الإرادة قارب نجاة

     بقلم  : ايثر عمرو

اتجاهات و مسارات تقع تحت سيطرة الطموح و الإرادة أو الإستسهال و هو ما يقال عنه طبق من الفضة و بالأخص يخضع المسار لرغبة الشخص فى أن يكون أم لا و لذلك تكمن الشعرة الفاصلة بين النجاح و الفشل فى الطاقة و الشغف و الصمود لتتشكل الإرادة التى من خلالها يحدث تغيير من الأسوأ للأفضل .

تعد الإرادة حلقة وصل لتحقيق الكثير من الإنجازات و تحول الضمور و الإنقضاض إلى قوة و بناء و لكن إذا انتزعت بداخلنا فقدنا “ثلاثة” أركان هامة و ما يترتب عليه فقدان ما تستند عليه فهو بمثابة جدار ذو مظلة و حماية دائمة و درجات سُلَم الرافعة ، قد تشعر و أنت بمفردك فى طريقك بالوحدة و تحاط بالعتمة ، يملؤك التعاسة و اليأس و ربما تلجأ إلى الظلام الدامس مستغيثاً به ، ستحدد أن تكون سجيناً فى السماء أمامه حرية مطلقة و يخشى الإنطلاق حتى لا تصيبه كارثه أم تعطى فرصة لخدوش بالمجاديف تجعلك ثابتاً لا تريد التحرك حتى لا تنكسر و لا تبغى المكث حتى لا تغرق أو الماء تعلو رويداً رويداً ولا يظهر سوى فقاقيع أنفاسك أم يكون قارب نجاة .

بالإرادة يتغير كل ما كان فى الإعتقاد مستحيلاً فتحارب بمجداف و إذا انكسر تستخدم ذراعك مستكملاً مسارك، بالإرادة تتخطى كل الصعوبات و تتحمل المشقة و لا تصبح بحاجة إلى شخص ما فى مساندتك و بهذا تبنى مجدك و تحقق الكيان و تنير عتمة يأسك فى بدايتك إلى نور يزين الجدران بل مدينة بأكملها .