تحقيق: حماده خميس
شهدنا في الآونة الأخيرة ظاهرة إلقاء الأطفال حديثي الولادة في القمامة بمجرد خطأ إرتكبه والديه أو أحدهما، فالحيوانات بالرغم من قسوة الحياة عليهم لا يفرطون عن صغارهم حتي الموت، لكن بعض الأمهات يتجردون من الرحمة والإنسانية بإلقاء صغارهم خوفاً من الفضيحة.
حيث رصدت عدسة جريدة الدولة الآن بعض آراء المواطنين حول هذه القضية، فقال “وائل.ب” أن أطفال الشوارع ضحية لفعل إرتكبة غيره، وكل من يلقي بولده صغيراً هم أناس عديمي الرحمة والإنسانية.
وأضافت “إيمان.خ” قائلة أن كل إنسان فرط في حياة صغيره لايملك مثقال ذرة من الرحمة، فهم شياطين الأرض، وأشادت بقولها أن هناك أناس يدفعون مبالغ عظيمة من أجل ظفر طفل.
وفي سياق متصل، يري الدكتور “مجدي قراميط” من علماء الأزهر، أن أطفال الشوارع خطر قام يهدد أمن المجتمع والإنسانية وظاهرة إلقاء الأطفال في الشوارع يعد من أكبر المشاكل التي يوجهها المجتمع، ومن ثم فهي ظاهرة تعود إلي غياب الوازع الديني وعدم الشعور بالمسئولية.
وعليه، فإن الإسلام كفل رعاية الرضيع كروح وجسد إنساني، لأن إلقاء الأطفال بهذه الطريقة مهانه في حق الإنسانية جمعاء وإمتهانا لحقوق الأطفال قانونيا إضافة إلى أنه جريمة لا تغتفر، فقد قال الله عز وجل (المال والبنون زينة الحياة الدنيا).
ومن الجدير بالذكر، فقد شهدنا خلال الأيام الماضية طفلاً رضيعاً ملقي تحت عجلات سيارة، ومن ثم عثر عليه بعض الأهالي وتم تسليمه إلي مركز الشرطة على الفور.
ومن هنا، فإن الدولة تسعى دائماً تجاه هؤلاء عديمي الرحمة والإنسانية، وذلك بتوعية المواطنين والأهالي لعدم وقوع أبنائهم في الخطأ وتسليط الضوء على هذه الظاهرة من قبل الإعلام، بالإضافة إلى ذلك فعلي أهل العلم والدين دور بارز في الحصول على حل لهذه المشكلة بتحذير الأشخاص من التجرؤ إلي إلقاء صغارهم في القمامة في وحكم ذلك في الدين.