إحترم غضب البحر

     تحقيق: حماده خميس

يعتبر الغرق أحد أكثر الأمور التي يخشاها الناس، فمجرد التفكير بالغوص تحت سطح الماء يرسل القشعريرة في نفوس الكثيرين، وفي كل عام يموت “مئات الآلاف” من الناس، فهي ظاهرة أصبحت منتشره عالميا والتي يسقط ضحيتها “الآلاف” من الأطفال.

حيث فقدت مصر كثيراً من أبنائها تحت أسطح المياه، وذلك بعدم قدرتهم على السباحة مما يؤدي إلى فقدان حياتهم، وذلك مما أثار فزع وخوف المواطنين من البحر، ومن ثم يسميه الكثير بالغدار وذلك لغدره بما يحتويه من الأشخاص.

والجدير بالذكر، شهدنا في الآوان الأخيرة غرق أسرة الشاب “شادي” بشاطئ النخيل، مما أثار الذعر بين رواد السوشيال ميديا معبرين عن غضبهم الشديد حول فقد هؤلاء الشباب، ومن ثم تم خروجهم بعد أسبوع من غرقهم.

وفي سياق متصل، شهدنا أيضاً أسرة مكونه من”أربعة” أشخاص، وهم “ثلاثة” أشقاء وابن خالتهم، جميعهم من أسرة واحدة قادمين من محافظة القاهرة، لقضاء يومين عطلة وتسللوا لنزول شاطئ “الصفا” بالإسكندرية فجرًا، حيث تم انتشال “غ.ر” 19″ سنة وشقيقها.

كما رصدت عدسة جريدة “الدولة الآن” آراء بعض المواطين حول إنتشار هذه الظاهرة في ظل وباء كورونا، موضحاً الشاب “ح.م” أن مصر تفقد الكثير من أبنائها، فعلي الجميع أن يأخذ بعين الحذر، وعدم النزول إلى المياه، ومن ثم على الدولة أن تأخذ قرار حاسماً بمنع نزول المياة مع وضع عقوبات جبرية على المخالفين.

وفي نفس السياق، أعربت”م.أ” عن حزنها الشديد لفقد هؤلاء الشباب، ومن ثم تنصح المواطنين بعد النزول إلى الشواطئ خلال هذه الأيام، والإلتزام بالضوابط والقوانين اللازمه بمنع النزول إلى الشواطئ حفاظاً على حياتنا.

ومن هذا المنطلق، وبناء على آراء المواطين، يجب علينا أن نحافظ على حياتنا من الغرق بالإلتزام بالضوابط والقوانين اللازمه، لأن ذلك يؤذي قلوب الكثير على فقد الأحبة والأقارب والأصدقاء، ومن ثم يمثّل الغرق ثالث أهمّ أسباب الوفيات الناجمة عن الإصابات غير المتعمّدة في جميع أنحاء العالم.

وفي هذا الصدد، تواجه الدولة كثيراً من المشاكل والقضايا التي قد تحدث يومياً، وذلك من قتل وانتحار وحريق وغرق، وتسعي جاهدة لحل هذه الأزمه على خير وسلام، ومن ثم على الدولة أن تفرض عقوبات على النزول إلى الشواطئ، بالإضافة إلى تكثيف أمني بإنتشار الإنقاذ النهري على جميع الشواطئ لإنتشال وإنقاذ الغريق قبل فقد حياته.