أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، وسط اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس “كورونا”، وقالت القباج – في تصريحات اليوم السبت – إن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق (16023) خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2020، بلغ 45099 مريضا ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 23 مركزا بـ 14محافظة، موضحة أن الخدمات تنوعت ما بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة، بجانب تقديم العلاج مجانا وفي سرية تامة، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 92.86%، بينما بلغت نسبة الإناث 7.14%.
وأضافت وزيرة التضامن أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 32.05 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 17.13 % ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة لمعرفة الخط الساخن لعلاج الإدمان هى التليفزيون، يليه الإنترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء.
من جانبه، أكد عمرو عثمان مساعد وزير التضامن – مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن أكثر مواد التعاطي هى الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 60.05 %، فى حين يأتي تعاطي الترامادول في المرتبة الثانية بنسبة 49.97 %، يليه الهيروين بنسبة 34.05 % والأستروكس والفودو بنسبة 11.88%، بجانب التعاطي المتعدد “تعاطي أكثر من مخدر”.
وقال إن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه; مما يسهم في تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم والآب مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، مضيفا أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال هذه الفترة تشير إلى أن سن التعاطي بدأ في سن مبكر، حيث أن نسبة 18.01 % بدأوا من 15سنة حتى 20 سنة، و 34.89 % بدأوا من 20 سنة حتى 30 سنة، و31.89% بدأوا من سن 30 وحتى 40 سنة.
وأوضح عمرو عثمان أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسري ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج في مقدمتها ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل.
وأشار إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج، فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.
وأكد عثمان أنه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا بسبب أزمة فيروس “كورونا” يستمر الصندوق في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مع اتخاذ الإجراءات الوقائية وأيضا تقديم خدمات الدعم النفسي للمتعافين من تعاطي المخدرات خلال فترة تواجدهم حاليا بالمنازل عن طريق التواصل مع الخط الساخن للصندوق على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع لتقديم كافة الخدمات العلاجية والمشورة أو من خلال متابعة جلسات البث المباشر عبر صفحة الصندوق من خلال المتخصصين، حيث يتم تلقى من 200 إلى 250 اتصالا يوميا.
جدير بالذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي قد أعلن عن اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا وتجميد جميع الأنشطة الميدانية لمتطوعي الصندوق والبالغ عددهم 29 ألفا على مستوى الجمهورية واستبدالها بأنشطة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والروابط الإلكترونية للمتطوعين، وكذلك اتباع كافة التوجيهات الصادرة عن مجلس الوزراء في هذا الشأن.