أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة الهجوم الإرهابي الدامي الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان مستهدفا مستشفى توليد في كابول, ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل, من بينهم رضع وممرضات.
مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي نفذ أيضا هجوما ثانيا استهدف جنازة وأدى إلى سقوط نحو 37 شخصا على الأقل. وأضاف المرصد في بيان اليوم , أن هذه الهجمات الإرهابية التي تنفذها الجماعات والتنظيمات الإرهابية, والتي لا هدف لها سوى القتل والتدمير, تعكس تعطش تلك الجماعات لإراقة دماء الأبرياء الآمنين في كل مكان , موضحا أن سقوط عشرات المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح في هذه الأعمال الإرهابية المنافية للإنسانية, أمر مرفوض ومستهجن وتأباه النفس السوية.
ذلك أن استهداف وقتل أمهات أطفال رضع وممرضات, ما هي إلا أفعال خسيسة تدل على درجة عالية من انعدام الإنسانية والضمير والدين.
وأكد مرصد الإفتاء على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء, مشددا على تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة, وذلك لما ورد في الأثر: (الإنسان بنيان الله في أرضه.. ملعون من هدمه), مشيرا إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى دائما لنشر الخراب والدمار في كل مكان وزعزعة أمن واستقرار البلدان.
ودعا مرصد دار الإفتاء المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات زعزعة الاستقرار واستهداف المدنيين, مؤكدا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه. وتوجه مرصد الإفتاء بخالص العزاء والمواساة لأسر ضحايا الحادث الإرهابي الأليم, داعيا المولى عز وجل أن ينزلهم منازل الشهداء وأن يلهم أهليهم الصبر والسلوان, وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.