الآمال العظيمة تصنع العظماء

“ياسمين انور” تجعل لنفسها كيانا بين الكُتّاب بعذوبة حروفها

         كتبت //أسماء حسن

الشعر هو ذلك الكلام الموزون لحناً، العذب لغة، لا يتقنه إلّا قلة قليلة حباها الله بهذه الموهبة الفذة، فالشعراء الحقيقيون قليلون في هذه الحياة، فالشعر هو كالمرأة يعكس واقع حياتنا، فنجد الشعر عن الحب، والحرب، والفرح، والحزن، والسعادة، والانتصار، والهزيمة، إننا نجد بالشعر ترجمة لكل الأحاسيس العصية على البوح.

وأولي ضحايانا هم الكـُـتــَّاب يعطوننا الفرح الجميل، وحظهم حظ البغايا مالهن من ثواب، ومن الكُتاب الفائقون الذين استطاعو ان يعبرو بأقلامهم عما يجيش في صدورهم “ياسمين أنور” تلك الشابة في العقد الثاني من عمرها

وفي سياق متصل استطاعت تلك الكاتبة ان تصوغ من الأحلام شعراً، وتبعث النشوة في القلوب ولم تكتفِ بل أصبحت تداعب عيون وآذان وعقول ووجدان البشر ليس كل البشر وإنّما فقط أولئك الذين يملكون حظاً من الحس الموسيقي والحس اللغوي، والقلوب التي تتوق لتذوق الجمال في مخلوقات الله.

وعلي هذا الصدد أصبحت “ياسمين” أشهر من النار علي العلم، أسمها يتردد في دار النشر فقد شاركت في كتاب مُجمع “متاهة كاتب” لقي هذا الكتاب رواجاً كبيراً و انتشر الي عدد كبير و أصبح هذا الكتاب صدداً في الأسواق

وإليك عزيزي القارئ بعض من أشعار “ياسمين” التي تمس القلوب و تستلذ لها الآذان فبعض الحروف كضغط الذناد تصيب القلوب وتُدمي المُقل وبعض الحروف كشرب الدواء تداوي الجروح و تشفي العلل.

“لماذا هو؟
لا أعلم يقينا لماذا .. ولأن المُحِب دائما لا يعلم لماذا أحب ولا لِمَ، لكن ماأستطيع قوله أنني أشعر بجواره بلطف العالم، أشعر بكل الحب والموّدة التي ذكرها الله في كتابه العزيز، أشعر وكأننا ألتقينا منذ زمن بعيد، وأن أرواحنا قد تآلفت، وجدت به إختلاف عن العالمين، فهو على هيئة جبر، وكأن الله أتاني به عوضًا عما مررت به، فأنا قد وجدت سكينة روحي معه، فلا حاجة لي بالعالمين بعده. “

بلإضافة الي تلك الاشعار التي تعبر عن الآلم و الحزن وتجيش في الوجدان وهي اكثر ما يميل إلية القارئ وكأنها تعبر عن حالة ” حولي الكثير من الناس ينظرون إليّ في تفحص، ألهذه الدرجة يتضح على وجهي علامات الألم؟ ألهذه الدرجة أنين قلبي يظهر على ملامحي؟ تذرف عيناي الدموع، وينزف قلبي وجع .. لا أعلم تحديدا ما السبب لكنه يؤلمني كثيرا! يؤلمني إلى حد يجعلني أفتقد النوم وافتقد شغفي تجاه الأمورالتي أحببتها كثيرًا، كل ما أريده أن يهدأ قلبي ولو لمرة واحدة أن يتوقف أن الضجيج ولو قليلًا.”

بدأت صغيرة وأستطاعت أن تصغي العقول و الآذان لها وهي صغيرة، تلك النابغة هي مثال يحتذي بها لدي كل فتاة، فتَحلي بالشجاعة يا فتاة، فعَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ، وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها، وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ.