تعرف على حرب الإرهاب في سيناء وكيف بدأت و إلاما وصلت ؟

     تقرير / ياسمين عبدالله

ما بين الحين والآخر من كل عام تشهد قلوب الشعب المصرى الاسى والحزن بشأن ما يتردد على مسامعة ويراه من اخبار الهجمات و الاغتيالات الإرهابية فى شبة جزيرة سيناء ، وما يقابلها من تضحيات جلية من رجال الجيش والشرطة المصرية ، فهم رجال عاهدوا على حماية أرضهم بالارواح والدماء قبل أن يحموها بالأسلحة والذخيرة ، وعلى الرغم من توالى الهجمات الإرهابية ألا إن تصدى الجيش لها وصمودة لم يشعر المصريين بوجود حرب فعلية داخل أراضى بلادة وان أشار هذا فأنه يشير إلى عظمة جيشنا الجليل .

وبالحديث عن نشأة حرب الإرهاب فى سيناء وتاريخها ومنفذيها فأن العمليات الإرهابية فى سيناء وغيرها من الأراضى المصرية، يتم تنفيذها بواسطة عدة أفراد قد تبنوا افكار تكفيرية وسلفية متشددة وانتحارية، لا أصل لها من الكتاب والسنة ولا فى اى دين آخر كما أنهم متمسكين بهذة العقائد ومستعدين دائما للتضحية بأنفسهم فى سبيلها، ويتمثلون فى جماعات متشتتة الأفكار ولكن يجمعهم عامل واحد وهو تخريب البلاد وايذاء الأبرياء وكل جماعة لها رأس مسؤول عن تدريب الجدد وغسل دماغهم بمثل هذة الأفكار الشيطانية .
‏

وفى سياق متصل تم تنفيد أول عملية إرهابية فى ” السابع ” من اكتوبر لعام “٢٠٠٤” والذى فجرت فيه جماعة ارهابية فندق هيلتون بطابا مما أسفر عن مقتل”٣٠” شخصا واصابات عديدة من مختلف الجنسيات، وسرعان ما تعاملت الأجهزة الأمنية وقتها مع الموقف وقامت بشن عدة حملات بارزة لضبط المتهمين وبالفعل تم القبض على عدد منهم ، وفى عام “٢٠٠٥ ” و”٢٠٠٦” تمت سلسلة من التفجيرات استهدفت عشرات من السياح والمصريين حيث تأكدت القوات بعد هذة الوقائع من وجود تنظيم تكفيرى على أراضى سيناء .

ومن الجدير ذكرة قيام القوات المصرية بالعديد من العمليات البارزة للقضاء على التكفيريين ومجابهتهم، ويعد من أهمها عملية النسر والذى تمت فى عام “٢٠١١” وتشمل هذه العملية إمداد بقدر “٢٥٠٠” جندى وعدد”٢٥٠” مدرعة وطائرات هليكوبتر ودبابات مما أثارت هذه العملية المفاجئة غضب التكفيريين وقضت على الكثير منهم فى هذا الوقت، ومن ثم توسعت نقاط التفتيش الأمنية الثابتة لدوريات متنقلة وفى عام “٢٠١٢” تمت عملية سيناء أثر الهجوم على معبر كوم سالم والتى أسفرت عن استشهاد “١٦” جندى وطنى ومصرع” ٣٢” مسلح والقبض على “٣٨” آخرين .

كما أنة فى عام “٢٠١٣” صدر بيان من المتحدث الرسمى للجيش المصرى قال فيه انه تم مقتل “٧٨” تكفيرى وإصابة “١١٦” آخرين واعتقال “٢٠٣” وتدمير “٣٤٣” نفق على الحدود بين مصر وغزة فى رفح أثر العمليات والمداهمات الإرهابية لهذا العام ، بينما فى عام “٢٠١٤” تمت فيها ” ٢٢٢” هجمة إرهابية مختلفة أشهرها انفجار قنبلة تحت حافلة بطابا تقل سياح كوريين مما أدى لمقتل وإصابة العديد من الأشخاص ، كما تم إعلان حالة الطوارىء بهذة السنة من قبل سيادة الرئيس ” السيسى” لحين اشعار آخر ، وشهد عام “٢٠١٥” عدد” ٥٩٤ ” هجمات ارهابية ويعد من أبرزها مقتل “٢٢٤” راكب أثر تحطم طائرة بعبوات ناسفة يدوية الصنع زرعتها تنظيم ولاية سيناء على متن الطائرة  .

ويعقبهم عملية حق الشهيد فى كلا من أعوام “٢٠١٦ حيث تم بها عدد “١٩٩” هجمة و”٢٠١٧” التى شهدت عدد”٥٠” هجمة, وفى عام”٢٠١٨” حدث بها عدد ” ثمانية ” اغتيالات وعام “٢٠١٩” وتمت فيه عدد “٢” هجمة فقد فيما يدل على نشاط الجيش وتمركزة ، اما بعام “٢٠٢٠” فقد تمت به عدد من الهجمات الإرهابية اخرهم الهجوم على منطقة رابعه وبئر العبد بسيناء حيث ان المنطقتان الى الان مل زالتا متأثرتان بالواقعة.

ومن جانبة يعد من أكثر الجماعات التكفيرية والإرهابية خطورة جماعة التوحيد والجهاد التكفيرية والسلفية الجهادية وهى جماعة متبنية للأفكار القطبية القائمة على التكفير والمسؤولة عن التفجير الاخير بخط الغاز فى العريش ، ومنهم ايضا الخلايا النائمة حيث أنها جماعات ممتزجة من الأفكار السلفية والجهادية التكفيرية ومعظمها لا يعمل فى تنظيمات وتنتشر فى أواسط سيناء وحدودها وصولا للعريش، وايضا جماعة داعش وأنصار بيت المقدس واجناد مصر ، وما زالت حرب الإرهاب مستمرة إلى يومنا هذا ولكن الاكثر تأكيدا ان ابناء الوطن من رجال الجيش والشرطة دائما على أتم الاستعداد لمواجهة كيد هؤلاء بأى ثمن فى سبيل حماية الوطن فاللهم سلامة وأمنا عليها وعلى وأبنائها.