porno.com
الرئيسية » الأسرة والمجتمع » إمرأة الإبداع التي صممت “950” مشروعًا في “44” دولة

إمرأة الإبداع التي صممت “950” مشروعًا في “44” دولة

#الدولة_الآن

كتبت منار عماد

دائمًا ما يحتاج العالم الإبداع، ولا يتحقق الإبداع إلا بوجود المبدعين، وهم المهندسين المعماريين الذين يمثلون “20%” من نسبة سكان العالم، ولا يخلوا العالم العربي من هؤلاء المبدعين، ومن أفضل من يمثلوا المهندسين المعماريين في العالم العربي أمام العالم المعمارية العظيمة التي غزت العالم بتصميماتها المتميزة، وانضمت إلى مصافِ عظماء المعماريين، وهي “زها حديد”.

لقد رأت “حديد” أن مجال الهندسة المعمارية لا يقتصر فقط على الرجال، فانفردت بإنشاءاتها الغريبة، حتى وُصفت بانها أقوى مهندسة معمارية في العالم، وقد صممت العديد من الإنشاءات في آسيا وأوروبا وأمريكا.

ولدت “زها” في بغداد في أكتوبر لعام “1950” وهي ابنة السياسي المعروف “محمد حديد” والذي عُين وزير للمالية العراقية عام “1958”،فقد درست “حديد” في بغداد حتى أنهت الثانوية، ثم أكملت دراستها الجامعية الأمريكية ببيروت، ثم تدربت في مدرسة التجمع المعماري بلندن.

عملت “زها” كمعيدة في كلية العمارة في بريطانيا عام “1977” بالإضافة إلي تميزها بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية، فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية وكانت بداية نشاطها المعماري في مكتب “ريم كولاس” و”إليا زنجليس” أصحاب مكتب (أو أم إيه) ، ثم أنشأت مكتبها الخاص في لندن عام “1979” ليبدأ صيتها بالإنتشار حول العالم بمشروعات خرجت عن المألوف.

صممت المعمارية العراقية الكثير من المشروعات الرائعة والمثيرة للإهتمام، ولعل تصميمها لبناء مركز الفنون الحديثة (روزنتال) في سينسياتي في الولايات المتحدة من افضل أعمالها، ويأتي ويأت الجسر على الخليج العربي، والمسجد الكبير في ستراسبورج الأوروبية، ومنصة (أنزبروك) للتزلج على الجليد، مشروع نادي الذروة في هونغ كونغ ، ومشروع دار كارديف باي للأوبرا في ويلز ببريطانيا، وغيرها من البنايات لمكاتب إدارية متعددة وقاعات معارض ومشاريع لتطوير المساكن ومراكز للمطافئ،…….إلخ.

حصدت “حديد” الكثير من الجوائز بداية من عام “1979” عند حصولها على جائزة (بريتسكر) المرموقة في مجال العمارة، وكانت هذه المرة الأولى على مدار”25″ عامًا في أن تحصل امرأة على هذه الجائزة، وقد حصلت على العديد من الأوسمة، ونالت جائزة ريبا والميدالية الذهبية الملكية للعمارة، وأصبحت أول امرأة تحصل على هذه الجائزة والتي هي أعلى تكريم يقدمه المعهد البريطاني اعترافًا بالإنجازات التاريخية في مجال الهندسة المعمارية.

توفيت المعمارية العراقية في ميامي بالولايات المتحدة في مارس عام”2016″، عن عمر ناهز ال”65″ عامًا، إثر نوبة قلبية مفاجئة، تاركةً خلفها “950” تصميمًا يتحدثون عن مدي إبداعها في “44” دولة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كيف تكتسب الذكاء الاجتماعي (العاطفى)

#الدولة_الآن تقرير: حنين صالح إن الذكاء العاطفي يعنى قدرة الإنسان على التعامل مع عواطفه وضبطها ...

youporn