كتبت: أسماء نبيل
الهجرة تعني الانتقال من مكان إلى آخر بشكل مؤقت أو دائم في الإقامة، سواء تمت الهجرة من قبل شخص واحد أو من قبل مجموعة من الناس، وقد حدثت هجرات طوال تاريخ البشرية، حيث بدأت بتحركات أول مجموعات بشرية من أصولها في شرق أفريقيا إلى مواقعها الحالية المختلفة في العالم، وقد تكون الهجرة بين القارات، أو الهجرة بين البلدان داخل قارة معينة، أو الهجرة الإقليمية (داخل البلد نفسه)، وأهم أشكال الهجرة هي الهجرة من الريف إلى المدن بحثا عن فرص حياة أفضل، والبحث عن العمل، وتؤثر الهجرة البشرية على الأنماط والخصائص السكانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في البلد الجديد.
كما يختلف مكان سكن الإنسان من شخص لآخر، حيث يعيش البعض في القرى، والبعض الآخر في المدن، وآخرون في المخيمات أو المناطق البدوية الصحراوية، ولكل من الأمكنة مميزاته وعيوبه، وقد أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن العديد من الأفراد تركوا القرى ليعيشوا في المدن، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف.
ومن جانبة فإن الرغبة في الحصول على التعليم المميز للشخص نفسه وأبنائه وعائلته، وذلك غير موجود في القرية وايضاً كثرة فرص العمل في مختلف المجالات، وتطور الخدمات والمرافق المختلفة سواء الثقافية أو الصحية وايضاً تطور وسائل النقل والمواصلات المختلفة.
وجدير بالذكر فان للقريه مميزات منها الهواء النظيف والطبيعة الخلابة، وايضاً بساطة الحياة والناس وعدم تعقيدها أو تعقيد
الحياة الاجتماعية الحيوية، المتمثلة بتكاتف الناس فيما بينهم في الأفراح والأحزان وكما للقرية مميزات فان لها غيوب ايضا ومنها
قلة فرص العمل، والاعتماد بالشكل الأكبر على الزراعة، والرعي، وغيرهما من الأنشطة البدائية وقلة فرص التعليم العالي، فالقرية فيها نظام التعليم الابتدائي والثانوي، أما الجامعات فتكون في المدن، ومن يريد إكمال تعليمه يتوجه للمدينة في الغالب وايضا تدهور الثقافة والاعتماد على المفاهيم البسيطة.
في السياق ذاته وسيادة الجهل بالحداثة والتطورات التكنولوجيّة والفكر والثقافة، وايضا انظمة الاتصالات والنقل المتأخرة، سواء الهواتف النقالة والمحمولة، وأجهزة الكمبيوتر، والسيارات المتقدمة السريعة الازدحام والاكتظاظ السكاني الكبير، وعدم وجود مسافات بين الأماكن السكنية والشقق وايضا التلوث الناتج عن دخان المصانع وعوادم السيارات والتدخين، بالإضافة إلى الضجيج والضوضاء، وعدم مساندة الآخرين في مشاكلهم أو أحزانهم أو أفراحهم وعدم القدرة على الاستمتاع بالأجواء الجميلة والهواء النقي وخضرة الطبيعة، كما هو الحال في القرية.