قصة كفاح بائعة الشاي

    كتبت: أسماء البرديني / ميرفت أشرف

لقد كرّم الله تعالى المرأة بشكلٍ لم يوجد إلى الآن في أيِّ من القوانين والتشريعات العالمية، فأعطاها حقوقاً كما أوجد عليها واجباتٍ، ومن أهم هذه الحقوق حق الرعاية والعناية و توفير المسكن والملبس والمأكل لها والإنفاق عليها سواء كانت بنتاً أو زوجةً أو أختاً أو أٌماً، فجعل حق القوامة للرجل ليس تقليلاً من شأن المرأة وإنما لتوفير ما تحتاجه هذه المرأة وهي معززةً ومكرّمةً في البيت، فالوظيفة الأساسية التي خلقت من أجلها هي تربية الأبناء وتعليمهم وتلبية طلبات الزوج وحاجاته، فلم يُطلب منها الكسب والإنفاق على البيت.
إذن فالأصل في المرأة هو جلوسها في بيتها محافظةً على نفسها ملكةً، ولكن قد تتعرّض البعض من النساء إلى حاجة العمل سواء بسبب عدم وجود من يُنفق عليها من الرجال أو لعدم قدرتهم على العمل، فتخرج إلى ساحة العمل لتشارِك في بناء مجتمعها والإنفاق على نفسها.
وهنا قصة بائعة الشاى
وهي تدعى” أم ملك” وقد جاءت فكرتها من مفيش من يعولها فأول ما قالته اسمى “أم ملك” وعندى ست بنات ثلاثة لم يستكملوا تعليمهم بسبب صعوبة الحياة وواحدة منهم تعانى من المرض فهى مصابة بنوع من الشلل وتمارس العلاج الطبيعى ومن صعوبة هذه الحياة اضطرت إلى العمل بائعة للشاى عن طريق عمل هيكل دراجة ووضع عليه سخان للمياه وأكواب وسكر وشاى وعمل شاى للمواطنين فى منطقة العتبة وقد بدأت فى هذا العمل منذ شهرين عندما وجدت نفسها إمرأة معيلة بلا شئ
حتى الزوج تركها وتزوج بغيرها .
وصرحت لجريدة “الدولة الآن” أنها تعمل من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً حتى ترجع لبناتها بما رزقها الله به ودائمًا ما يتردد على لسانها الحمد لله ،وأضافت بأنها ترى إقبالا وتشجيعا من الناس .
وانتهت بأنها تريد كشك تبيع فيه حيث أنها تواجه مشاكل مع البلدية ولا تستطيع أن تعمل شئ .