الأهلي والزمالك!! … ليس كل ما يلمع ذهب
في أخبار الرياضة
637 زيارة
كتب: حسن الجبالي
كأنها رسالة وجهتها مباريات الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، كأنها تقول فليرحل من يشاء فالأهلي يظل هو الأهلي، والزمالك يظل هو الزمالك.
تلك هي الأندية المصرية وسياستها، فهي تبعث رسالة للجميع أنها لا تتوقف على أحد حتى في أصعب الظروف.
ها قد تتوالى الأيام بعد رحيل السويسري “رينيه فايلر” عن الأهلي، ورحيل الفرنسي “باتريس كارتيرون” عن الزمالك، فقد رحلوا عن هذه الأندية العريقة والتي لا تقل شهرتها عن شهرة كبار أندية أوربا في الوطن العربي والشرق الأوسط، رحلوا في أوقات حرجة، حيث تأهل كلاً من “الأهلي والزمالك” إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ولكن الأمر لم يكن سهلاً!! فقد كان المنافسين هنا الرجاء والوداد ناديين من كبار أندية المغرب والقارة الأفريقية، فقد وقع الأهلي منافساً للوداد، وهو وصيف النسخة السابقة من البطولة، بينما وقع الزمالك منافساً للرجاء، وهو غريم نادي الوداد في الدوري المغربي.
لكن برغم رحيل المدربين فقد ظلت البطولات والأمجاد
لمن يستحقها، فسريعاً ما يتدارك كلاً من “الأهلي والزمالك” هذا الأمر، ليقوم الزمالك بتعيين المدرب البرتغالي “جايمي باتشيكو” مديراً فنياً للفريق الذي كان قد تولى الإدارة الفنية للفريق من قبل في عام “2014”، بينما قام الأهلي سريعاً بخطوة فريدة من نوعها بالتعاقد مع المدرب الجنوب أفريقي “بيتسو موسيماني” الذي ترك الإدارة الفنية لبطل جنوب أفريقيا نادي “صن داونز”، من أجل تدريب النادي الأهلي.
والآن دقت ساعة العمل، فلم يتبقى الكثير على مباريات الذهاب الأفريقية، ثم يبدأ كل مدرب في مهمته في التأقلم مع اللاعبين وتحليل ادائهم ومعرفة مستوى وقدرات كل لاعب، لكن الأمر كان سريعاً، فالمدربان ليسا جديدان على القارة الأفريقية ولديهم خبرة عن أجواء المنافسات في هذه القارة.
ثم تدق ساعة الصفر ليحل الأهلي ضيفاً على الوداد في مباراة الذهاب، لكن للأسف كان الضيف ثقيلاً للغاية، حيث استطاع “الأهلي” هزيمة الوداد في عقر داره بهدفين مقابل لا شئ، ثم يأتي اليوم التالي ويحل “الزمالك” أيضاً ضيفاً على نادي “الرجاء”، ولكن كانت أجواء المباراة ساخنة للغاية خاصة بعد هزيمة “الوداد”، حاول نادي “الرجاء” رد اعتبار الكرة المغربية ولكن لم يحالفه الحظ، لتنتهي المباراة بفوز “الزمالك” بهدف مقابل لا شئ.
كأنها رسالة قوية من الأهلي والزمالك، كأنهما يقولان البطولة لن تخرج من القاهرة، وأن المدرب ليس هو من يرفع من شأن النادي بل إنّ النادي هو من يرفع من شأن المدرب، لأن البطولات هي من ترفع من شأن المدرب وشهرته وليست الأموال، فالأندية تلمع ببطولاتها لا بأموالها.
2020-10-22