ولد سيد الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين في يوم ال “13” من شهر ربيع الاول من عام الفيل ،وولدة النبي صلي الله علية وسلم في شهر ربيع تدعوا الي التفاؤل والبشريه والإشارة الي رحمته ،وخيره الكبير علي الامة كالربيع الذي تخرج الارض فيه ما في بطنها من النعم .
كما يترقب المسلمون يوم ميلاد سيدهم المصطفي فتعدد مظاهر السعادة والسرور والبهجة من الدول العربيه والاسلاميه عند حلولة ،رغم انه ليس من اعياد المسلمين المشروعه الا ان رغبه لا تيارح قلوبهم في تعظم هذا اليوم الذي جاء فيه حامل نيراس الهدي للبشريه يدفعهم للفرح بهذا اليوم والابتهاج فيه.
في السياق متصل ذلك اليوم العظيم يستحسن الذكر والاكثار من الصلاه علي الشفيع لنيل شفاعته يوم الدين ،كما يجب ان استغل هذه الذكري بكل ماهو مفيد من عمل الخير علي اختلافه ،فتقدم الصدقات ،وتستذكر الاحاديث النبويه الشريفه والسنن،ويجمع الاطفال علي فيض من المواقف النبويه ليتعرفوا علي نبيهم وهادي امتهم الكثير .
حيث تحتفل دول عدة في العالم بذكري مولد النبي صلي الله عليه وسلم حيث تعد هذة المناسبة عطلة رسميه في عده دول علي سبيل المثال ،فلسطين ومصر والعراق و الجزائز والمغرب والسودان وسوريا وليبيا والاردن وتونس والامارات والكويت وسلطنه عمان وغير ذلك من الدول .
ويرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبي صلي الله عليه وسلم بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الله ،حيث كان يصوم يوم الاثنين ويقول” هذا اليوم ولدت فية ” ، واولز من احتفل بالمولد النبوي علي الاطلاق هو حاكم “أربيل ” في شمال العراق اليوم والملك المظفر “ابو سعيد لوكبري”وكانت الدوله الفاطميه او العربيه واول من اظهرت الاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم وكانو يوزعون الحلوى والصدقات ولاحتفال الرسمى عباره عن موكب لقاضي القضاء ويحمل صواني الحلويات ويتجه نحو الجامع الازهر ثم يتجه لقصر الخليفه لالقاء الخطب ،وكان الاحتفال يتم ايضا بشكل ومنظم في عهد الدولة الايوبيه في عهد السلطان صلاح الدين .
توفي رسول الله محمد في شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة وترك فينا شوقاً متجدداً للقائه لا يخبو، فلنسعى ليكون دافعاً لنا لعمل الخير، واستحضار الرقابة الإلهية والنبوية لنا كما قال الله في عزيز كتابه (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)، ولنعتصم بحبل الله وسنة رسوله لئلا نضل أبداً، ولنلحق بمراكب الغانمين بشفاعته وحلاوة جواره يوم الدين.