البيوت دون الأمهات الصالحات قبور
في الأسرة والمجتمع
989 زيارة
كتبت: ياسمين أنور
الأم هي التي تعطي ولا تنتظر المقابل، هي التي تحب حب غير مشروط، فهي التي مهما فعلنا لا نستطيع ان نوفيها قدرها،فهي عظيمة بكل شيء تفعله لأجلنا، وعلى الرغم من ان كلمة أم بسيطة وصغيرة إلا انها تحتوي على معاني الحب والعطاء والحنان.
الأم أنهار لا تنضب أبدا ولا تجف، تعطي الكثير من الحب والعطف الذي لا ينتهي، وهي ذات الصدر الحنون الذي تشكو إليه، فهي عونك في الدنيا،والجنة تحت أقدامها.
وهناك يوم يحتفل به كل العالم بالأم، ولكن يختلف أحيانا هذا اليوم من بلد إلى آخرى،ولكنه في العالم العربي يوافق يوم “٢١” من مارس، فهو إحتفال سنوي عالمي لتكريم الأم وتقوية علاقتها بأولادها .
وقد ظهر عيد الأم في القرن العشرين، تكريما للأم ودورها العظيم في تربية الأبناء وتنمية المجتمعات،
ويُنسَب ظهور الاحتفال بعيد الأم في الولايات المُتّحدة إلى امرأة تدعى آنا جارفس، إلا أنَّ الفكرة بدأت في الحقيقة مُنذ عام 1872؛ ففي تلك السّنة اقترحت المُؤلّفة الأمريكيّة جوليا وورد هوي اعتماد هذا العيد الوطنيّ ،ولم يكُن الهدف الأصلي الاحتفال بالأمهات بقدر ما كان إيجاد وسيلة للتّرويح عن النّاس من مآسي الحرب الأهليّة الأمريكيّة التي كانت قد وضعت أوزارها مُنذ سنوات قليلة في هذا الوقت .
وقد دعت جوليا هوي الأمهات إلى الاحتفال بهذا العيد بعدّة مظاهر، مثل التجمّع في الكنائس والسّاحات، وإلقاء الخطب والمواعظ وغير ذلك، ومن هنا ظهر يوم الأم وأصبح إحتفالا عالميا.
وفي هذا السياق هناك جدلا حول ما رأي الشرع في الإحتفال بعيد الأم، فإن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى حيال ذلك، حيث جاء إليها السؤال ما حكم الإحتفال بعيد الأم؟قالت الفتوى (أن من مظاهر تكريم الأم الأحتفال بها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر بها الأبناء مدى حبهم وإحترامهم للأم، فإن هذا أمر تنظيمي لا حرج فيه، ولا صلة له بمسألة البدعة التي يتحدث عنها الكثير من الناس، فإن البدعة المردودة هي ما حدثت على خلاف الشرع..).
وواصلت الأمانة العامة للفتوى قولها (أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر العرب على احتفالاتهم بالنصر والذكريات الوطنية، وكما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالأم في أحاديثه،وأنه لابأس مشاركة الإحتفالات بالأم وبما فيها من نشر المحبة والقيم وبر الوالدين…).
وهذا لا يعني أننا لا نتحمل بالأم الا في هذا اليوم فقط، لكنه يوم يظهر فيه الإبن شعور المحبة والإحترام للأم،وإدخال الفرح والسرور على قلبها، ولا بأس من الإحتفال بالأم ومشاركة العالم في هذا الشيء، كما فيه نشر قيمة بر الوالدين وإحترامهم في زمن أصبح فيه عقوق الوادين ظاهرة كبرى، وكل عام وكل الأمهات بخير.
2020-03-21