، كانت تقول لي أمى ابتعدي عن الشيطان يا ابنتي ولا تقربي منزلها ، الشيطان هل تتهم أمي مدام كوثر بالشيطان ولكن لماذا ، فالمرأة طيبة جدا ولا تكره أحد بل الجميع هم من يكرهونها من الجيران ، قالت أمى عندما سألتها لماذا ؟
إنك صغيرة ولا تعرفين شيء عندما تكبرين سوف تعرفين وتفهمين كل شيء فهي أمرأة ملعونة ، لم أصدق أمي في الحقيقية فإن كانت ملعونة فلماذا تسكن عندها كل تلك الفتيات ، قالت أمي : ليس بأرادتهم ياابنتي فهم مجبرون يا حبيبتي ، اخذت كلمات أمي تتردد في ذهني مجبرون ولكن كيف يجبر الإنسان على فعل ما لا يريد لا أفهم ، كنت وقتها في العاشرة من عمرى .قصصت على صديقتي وقالت لي نفس كلام امها وتحذيرها ، وقالت لي شيء غريب ، قالت لها أمها أنظري لكل تلك الفتيات التي تسكن في الفندق الملعون ،قولت لها وماذا فيهم ، لما نلاحظ من قبل بأن الفتيات حقا كانوا نحفاء جدا ووجوههم شاحبة جدا رغم الاكل الكثير الذي تصنعه مدام كل يوم .قررنا ان نتطفل وندخل الفندق او منزل مالمدام ا لنرى ماذا يوجد بالداخل ،اقتربنا من الباب سمعت صوت مدام كانت تصرخ بصوت عالي فأسرعت صديقتي نحو الباب اكثر لتعرف ماذا يحدث ولما تصرخ المرأة ،واتبعتها انا بفضول كبير كنت اريد معرفة سبب صراخ المرأة أيضاكان باب الفندق مفتوح دخلنا منزل مدام ونحن نرتجف رعبا وتوترا ، كان الصراخ اتيا من احدى الغرف اخر الطرقة جهة اليمين دخلنا الغرفة بفضول كبير ، واقدامنا الصغيرة ترتعد بخوف واسنانا تصطدم ببعضها البعض .ويومها رأيت ما لا أستطع نسيانه ابدا حتى اليوم ورغم مرور كل تلك السنوات اكثر من عشرون عام ولكنني لا استطيع تخطى تلك الذكرى ، حتى مع مرور كل تلك السنوات كانت هناك فتاة تبلغ من العمر عشرون عام تخضع لجلسة طرد جني من جسدها ، فالفتاة كانت ممسوسه وكان هناك شيخ كبير بالسن له لحيه بيضاء طويلة ، وكان هناك الكثير من الفتيات بالغرفة ينظرن للفتاة برعب ، ووقفت مدام كوثر بجوار الشيخ ، ووقفت انا ارتجف والتصقت بالجدار اريد الخروج من الغرفة ومن كثرة الرعب لما اراه لم استطع التحرك كنت اشاهد ما يحدث أمامي بفضول وخوف كبير جدا ، ولا استطيع التحرك من مكاني ، اندفعا صديقتي تركض خارج الغرفة بخوف وفرت هاربة ولكنني لم استطع التحرك ، وسمعت الفتاة تتحدث بصوت بشع جدا وغليظ كصوت الرجال حتى ملامح وجهها لا ادري كيف تغيرت واسودت جدا واحمرت عيونها ، وارتفع شعرها لاعلى تماما وكأن هناك من يجذبها من شعرها ، و بدأت الفتاة تهتز و وتتحرك بطريقة عنيفة جدا وتنتفض ، وهي تردد سوف تموتون جميعا ، سوف تموتون جميعا لن تفلتوا ابدا ، وبعدها نهضت من فراشها وقامت لتقف فى منتصف الغرفة على يد واحدة وتلف في الغرفة كالمروحة ، واخذت تميل بطريقة غريبة وهي تقف على قدم واحدة، واخذت تميل بطريقة بشعة ومميته بجسدها الى الوراء حتى لامست رأسها الارض ، ولكن لم تسقط وبعدها انقضت على مدام وعضتها من رقبتها وهي تقول سوف تموتون جميعا اخذت مدام تصرخ والفتيات تصرخ وهنا اقترب الشيخ واخذ يردد بعض الايات والكلمات ويضرب الفتاة بعصى صغيرة على اقدامها ، حتى تركت مدام كوثر واخذت تصرخ وترتجف بعنف لدقائق والشيخ يتلو الايات ويردد ويضربها بقسوة ، وهي تصرخ وكنت اقف مكاني برعب اشاهد ما يحدث بتعجب وفزع حتى بللت سروالي ، كنت اشعر بان هناك شيء ثبت أقدامي على الأرض ، ومنعني من الفرار كما فعلت صديقتي .

وقعت الفتاة على الارض وتوقفت عن الصراخ وفقدت وعيها ، وفقدت انا ايضا وعي ولم اتذكر شيء غير انني كنت في فراشي على سريري وامي تقرا لي القرآن وتحتضنني وهي تبكي وتقول لي ألم أقل لك ألا تدخلي الفندق المسكون يا ابنتي لما لم تستمعي لي ، لم افهم ولم اعرف كيف وصلت لهنا ولكن صديقتي أخبرتني بأنها كانت تصرخ وهي تركض بالشارع وعندما رأتها أمي سألتها عنى فأخبرتها ، فذهبت أمي وأبي مسرعان فوجداني فاقدة الوعي ، بعدها رحلت الفتيات من منزل مدام كوثر أو فندقها حتى هي رحلت لا اعرف ماذا حدث ولماذا رحلت لاننى جلست شهور مريضه بالفراش لا اتحرك وكان هناك شيخ يأتي لقرأة القرآن الكريم لي .لم أسأل عن المرأة من جديد ولم أجرؤ حتى اليوم أن أعرف الحقيقية ، والى اليوم مازال منزلها كما هو يشتكي الجيران من سماع اصوات فيه ليلا وصرخات ، لم يعود أي من ابناء او أحفاد المرأة لبيع المنزل او هدمه بل هو مغلق منذ سنوات كما هو ولا أعرف أين ذهبت ، وكلما ذهبت لسيارة عائلتي ونظرت لمنزل المرأة تذكرت ما حدث معي من عشرون عاما ، أحيانا أرى بعض الاضواء تصدر ليلا من منزلها ولكنني لن أتطفل وليس لي دخل بما يحدث هناك ، فأنا اعرف بانني كنت متطفلة عندما كنت صغيرة ، ولكنني تعلمت الا اتطفل ولا دخل لي بما يفعله احد اخر وتعلمت الدرس جيدا ، فليفعلوا ما يشاؤون لن اتدخل ولا اريد معرفة شيء في الحقيقة أبدا ، فليس لي شأن بما يفعله الآخرين يحضرون جني او يصرفون جني ليس لي دخل فمازالت الكوابيس والاحلام البشعة تطاردنى حتى اليوم لن أنكر .

x

‎قد يُعجبك أيضاً

” سما رامى ” ملكة جمال متلازمة داون تحصل على بكالوريوس إدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولى

#الدولة_الآن كتبت: أمينة حمدي “سما رامي” ملكة جمال متلازمة داون وأيقونة ذوي الهمم ،ناشطة في ...

youporn