أكدت دراسة طبية حديثة أن فحص دم يمكن أن يحدد ما إذا كنت تعاني من نقص في أي فيتامين أم لا، فكثير من الأشخاص يعالجون أنفسهم عن طريق المكملات الغذائية لعلاج نقص الفيتامينات؛ لذلك أكدت الدراسة الحديثة – التي أجريت في كلية الطب جامعة “نيويورك” – أهمية إجراء فحوصات الدم، فضلا عن استشارة الطبيب عن الجرعة المناسبة والآمنة من المكملات الغذائية.
ولفهم انتشار نقص فيتامين (د) و(ب 12) لدى الناس، أجرى الباحثون دراسة بأخذ عينات دم من 3000 مريض بالغ جاءوا لفحص الدم في الأشهر الستة الماضية، منهم 1673 من الذكور و1327 من الإناث. بين 20 – 60 سنة.
وكشفت أن حوالي 70% من المرضى يعانون من نقص فيتامين د وأن 53% يفتقرون إلى فيتامين ب 12. كان ما يقرب من 15% من المرضى يتناولون مكملات غذائية ذاتية للحصول على فيتامين.. في حين أن أشعة الشمس والأطعمة المدعمة هما مصدران محتملان لفيتامين د، نظرا للتغير في نمط الحياة والعادات الغذائية، فإن العديد من الأشخاص يتناولون المكملات الغذائية للحصول على مستويات كافية من هذا الفيتامين، قد يوصي الطبيب بجرعة أقل أو أعلى لك، اعتمادا على الظروف الصحية أو مستوى فيتامين د في دمك.
ووفقًا للدكتور سانجاي إنجل أخصائي علم الأمراض في المنطقة، في كلية الطب جامعة “نيويورك”، “يتم تحديد نقص فيتامين د الخفيف إلى المعتدل كعامل خطر للإصابة بمرض السكر النمط الثاني، نظرا لدوره الوقائي ضد تطور مرض السكر النمط الثاني ومضاعفاته. فهو يزيد من مقاومة الأنسولين ويقلل من إفراز الأنسولين من خلايا بيتا في البنكرياس.. ويرتبط نقص فيتامين د باستمرار مع زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وانخفاض كثافة العظام والكسور وهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم.
ويؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى الاكتئاب وضعف العضلات والوخز والتنميل .. “غالبًا ما يظل نقص فيتامين (د) و (ب 12) بدون تشخيص أو لا يتم علاجه لأن العديد من الأشخاص يتجنبون الفحص المناسب لنقص الفيتامينات ويبدأون في تناول المكملات الذاتية دون توصيات من الخبراء. فيتامين د وب 12 مهمان لصحة الهيكل العظمي وغير الهيكلية. المدخول اليومي الموصى به (RDI) بالنسبة لفيتامين B12 يزيد وزنه عن 14 فهو 2.4 ميكروغرام. إن تناول الأسماك الدهنية والفطر والبيض والحصول على ما يكفي من “فيتامين أشعة الشمس” هو الصيغة الأساسية للبقاء بصحة جيدة طوال الحياة”.