البشر أنماط” أربعة ” عند العمل ضمن الفريق فمن أنت منهم ؟

      تقرير / ياسمين عبدالله

التلاحم الفعال يبنى ولا يدمر والاتحاد قوة هكذا يقول منطق العمل الجماعى او بعبارة أخرى العمل ضمن الفريق ، وكما قال المثل الصينى افضل ان اجعل ” ١٠” رجال يقومون بأداء العمل من أن أجعل رجل ” واحد ” يقوم بعمل “١٠” رجال ، فالحائط لا يبنى من حجر واحد ونحلة واحدة لا تصنع العسل ، وحيث عرفه المختصين بأنه مجموعه من الأفراد يتميز كلهم منهم بمهارات فردية يقومون بالعمل بنفس الاتجاه لتحقيق أهداف مشتركة تصب فى المصلحة العامة للمؤسسة التى يعمل الفريق بها .

ويتميز فريق العمل الجماعى عن غيرة بإشتراك أفرادة فى الهدف ذاتة وطريقة التنفيذ لذاك الهدف، كما تنقسم فرق العمل الجماعية لعدة أنواع منها مجموعات العمل وهى مجموعات لا تعتمد على بعضها فى العمل ويعتمد كل فرد فيها على ذاته وتتنافى هذة المجموعة مع مبدء العمل ضمن فريق ، ويوجد فرق المشاريع المتخصصة وتتميز هذة الفرق بأنها تتكون لمرة واحدة وتنتهى مع انتهاء المشروع الذى تكونت لاجلة، وذلك بالإضافة للفرق الإفتراضية والتى تعمل من بلدان مختلفة عن طريق البريد من أجل هدف مشترك يسعون لتحقيقة .

فكونك تعمل ضمن فريق فهذا يتيح لك العديد من الفوائد والتى من أهمها تحسين علاقتك بالأفراد بشكل عام داخل مؤسسة العمل وخلق جو عمل ملىء بالتحفيز ، بالإضافة لتنمية المهارات الفردية وحل النزاعات والتعامل بشكل صحيح مع التغيير ، كما يعد ايضا من اهم فوائد العمل ضمن الجماعة هو تشجيع الأفراد على الابداع ودعم التطوير الفردى وخلق روح الفريق والتى تحث على التعليم والاستمتاع بنفس ذات الوقت بحيث تصب كل هذة الفوائد فى المصلحة العامة للمؤسسة وتحسين انتاجيتها وكوادرها.

حيث وجة بعض المختصين رسالة لأصحاب الشركات وأكدوا بأنه إذا ظهرت أحد هذة البوادر على أفراد شركتك فأنك بحاجة ماسة لتبنى منهجية العمل ضمن الفريق ، ومنها ملاحظة تواجد زيادة فى نغمة التذمر بين الموظفين وبدء كل موظف بالتركيز على مصلحتة الشخصية بدون النظر لمصلحة المؤسسة ، وايضا وجود ضعف بالولاء والإلتزام وحدوث قلة فاعليه بالاجتماعات، بالإضافة لتزايد النزاعات بين الموظفين ومعارضة التميز الفعال وضعف الخدمات المقدمة للعملاء ووجود ازدياد فى النفقات وهدر للموارد.

كما أفاد المتخصصين بأن أى فريق بشكل عام يتكون من ” أربعة ” أنماط من البشر ووجود جميعهم مهم فى الفريق ، أولهم الشخص المنطقى المتساءل والذى يهتم بالخبرة والكفاءة والمنطق فى جميع قراراته والتنظيم فى عمله ، والشخص المثالى والواقعى وهو شخص يهتم بالعلاقات ويبحث عن التناغم والانسجام فى الفريق ومحفز وداعم لبقية الأفراد “والثالث” الشخص الوصى النظامى وهو شخص يحب العمل الروتينى ويميل اكثر للحقائق والعمل بدقة فى إنجاز الامور ، وآخرهم الشخص الحرفى الداهية ويتصف بأنه شخص عملى كثير الحركة والعشوائية ويحب التفاعل الاجتماعى وواثق من ذاته ومن جانبه أكد المختصين بأن كل إنسان قد يكون خليطا من” اثنان” او اكثر من الأنماط” الاربعه “السابقه .

وعلى هذا فإن إنجازات اى منظمة ناجحة تعد نتائج جهد مشترك لكل فرد فيها وإننا إذا نظرنا للشركات الكبرى دائما ما نجد أن ما يميزها أنها تلحق جميع موظفيها بمشاريع جماعية وتحفزهم دائما للعمل ضمن الفريق ، وعليكم تذكر دائما أنه مهما كانت نسبة النجاح التى تحققونها بمفردكم بالتأكيد أنكم ستحققون أضعافها إذا عملتم ضمن الجماعه فيد واحدة لا يمكنها التسقيف ويد الله مع الجماعة، وليكن خير مثال على مدى إيجابية وتأثير العمل الجماعى أن أفضل وأنجح الدول اليوم فى العالم بإسرة فقط يكمن سر نجاحها أنها ارضخت مواطنيها للعمل كفريق واحد لمصلحة الوطن ، فبشكل فردى نحن قطرة واحدة ومعا نشكل المحيط .