كتب: محمد الشهيد
و لا زال هناك اختلاف اراء حول استئناف بطولة الدوري، فهناك من يود التأجيل و هناك من يود الاستئناف، و لكن من يكون على صواب و من على خطأ، و ما المستفاد في كلتا الحالتين، كل تلك اسئلة لا بد من الاجابة عليها.
و لكن قبل الاجابة عليك ان تنظر حولك على الدوريات الاخرى، هل تم فيها الغاء البطولات ام تم استئنافها، فمعظم الدوريات العالمية استئنفت بل و في الدوري الالماني حسم اللقب لصالح ” بايرن ميونيخ “، و قبل ايام تم اعادة الدوري الايطالي و الاسباني و الانجليزي، بالرغم من اصابات الفيروس التي جاوزت مئات الالاف.
و أيضا لا بد من النظر إلى أعداد الإصابة بالفيروس في مصر، ففي كل يوم يصاب اكثر من ألف مواطن و يموت العشرات بسببه، فرجوع الدوري به مجازفة على الجميع، و قد يسبب رجوع البطولة اصابة الكثير و تصبح كارثة، و بعدها ستكون الغاء البطولة فرضا و ليس اختيارا.
و لكن يمكننا الرد على هذا، فبالرغم من اصابات” ايطاليا ” التي جاوزت مئات الآلاف إلا أنها قامت باستئناف النشاط الرياضي، و الدوري الالماني و الاسباني كذلك، كل تلك الدوريات قامت بإعادة النشاط الرياضي مرة أخرى، و هنا تواجههنا مشكلة أخرى، لأن معظم فرق الدوري معترضة على قرار الاستئناف، و لكن الدكتور ” أشرف صبحي ” قد أصدر الأمر برجوع الدوري مرة أخرى، و هذا ما سبب انقسامات بين فرق الدوري.
و كانت الانقسامات بين مؤيد و معارض لقرار الوزير، و لكن بالرغم من الاعتراضات تم التصديق على القرار، و تم توجيه الأمر لاتحاد الكرة المصري لأخذ الاجراءات، و يقف أمامنا شيء واحد و هو اعتراض الفرق الأخرى، فهل اذا تم البدء في لعب المبارايات سينسحبون ام سيخضون المبارايات، و هذا ما يضعنا أمام واقع مرير، واقع يقول لنا ( كل الطرق تؤدي الى الهاوية) .