كيف استطاعت الرياضة المصرية المسانده في حرب اكتوبر المجيد؟

تعد الرياضه جزا مهم في حياتنا فهي لا تتجزا من الشارع المصري، فمن الطبيعي ان تجد لها احتفالا في الشارع المصري اليوم الاحد، بذكرى انتصار اكتوبر المجيد، ولم يكن قطبي الكره المصريه الاهلي والزمالك بعيدين عن الوطنية والكرامه وهوا ما نتكلم عنه في السطور القادمة.

بدا الاهلي مساندة القوات المسلحه عقب حرب يونيو “1967”،حيث حول ملاعب الي مراكز تدريبيه عسكريه، مع تنظيم حملات تبرعات متنوعه وتوفير دورات تدريب للممرضات المتطوعات لعلاج المصابين.

وواصل اعضاء النادي ومجلس ادارته تقديم الدعم للقوات المسلحة، حتي محطة حرب اكتوبر التي شهدت ايامها الاولي تبرع قرابة “8الاف” من الاعضاء بالدم، ولم يكن النادي غائبا عن خط النار، حيث حضر عدد من أبنائه ضمن صفوف المقاتلين الابطال، في مقدمتهم الراحل “محمود الجوهري” وكان مقدما في سلاح الاشاره، وظل يعمل بالقوات المسلحه الي رتبت عميد، وكذالك شارك في الحرب “سمير زاهر” بعدما استدعي للخدمه فبل انتهائها بوقت قصير.

ومن جانبه سجلت اداره الزمالك بقياده “محمد حلمي” زامورا، موقفا تاريخيا عقب حرب يونيو “1967”،اذ استضافت فريق الاسماعيلي في ميت عقبة ووفر النادي لفريق الدراويش الاستقرار والاجواء المريحة، مع تجنب كل المصاعب والعقوبات، وهوا ما انعكس عليه ايجابيا في الفتره الاخيره، وقد شهدت اول تتويج افريقي لاحد الانديه المصرية، وقد شارك احد ابناء الزمالك خطوط القتال ابرزهم،” حمادة امام”، “وصبري سراج”،” ومحمد عبد العزيز قبيل”.

كانت كرة القدم جزء اصلياً من الرؤيه التي انتهت بالانتصار، وبدا دورها منذ انطلاق الدوري الموسم “1973”،فكان انتصار المسابقه نوعا من التموية وتثبيت الاجواء الطبيعية وان مصر لا تستعد للحرب.

وفي نفس السياق انطلق الاسبوع” الخامس” من الموسم يوم “خمس” اكتوبر “بسبعة” مباريات، وتبقي مباراتين فقط كانتا مقررتين في اليوم التالي، غزل المحله والطيران، والاسماعيلي مع المصري، وبالفعل وقتها كان الجنود يحاولون عبور قناة السويس، فكان كل من الفريقين يتبادر علي النقاط، اذ قرر اتحاد الكوره الغاء المسابقه والتفرغ واستكمال معركة التحرير وفتحت الانديه ابوابها لانشطة التبرع بالدم والتدريب.