إلي متي سيظل سب الدين كالعلكة في فم الشباب؟
في تحقيقات وحوارات
506 زيارة
تحقيق: حسن الجبالي
من أهم المشكلات التي انتشرت في المجتمع المسلم السب ، وخاصة سب الدين ، حيث أصبح سب الدين بين الشباب كالعلكة في فمهم ، ومن أكثر إستخدماته في المُزاح بين الشباب .
حيث أصبح سب الدين منتشراً في المجتمع المسلم، بصورة غريبة لا يكاد يصدقها عقل، والذي أصبح على الملأ أمام عيون الناس وعلى مسامعهم، دون خوف من الله، كما لا يعرف الكثير أسباب ذلك، والتي أدت لإنتشار هذه الظاهرة بين الشباب.
ولقد شهدت الآونة الأخيرة انتشار واسع لهذه الظاهره، خاصةً بين الشباب سواء بسبب شجار ما، أو على سبيل المزاح، اضافةً إلى جهرهم بهذا السوء.
كما رصدت عدسة جريدة الدولة الآن آراء بعض المتخصصين حول هذا الموضوع:
حيث بيّن الدكتور “محمود الصاوي”، وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر السابق، أن من أسباب ذلك، أولاً: الجهل المتفشي بين هذه الفئات التي تقع في هذه الجريمة باستهتار أو غباء ، لأن لو عرف معني الدين اصلا مستحيل أن يسبه، وكذلك الجهل بمعني الإنسانية أيضا ، هو لايعرف اصلا معني كونه انسانا ولو عرف لكان من سابع المستحيلات كما يقولون أن يسب الدين.
ثانيا: إنعدام التربية الأسرية، أو ضعفها للأسف الشديد في ظل الرتم السريع، والانفجارات المعلوماتية وثورة الاتصالات والانترنت والسوشيال ميديا وغيرها، انفصل الأبناء عن الاسر تماما وأصبحت علاقاتهم بأسرهم وبيوتهم اشبه بالفنادق لايدخلونها إلا في منتصف الليل بعد أن يكون الجميع قد اخلد للنوم، فلا رقابة ولا حوار ولامتابعة للأحوال والأصحاب والاصدقاء، وترك الحبل علي الغارب فطبعا الشباب يتأثر بالشارع والمقاهي والنوادي …الخ
ثالثاً: انحدار الدراما والمنتج الإعلامي، المعلم الأول للشباب، وانتشار مسلسلات وأفلام البلطجة والمخدرات والجريمة، وهي ممتلئة بكل العبارات المبتذلة والسوقية والسباب والشتائم.
كما رصدت عدسة الجريدة أيضاً آراء بعض المواطنين حول هذه القضية:
ليوضح “أحمد. ش”: أن سبب انتشار هذه الظاهرة، يرجع للأهل، واصدقاء السوء، إضافةً إلى قلة الدين، مبيناً ذلك في سوء التربية، وعدم الاختيار المناسب للأصدقاء، أيضاً الجهل بخطورة هذا الموضوع.
وقال “أحمد. ف”: أن سبب ذلك سوء التربية والاهتمام بالطفل، وتنشئته التنشئة الدينية الصحيحة، وابتعاد الأهل عن أبنائهم، إضافةً لعدم إخبارهم بما هو صحيح وما هو حرام، وجهلهم بخطورة سب الدين.
كما يوجد أيضاً الكثير من الأسباب الأخرى، مثل الخطابة التقليدية، التي لاتضيف شيئاً جديداً للمسلم، وعدم تركيز الخطباء على القضايا المهمة ومعالجتها.
لذلك يجب على علماء الدين وخطباء المساجد، توعية الأهل بكيفية تنشئة أبنائهم التنشئة الدينية الصحيحة، وأيضاً تنبيههم بخطورة هذا الأمر، وعدم ترك أبنائهم للشارع وأصدقاء السوء، بالإضافة لذلك تشجيعهم على التعليم الديني لزيادة الثقافة الدينية لديهم.
كما يجب استغلال وسائل الإعلام المختلفة لمعالجة هذا الأمر، ونشر الوعي الديني لأكبر عدد ممكن من الجمهور، وتشجيع المجتمع لبغض هذا الفعل القبيح.
2021-05-12