مستقبل الصحف الورقية في ظل الإعلام الإلكترونيِّ
في تحقيقات وحوارات
657 زيارة
حوار: تقى نور
شخص أقل ما يُقال عنه رمز من رموز الكفاح والإخلاص شُعلة نشاط وجِّد تسير علي الأرض، صحفي مناضل شريف، مصداقيته وموضوعيته محور حياته، نهر علمٍ ينْهل منه كل واردٍ، أثبت بعلمه واجتهاده أن الخبره المهنية لا تتعلق بالعمر ولكن بالمثابره والاجتهاد، رئيس تحرير جريدة الدوله الآن ومحاضر مادة الصحافة والحاصل علي الدكتوراه الفخرية في مجال الصحافة من السفارة الخارجية وأيضاً الحاصل على الدكتوراه الفخرية في الصحافة والعلاقات العامة الدكتور “السيد سرور”.
وعند بدء الحوار مع سيادته وسؤاله عن دور الصحافة الورقية في توعية الجمهور عند الأزمات وليكن خطر كورونا أجاب قائلاً: بأن الصحافه لها دور كبير في توعيه الجمهور سواء ورقيه أو إلكترونيه، في البدايه الصحافة هي السلطه “الرابعه” والتي تاتي بعد السلطه التنفيذيه والتشريعيه والقضائيه فهي لا يقل دورها عن هذه السلطات وبالأخص في أزمة كورونا، فدورها لا يختلف عن دور الطب في نشر رسالة توعيه توفر كثيراً على الدولة من علاج ومجهود ومكان بالمستشفيات لمرضى محتاجين للعلاج بأمراض أكثر من الوباء الحالي.
كما أوضح “السيد سرور” أن الصحافة الورقية تواجهها مشاكل كبيرة مقابل الصحافه الإلكترونية وقليل جداً من يستخدم الصحافة الورقية؛ لذلك نجد أن أي صحيفة ورقية لها موقع إلكتروني أو بوابه إلكترونية تُعبِّر عن الورقي، ولكن الورقي إلزامي لوجود صحيفة إلكترونية، ومن تحديات الصحافة الورقية أيضاً السوشيال ميديا إذ أنه أصبح كل شخص يمتلك صحيفة من خلال الأكونت الشخصي الخاص به و ينقل عن طريقه كافة الأحداث؛ ولذلك وقَّع المجلس الاعلى عقوبة لأي شخص ينشر خبر غير مرخص أو جهه غير مرخصة تتم معاقبته بغرامة تصل الي “10 آلاف” جنيه و “ثلاث” سنين سجن ويمكن أن تصل الغرامه اللي “مائة الف” جنيه.
كما أعرب سيادته أن الصحافة الورقية تُقدم صحافة لغوية سليمة بخلاف الصحافة الإلكترونية، وأن سلبية الصحف الورقيه هو عدم الحصول على المعلومة وقت حدوثها، فإن هناك سلبيات في الصحافة الإلكترونية وهي الحصول على المعلومه بسرعه ولكن بصيغة وأسلوب متدني وبسيط جداً ولا يوجد به السلامة اللغوية والأسلوب الصحفي كما يجب أن يكون، لأن أهم شيء في الكتابة الصحفية الأسلوب واللغة فكلما كان الأسلوب لغوي سليم وسلس كلما زاد عدد القراء.
ومن جانبه أشاد “سرور” أن الصحفي الجيد هو الذي يمتلك هدفاً ليُصبح الأفضل ويسعى للوصول لأعلى مستوي، وأن يكون مخلصاً منتمياً لجريدته ولا ينساق وراء الماده وكَوْن الهدف الأساسى له هو تعلم الصحافة بشكلٍ سليم، وأن يؤثر ويتأثر مؤكداً، أن الصحفي الجيد والمميز هو الذي يفرض نفسه على العمل ويقوم بعرضه على رئيس التحرير، وأن يمتلك ضمير أخلاقي ومهني؛ فالضمير الأخلاقي هو فن التعامل مع زملاءه ومرؤوسيه، بينما المهني هو نقل الحقيقه والواقع كما هو عليه.
ووجه الصحفي المرموق نصيحة لمبتدئي الصحافة بأن الصحافة تتبلور في الاجتهاد والمثابره وتعلم الأسلوب الصحفي الجيد والإخلاص في العمل، واقتناص الفرص من البدايه والسعي والتدريب والنزول الشارع والنصيحة المثلى سواء للصحفي المبتدئ أو الصحفيين عموماً الإنتماء للمؤسسة أو لمكان العمل سيجعل لك مكانة وتقدم ، مشيراً إلى أنه يجب على الدولة أن تقوم بدورٍ أقوى وهو التقنين القوي للصحف الإلكترونية والمواقع الوهمية لأنها تساعد الصحافة والصحف والاعلام ككل، متمنياً في الفتره المقبله أن تكون الصحافة في تقدمٍ وازدهار ولا يكون مصدرها وهمي وأيضاً التقدم والازدهار للبلد، وقيام الصحافة بدورها ومضاعفة مجهوداتها في نشر التوعية في ظل وباء كورونا.
2021-03-31