هل يتغير القانون بتغير العادات والثقافات ؟
في الأسرة والمجتمع
402 زيارة
جناية وجنحة في آن واحد بإختلاف الثقافات والمبادئ
كتبت : اسماء سعيد
الفرق بين الجنحة والجناية في بعض المناطق ، كلنا نعلم ما هو صعيد مصر هو منطقة تمتد من وسط البلاد وحتى جنوبها يشغلها جزء عزيز من شعب مصر لهم صفات من صفات الرجولة والشهامة والأمانة قد كبروا وتربوا عليها ، لكن يقع في هذا الجزء من البلاد بقايا بالية من ثقافات مرتبطة وقديمه تعتمد في بعضها على شعوذات وخرافات والبعض الآخر على العصبية القبلية ، لكن في النهاية يسعدكم جدا عن نتقابل لشخص صعيدي لأنتا نتكلم مع شخص لا يعاني من ازدواجية المعايير ولا تشغله كثيرا النسبية ولا انشتاين فهو لديه مبدأ.
نجد الفتاة مثلا التي ترتدي زيا ساخنا في الصعيد تقع تحت طائلة قانون العقوبات بتوصيف جناية ، بينما نفس الفتاة بنفسي الزي إذا ما ارتدته في الساحل الشمالي أو في المناطق الاخرى الراقيه ربما توجه لها جنحة وغالبا عبارة (لا تفعلي ذلك مرة أخرى) ، القانون هو القانون والأرض هي الأرض والمواطن هو المواطن لكن توصيف الفعل نفسه مختلف والمفهوم لماذا كانت هناك جنحة وكانت هناك جناية وليس هذا ما نريد الخوض فيه ولكن هذا المثال ينطبق علينا جميعا النسبية في كل شيء .
ازدواجية المعايير المصطلح في حد ذاته مطروق نستخدمه ونطلقه على الولايات المتحدة الأمريكية في تعاملها مع اسرائيل والعرب ، القانون الذي يسري على العرب لا يسري على اسرائيل العكس بالعكس صحيح هل فكرنا يوما اننا نمارس بانتظام ازدواجية المعايير في شتى أمور حياتنا بمعنى أن تسن قانونا على أهل البيت ومنهم من كذا وكذا وتسمح لنفسك باختراق هذا القانون ، هل تنتقد كثيرا من التصرفات والآراء ثم تفعلها أنت ؟ كم من المرات تبرر تساهلك في حق مبادئك ؟ هل انت صاحب مبادئ في الأساس.
عندما نذهب الى عملنا صباحا و ننغمس فى الاستماع الى الحكايات والروايات والأساطير التي يتلوها علينا زملاء العمل متمسكين بالقيم والمبادئ ، نشعر انا كلا من هؤلاء يملك حظا عظيما من القيم والمبادئ وما أن يدور اليوم دورته تجد المبادئ ملقاة في سلة المهملات على عتبة باب مكتب المدير،
انها العاده فقد تعودنا ان نتكلم او ندعي و لم نتعود ان يكون لنا مبدأ لا نصرح به ونعمل به في صمت ولو مبدأ واحدا .
العالم العبقري” اينشتاين ” فاجئ العالم بنظرية النسبية ومنح بجائزة نوبل كل شيء نسبي في هذه الحياة كل شيء يخضع لمعيار مختلف عن الاخر ، بل ان الشخص نفسه يملك ميزان يقيس به أمور لا تخصه وميزان اخر يقيس به أموره هو والتبرير جاهز والضمير مستريح ، مناوشات الحياه هي المحك هي الاختبار الحقيقي للمبادئ ، تجد ذلك الشخص القوام العابد حين الياس قد اصبح ديناصور او تخلي عن روح دينه الذي يمثل طقوسه أمامنا ليلا ونهارا نسي هذا العابد إن أهم طقوس دينه هي الثبات على المبدأ هى تقمص روح الاخلاق والسلوك القويم.
فالمبادئ والصفات الحسنة ليست مجرد جمل إنشائية ليس لها معنى ، وإنما هي أفعال وممارسات لا تعتمد فقط على توجيه النصائح دون جدوى ودون العمل بها ، فيجب أن تصبح المبادئ والقيم جزء أساسي في شخصية الإنسان إذا يعد الإخلال بها إخلال بفطرته السليمة .
2020-03-12