وجه رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم الجمعة انتقادًا شديدًا على غير المعتاد إلى حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، مشككًا في أدائه بعد هبوط حاد لليرة، ودعاه إلى أن يوضح للبنانيين اتجاه السياسة.
تهوي الليرة اللبنانية مقابل الدولار منذ أكتوبر (تشرين الثاني)، إذ فقدت أكثر من نصف قيمتها في ظل نضوب التدفقات الأجنبية وفرض البنوك قيودًا صارمة للحفاظ على العملة الصعبة الآخذة في التضاؤل.
وفي كلمة أذاعها التلفزيون، رسم دياب صورة قاتمة لمالية المصرف المركزي، لافتًا إلى بيانات تشير إلى خسائر “متسارعة”، إذ فُقدت سبعة مليارات دولار منذ بداية العام، منها ثلاثة مليارات في الأسابيع الأربعة الأخيرة وحدها.
وحذر دياب من أن السيولة لدى البنوك التي تعاني أزمة سيولة أصلًا “بدأت في النفاد”، إذ تخارجت ودائع لبنانية بقيمة 5.7 مليار دولار من النظام في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط).
وفي الشهر الماضي، تعثر لبنان في التزامات ديونه الخارجية الثقيلة، معلنًا أنه لم يعد بإمكانه السداد للمودعين في الوقت الذي يحافظ فيه على السيولة من أجل الواردات الضرورية.
وقال دياب “هناك فجوات كبرى في مصرف لبنان: فجوة في الأداء وفجوة في الإستراتيجيات وفجوة في الصراحة والوضوح وفجوة في السياسة النقدية وفجوة في الحسابات”.