porno.com
الرئيسية » تحقيقات وحوارات » هل يمكن أن يخون الأهل بناتهم؟!

هل يمكن أن يخون الأهل بناتهم؟!

#الدولة_الآن

       كتبت منار عماد:

تتوارث الأجيال جيلا بعد جيل أحد العادات المتأصلة في الثقافة المصرية القديمة وعلى الرغم من التقدم فمازالت إحدي هذه العادات تمارس إلى يومنا هذا خاصة في ريف مصر وصعيدها وهي عملية (الختان).

يعرف الختان علميا بأنه استئصال أعضاء تناسلية خارجية للأنثى ولكن لأسباب غير صحية ويلحق الفتيات بأضرار جسدية ونفسية وليس له أي فوائد صحية، كما تعد هذه العملية سبب في ألم نفسي بالغ وتؤثر سلبا على الضحية وعلى نظرتها لنفسها، حيث أنها تجري رغما عن الأنثى وبإجبارها، بالإضافة إلى أنها تجعل الفتاة عرضة للعدوى المستمرة.

وتفيد الإحصائيات أن الفتيات يخضعن لهذه العملية من سن الولادة وصولا إلي سن ال”15″، مشيرة إلى أن “78%” من فتيات العالم يخضعن لهذه التجربة المؤلمة، منهم “49%” تفقدن حياتهن.

ولقد عاشت الكثير من الفتيات المصريات هذه التجربة المؤلمة فتحكي “ف.أ” التي تعرضت للختان في سن ال”13″ قائلة: أخذتني أمي إلى الطبيب وكنت على دراية بالأمر خاصة أنه تقليد في العائلة أذكر جيدا عند وصولي فقد رأيت فتاة تخرج من عند الطبيب منهارة عندها أصابتني حالة فزع وبدأت بالصراخ والمقاومة فقامو بجري إلى الطبيب وأمسكت الممرضتين بي ثم ربطتا يداي خلف ظهري وقامتا بفتح ساقي فقام الطبيب بختاني بإستخدام موس وبعد أن انتهى ضمد الجرح بإستخدام عشب أخضر اعتقادا منه أن ذلك سيخفف من الألم، أتذكر كل تفصيلة من ذاك اليوم ثيابي وألوانها وشكل الطبيب والممرضتين والغرفة وكل شيء، اليوم أعاني من اكتئاب مزمن ولا أجرؤ على النظر إلى نفسي في المرآة، أكره حياتي وجسدي وعائلتي والمجتمع.

وقد رصدت جريدة الدولة الآن بعض آراء المختصين حول هذه الجريمة حيث أفاد الدكتور “رشوان شعبان” الأمين المساعد لنقابة الأطباء ورئيس لجنة آداب المهنة، أن ممارسة الأطباء لختان الفتيات جريمة في حالة ثبوتها سيتم إحالة الطبيب إلى هيئة التأديب لمعاقبته، موضحا أنه قد يصل الأمرإلي الشطب من نقابة الأطباء.

كما أكد الدكتور “صابر غنيم” مساعد وزير الصحة للعلاج الحر، أن العملية تتم بناء على اتفاق برضاء الطرفين الأبوين والطبيب لذا يجب ألا يقع اللوم الكامل على الطبيب، مشيرا إلي أن تنازل أهل الفتاة في حالة وقوع أي ضرر بسبب الاتفاق المسبق.

ومن جانبه أشارت رئيسة المجلس القومي للمرأة “مايا مرسي” أن الحكومة المصرية عازمة على القضاء على هذه الجريمة في حق بنات مصر، مشددة علي أن هذا لن يحدث دون تطبيق القانون بحسم شديد.

ولعلنا نذكر بعض آراء المواطنين في هذه العملية حيث قالت “أ.إ” أنها تعاني من أضرار نفسية منذ أن تم ختانها وأن مجتمعها علمها أن الجسد يعني جنس والجنس خطيئة وتولد في ذهنها ان جسدها أصبح لعنة، مؤكدة “م.ف” أن الإستئصال يتم بموس واحد ل”عشرات” الفتيات ويستخدم رماد الأفران لكف النزيف.

وذكرت “س.ع” أنه تقليد لا يمكن الهروب منه ولكنه أهان كرامتها وقد أجبرت على هذه الممارسة بعكس إرادتها، معربة إحدي الأمهات أنه وسيلة مهمة للحفاظ علي العذرية ومن حق كل أم أن تخاف علي شرف ابنتها وتعمل علي الحفاظ عليه.

في السياق ذاته نؤكد أن هناك العديد من مشاكل الختان التي لا تتوقف علي الأضرار الصحية فحسب فهذه العملية تتسبب في العديد من الأضرار النفسية التي تلحق حالة من الرهبة في نفس الفتاة من الإقبال على الزواج أو النظر إلي جسدها المشوه بسبب تلك العملية.

فعلينا جميعا أن نتكاتف لأجل القضاء على هذه الجريمة التي تنهي حياة الكثير من الفتيات، كما يجب تشديد العقوبات على القائمين بهذه العملية لتشمل معاقبة الأهالي وتغريمهم لكي يتنازلوا عن هذا التقليد الذي يعد خيانة لثقة بناتهم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“مدبولي يلتقي بوفد شركة “فورتيسكيو” ويتابع الاتفاقيات في مجال الهيديوجين الأخضر

#الدولة_الآن تقرير: سلمى يوسف التقى الدكتور “مصطفى مدبولي” رئيس مجلس الوزراء، اليوم بوفد شركة “فورتيسكيو” ...

youporn