الأمية التربوية أخطر من أمية القراءة والكتابة

   كتبت: ياسمين أنور

لا يوجد والدان يستيقظان في الصباح، ويخططان ويأتمران: (كيف أحطم أبنائي، وأطيح بثقتهم بأنفسهم أرضا، وأشحنهم بالعقد النفسية التي تدمر مستقبلهم)، لكن الواقع المرير أن الآباء من يفعل ذلك -بسبب أميته التربوية -وهو لا يشعر.

كثير من الناس لايبالون بمسألة التربية، وينظرون فقط الى النمو الجسدي للطفل، ويغفلون عن مظاهر النمو الأخرى، وما تستلزمه كل مرحلة عمرية من أساليب تربوية متغايرة.

حين يولد الطفل فإنه لايملك أي قدر من المعرفة، ولكنه يبدأ في اكتسابها من البيئة المحيطة به، ولا سيما الوالدين، ومن ثم يجب على الوالدين الاستعداد الكامل لاستقبال المولود بتعليم خصائص كل مرحلة عمرية مقبلة بالتفصيل، ودراسة الأساليب التربوية المناسبة لكل مرحلة ، فالتربية الخطأ تؤثر على شخصية الطفل وعلى نفسيته.

وعلى هذا النحو يعتبر إنفاق ساعة واحدة يومية في تعلم هذا يوفر عليك وعلى أولادك معاناة قد تطول وتشتد إذا لم تتعلم فقة التربية الصحيح، وإن طريقة التربية منذ السنوات الأولى من عمره تنعكس على شخصيته وعلاقاته.

ونحن في عصر تيسرت فيه جميع سبل التعلم في كل شيء بسبب ثروة المعلومات والاتصالات، ولم يعد لأحد عذر التشبث في الجهل، والإعراض عن التعلم.

ومن هذا المنطلق نقول أن أساليب التربية الخطأ تنخرط على شخصية الطفل، فيجب على الأهل معرفة وتعلم طرق التربية الصحيحة، و الإنتباه لكل فعل أمام الطفل لأنه يكتسب كل شيء من البيئة المحيطة والوالدين الأقرب له الإكتساب منهم.