كتب: محمد الشهيد
لعلنا شاهدنا الكثير من اللاعبين المصريين ممن يمتلكون المهارات العالية، و لكن نعلم جميعا ان هناك الكثير قد قصر في حق نفسه، و يقول ” لو كان حدث كذا لكنت من أفضل لاعبي مصر “، و تلك هي الكلمة الوحيدة التي تتردد في ألسنتهم و ألسنة محبيهم، و لكن هل تلك الكلمة تعتبر اسلوب دفاع قوي و تبرير لهم.
يمكن القول أن كلمة” لو ” ما هي إلا إدانة كبيرة عليهم، فإذا كنت ستصبح أفضل لو فعلت كذا لما لم تفعل، أم هذا مجرد تبرير و تبرير ضعيف جدا، و لا نخص بالأسماء أحد و لكن يجب أن نضرب أمثلة ليتم توضيح المعنى، فمثلا لاعب الأهلي ” رمضان صبحي ” رغم أنه يعتبر الآن من أفضل لاعبين مصر في مركزه، إلا أنه كان على وشك أن يجعل من نفسه أضحوكة عندما ذهب للإحتراف، فقد حلس معظم المبارايات على مقاعد الاحتياط، و عندما احتاجه الأهلي مرة أخري ظل وقتا كبيرا ليتذكر طريقة اللعب، و لكن يُشهد له أنه أدرك نفسه قبل وقوع الأمر.
و على الجانب الآخر من القطب الثاني من الكرة المصرية نادي الزمالك نجد أن هناك الكثير قد أهلكوا أنفسهم، و لعل كان أبرز هؤلاء اللاعب ” محمود عبد الرازق ” الشهير ب ” شيكابالا “، فلو اردنا التحدث عن شيكابالا وقت ظهوره لروينا عنه الكثير، و لكن يمكن القول الآن بالتعبير العامي ( دفن نفسه بنفسه) ، فبالرغم من مهارته التي رأيناها كثيرا إلا أنه لم يكن متحملا لتلك المهارة، فقد دفن مهارته بسبب الأسلوب الذي يتخذه مع الجمهور المنافس له في أي مباراة، و الألفاظ التي لا تفارق فمه أبدا، و إذا سئلت محبيه عنه سيقولون شيئا واحدا ( لو أتيحت له الفرصة سيكن أفضل من بيبو) ، و لكن تظل تلك الكلمة ادانة عليه، فلو كان سيصبح هكذا لما لم يتخذ الموقف و يمحي كلمة لو و يبدأ في طريقه، و تلك اجابة لا نأخذها سوى منه هو.
و هناك أيضا الكثير من اللاعبين الذين أضاعوا أنفسهم لأسباب معينة و منهم” إبراهيم سعيد “، و نجم الزمالك” أيمن حفني ” و سبب خفقانه هو عدم الاهتمام باللياقة البدنية له، و في النهاية يمكن القول أن من أسباب خفقان اللاعب أيضا عدم اهتمام النادي به، فيمكن أن يكون اللاعب مهاريا و لكن لا يؤدي ما عليه بسبب ان النادي لا يقدره.