كتبت: ياسمين أنور
الصلاة على النبي تُعني الدعاء له وتعظيم شأنه، بصيغة مخصوصة، والسلام معناه أنك تدعوا له بالسلامة في بدنه ودينه، وكذلك سلامته في القبر واليوم الآخر.
والسلام لها معاني عديدة فهي اسم من اسماء الله الحسنى من قوله تعالى(لا إله إلا هو الملك القدوس السلام..) ، فيكون معناها حفظ الله لنبيه، أو بمعنى الدعاء كله بالسلامة سواء في حال حياته أو بعد وفاته.
وفي نفس السياق فإن فضل الصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تتمثل في: ذكر الله عز وجل لقوله تعالى “فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون.. ” وذكر محمد (صلى الله عليه وسلم) من أعظم الأذكار، والصلاة على النبي تدل كذلك على الجود لقوله (صلى الله عليه وسلم) “رغم أنفُ رجل ذكرت عنده ولم يصلِّ عليّ” فالبخيل من ذكر اسم الرسول أمامه ولم يصلِّ عليه.
ومن تلك الفضائل طاعة الله عز وجل وامتثال أوامره لقوله تعالى “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسلميًا”، فمن هنا ينال المسلم أجر طاعة الله وأجر الصلاة على رسول الله.
وهي سبب في استجابة الدعاء أيضا، يُقال أن رجلا مازال يصلي على النبي حتى طابت نفسه ثم دعى الله فاستجابت دعوته، وكذلك من بدأ دعائه بالصلاة على النبي وختمه بالصلاة عليه، فإن دعوته بإذن الله مستجابة.
بالإضافة إلى أنها علامة من علامات الإيمان، لقوله _صلى الله عليه وسلم_” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ” وحب النبي يتمثل بالدعاء له والصلاة عليه وامتثال أوامره .
ومن أفضل الأوقات للصلاة على رسول الله يوم الجمعة.
وأخيرا ينبغي على كل مسلم أن يواظب على الصلاة على رسول في كل وقتٍ وحين، حتى يطيع الله عز وجل، وحتى يدرك شفاعته يوم القيامة، ويكتمل إيمانه، وينبغي عليه أن يذكر الرسول في وقت الشدة والرخاء، وليس الرخاء فقط.