“تكليف الصيادلة” أزمة تزداد تعقيداً والخريجين علي المحك

     خريجي دفعة ٢٠١٨_٢٠١٩ يشعلون منصات التواصل الاجتماعي بهشتاجات غاضبة تصدرت المشهد

    كتبت: آلاء إبراهيم

في ظل الأزمات التي يمر بها الخريجين والعثرات حول إيجاد عمل مناسب لخبراتهم ،ومجال دراستهم عقب سنوات من الكد والتعب والسهر، كان في المقابل خريجي كليات الطبية ضامنين لتكليفهم بمهام تناسب علمهم ،ويطور من مكانتهم بلمساتهم التطويرية بمجال تركيب الأدوية كمهنه الصيدلة ، ثان أهم مجال بعد الطب بألوانه ،
فمهنة الصيدلة مهنة صحية تربط العلوم الصحية بالعلوم الكيميائية، وتكون مسؤولة عن ضمان الاستخدام الآمن وفاعلية المستحضرات الدوائية ،،

ومن مميزات مهنة الصيدلة تعدد المسارات المهنية للصيدلي، نتيجة كثرة وتشعب العلوم التى يدرسها فى مرحلة البكالوريوس؛ ما يجعله مؤهلاً للعمل فى أى منها، والتركيز على المسار الذى اختاره بمواصلة الدراسة والتدريب ضمن البرامج المتاحة فى كل مسار.

وتتمثل مجالات عمل الصيدلى فى العمل بصيدليات المستشفيات الحكومية والخاصة ومجال الصيدلة الإكلينيكية ،والصيدلة الصناعية والمختبرات الطبية الجنائية ومراكز معلومات الأدوية والسموم ومركز مراقبة الجودة على المستحضرات الصيدلية.

فالصيدلى يعمل على مستوى عالٍ من الكفاءة فى مجالات عدة منها: تركيب الدواء، الرقابة النوعية على الأدوية، الصناعات الدوائية، الطب الشرعى وتحليل السموم، تحليل الأغذية والمياه، التحاليل المخبرية الإكلينيكية، الإشراف على الصيدليات العامة والخاصة وصيدليات المستشفيات وضمان الاستخدام الأمثل للدواء بكفاءة وأمان مع تحقيق تحقيق راحة المريض فى استخدام الدواء.

ومن هنا تتمحور المشكلة بالتأجيل مرارا لتكليف الصيادلة دفعة ٢٠١٨ /٢٠١٩ ، فعلي الرغم من تعدد المهن المتاحة للصيادلة لا تكليف لعامين متتاليين لعدم احتياج لخدمات جديدة وأيدي معالجة جديدة .

عامين علي الأزمة دون حراك حول ضمان حقوق الخريجين من التكليف ، وترددت تصريحات المسؤولين مؤخرا عن إلقاء المسؤولية كاملة علي الجامعات التي لم ترد بأكملها حول طلب الوزارة والتسبب بالتاخير .

وعلي النقيض ترددت تصريحات بعدم وجود أماكن متاحة للصيادلة بأي مكان والاستكفاء وإيقاف التكليف سيد الموقف ، ولاحتوائه صرحت وزارة الصحة بتكليف البعض فقط من خريجي الصيدلة ٢٠١٨/٢٠١٩ ،مما أثار غضب الصيادلة ونادوا بحقوقهم المهدرة بعد أعوام من التأخير والصمت الطويل انتظاراً للعدالة في التكليف.

لم تكن أزمة تكليف الصيادلة الأولي من نوعها فقد سبقتها أزمة تكليف الأطباء منذ فترة ليست ببعيدة ونادت أصوات عديدة بتكليف الأطباء لسد العجز لمجابهة كورونا في المستشفيات واحتواء الأزمة .

وقد رصدت (جريدة الدولة الآن) هاشتاجات خريجي صيدلة ٢٠١٨ /٢٠١٩ والتي تصدرت منصات التواصل الاجتماعي وبمقدمتها (تويتر)
للمطالبة بحقوق الصيادلة التي طال الصمت عنها فأهملت ومن ثم أعلن بتكليف عدد لا يشمل الجميع.

حيث دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاجابعنوان #صيادله_١٨_١٩_بالكامل، والذي تصدر قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك للمطالبة بحق خريجي كلية الصيدلة دفعة 2018 – 2019 في التكليف للجميع ، وليس البعض كما صرحت مصادر مسؤولة حول الأزمة الشائكة.

كما أعرب” عمر عبد الرحمن” عن غضبه حول التواني عن تكليف الخريجين منذ سنتين بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلا: «دفعة منتظرة 3 سنين وفي الآخر التكليف مش للجميع بس إحنا صيادلة وبنقول التكليف للجميع».

وفي السياق ذاته شاركت( منال طاحون) هاشتاجا بعنوان : “احساس الظلم وحش#صيادله_١٨_١٩_بالكامل”.

وغرد( أحمد) بتويتة: “نناشد رئيس الجمهورية بسرعة التدخل وحل مشكلة أبنائه، بقالنا ٣ سنين في الشارع يا ريس”.

كما أيد (كريم محسن)، نشطاء التواصل حول سرعه احتواء أزمة الصيادلة قبل تفاقمها ، مشيراً إلي “أن الصيدلي هو الخبير الاول بالدواء وجسر الدفاع الأول في حالات الوباء”.

يذكر أن وزارة الصحة والسكان، كانت قد أعلنت عن فتح باب التسجيل في حركة تكليف الصيادلة بالعام المنصرم (٣١ /١٠) بعد الإعلان عن بدء حركة التنسيق لتكليف الصيادلة من دفعة 2018 دور أول وثانٍ وفبراير ويناير ٢٠١٩، ودفعة 2019 دور أول وثان وفبراير ويناير 2020

ومن جانبها أكدت الوزارة علي أن التكليف سيتم بنظام التنسيق ، محددة مواعيد التقديم والمدة المقررة ، ومواعيد استيفاء الرغبات ومدتها المقررة ، لتبعث أملا جديدا بنفوس الخريجين المنتظرين للتكليف بفارغ الصبر .

وبمرور الأيام والأشهر دون جديد يذكر حول الأزمة ، ودون إشراق الشمس علي غمام الدرب غير المؤهل للخريجين ،وعلي وجه الخصوص خريجي كلية الصيدلة ١٨_١٩ ، وباستمرار الوضع كما هو عليه بعام ٢٠٢١ ، تشير المؤشرات الأولية بوجود ٥٠ ألف خريج بدون فرص عمل مع تعيين الخريجين الجدد بكليات الاسنان والعلاج الطبيعي ،مما أثير الغضب علي منصات التواصل الإجتماعي وتصدر الهاشتاجات لها مطالبة بالحقوق المنسية للصيدلي الذراع الأيسر للطبيب والمهنه المكملة والمساهمه بإتمام الشفاء للمرضي والإرشاد السليم حول الصحة وإنقاذ الإنسانية .