المواعدة النتيجة الحقيقية للإهمال الأسري

كتبت: ياسمين أنور

ظاهرة غريبة انتشرت مؤخرا في مجتمعنا العربي دون أن يكون لها رادع أو علاج، فأصبحت معرفة علاقة شاب وفتاة دون أي رابط بينهما أمرا عاديا، بل أصبحوا يحسدون على ذلك.

ولم تقتصر الظاهرة على صغار العقول من المراهقين فقط بل إنتشرت بين الشباب وطلبة الجامعات، بحيث أصبح وجود فتاة أو شاب منفردين أمرا غريبا.

فتجد المطاعم والكافيهات والنوادي زاخرة بهؤلاء، والأدهى من ذلك أن لا أحد يمانع ذلك، وكما يسمونه إرتباطا ولكن أين الإرتباط في ذلك، لكن مايسمى إرتباطا حقيقيا هو رابط الزواج بعقد وشهود وإشهار.

نقطة ومن الأول السطر سؤال لابد من الرد عليه، مالذي يدفع هؤلاء الشباب للبحث عن الاهتمام والدعم النفسي من مصدر خارجي، ملخص إجابة هذا السؤال في كلمة واحدة (الأسرة).

الأسرة تعتبر اللبنة الأساسية في المجتمع، والتي تنشئ أجيال من المفترض أن تكون واعية ومسؤولة؛ فهي المصدر الأساسي للإهتمام بأفرادها، فأي نقص أو خلل ينعكس على الأجيال بصورة سيئة تتمثل في بحثهم عن الإهتمام من مصدر خارجي(المواعدة).

وفي هذا الصدد نروي قصة حقيقية لأسرة أهملت أحد أطفالها دون سبب وجيه، مما نتج عن ذلك إنشاء شاب طائش بلا أحلام أو طموحات يبحث عن أي فتاة ليروي عطشه من إهتمامها، وتتوالى القصص الموحدة السبب والنتيجة مع إختلاف أحداث القصة.